السعودية تدعم 24 ألف أسرة يمنية تعمل في الزراعة عبر «فاو»

السعودية تدعم 24 ألف أسرة يمنية تعمل في الزراعة عبر «فاو»
TT
20

السعودية تدعم 24 ألف أسرة يمنية تعمل في الزراعة عبر «فاو»

السعودية تدعم 24 ألف أسرة يمنية تعمل في الزراعة عبر «فاو»

أبرم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اتفاقية تعاون استراتيجي جديدة مدتها خمس سنوات مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) بمبلغ خمسة ملايين دولار ستوجَّه لدعم نحو 24 ألف أسرة تعمل في مجال الزراعة في اليمن حيث سيتم تزويدها ببذور نباتية عالية الجودة، وأدوات ري، وأعلاف حيوانية، إلى جانب التدريب على الزراعة الحساسة للتغذية لمساعدتها على تحسين نظامها الغذائي.
ووفق بيان وزّعه مكتب الأمم المتحدة في اليمن فإن الاتفاقية تُلزم الشركاء بتوسيع نطاق العمل المشترك لتلبية الاحتياجات الإنسانية، ومعالجة دوافع الأمن الغذائي الحاد، ومساعدة المجتمعات الزراعية المعرّضة للخطر على بناء قدرتها على الصمود أمام الصدمات التي تقوض إمكاناتها الإنتاجية.
كما تحدد الاتفاقية أيضاً الجهود المبذولة لتحسين تبادل المعرفة حول أفضل الممارسات الزراعية، والمشاركة في أعمال التنمية القائمة على البيانات من خلال مبادرة «يداً بيد» لمنظمة «فاو»، ودفع الابتكار الزراعي لمساعدة صغار منتجي الأغذية على تحقيق إنتاج أفضل وبناء حياة أفضل.
التوقيع على الاتفاقية تم في مقر «فاو» في روما من المدير العام لـ«فاو» شو دونيو، وعبد الله الربيعة، المشرف العام لمركز الملك سلمان.
وأكد مدير «فاو» أن المنظمة تتطلع إلى تعزيز «الشراكة ليس في المجال الإنساني، ولكن أيضاً في مجال البيانات والمعرفة من أجل التنمية، بما في ذلك العمل في إطار مبادرة منظمة الأغذية والزراعة المبتكرة، التي تفتح فرصاً جديدة في المجتمعات الزراعية المعرّضة للخطر في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وخارجها».
وقال: «بالعمل معاً، يمكننا إحداث فرق كبير في حياة المجتمعات الريفية التي دفعتها الأزمات إلى حافة الهاوية».
من جهته أكد المشرف العام لمركز الملك سلمان أن توقيع الاتفاقية يمثل شراكة موسعة بين مركز الملك سلمان للإغاثة ومنظمة الأغذية والزراعة لمساعدة الكثير من الأشخاص المحتاجين وكذلك مساعدة المجتمعات على التطور لتصبح أكثر مرونة وبالتالي تصبح أكثر اعتماداً على الذات.
البيان قال إن المملكة العربية السعودية ومنظمة الأغذية والزراعة شريكان دائمان، ومع إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة «أصبحت العلاقة أوثق كثيراً وتم توسيعها للدخول في بناء القدرات وتبادل المعلومات والنظر في القضايا العالمية لتحسين نوعية الحياة وبيئة أكثر أماناً».
وذكر البيان أن مركز الملك سلمان للإغاثة سعيد بأن يرى هذه العلاقة تصبح نموذجاً يجب اتّباعه لمساعدة المجتمعات والبلدان المحتاجة.
وكخطوة أولى في إطار الشراكة الجديدة الموسعة، أسهم مركز الملك سلمان بمبلغ خمسة ملايين دولار لتحسين الأمن الغذائي والتغذية للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة الأكثر ضعفاً في اليمن.
ويمول المبلغ مشروع منظمة الأغذية والزراعة لمساعدة أكثر من 24 ألف أسرة زراعية من أصحاب الحيازات الصغيرة المعرّضين للمخاطر بشدة وتتألف من 168 ألف شخص، إذ سيزودون ببذور نباتية عالية الجودة، وأدوات ري، وأعلاف حيوانية، بينما يوفر لهم أيضاً تدريباً على الزراعة الحساسة للتغذية لمساعدتهم على تحسين نظامهم الغذائي.
ومنذ تأسيسه في عام 2005 قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ما يقرب من 33 مليون دولار لدعم تدخلات «فاو» في حالات الطوارئ والقدرة على الصمود.
ويعد المركز أكبر شريك لمنظمة الأغذية والزراعة في الموارد الإنسانية بين دول مجلس التعاون الخليجي في معالجة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والوصول إلى الأشخاص الأكثر احتياجاً.



انطلاق مباحثات أميركية - أوكرانية حاسمة في جدة

أكد الرئيس الأوكراني أن موقف كييف في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل (واس)
أكد الرئيس الأوكراني أن موقف كييف في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل (واس)
TT
20

انطلاق مباحثات أميركية - أوكرانية حاسمة في جدة

أكد الرئيس الأوكراني أن موقف كييف في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل (واس)
أكد الرئيس الأوكراني أن موقف كييف في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل (واس)

انطلقت في مدينة جدة السعودية قبل قليل محادثات أميركية - أوكرانية وُصفت بـ«الحاسمة» في مسعى لترميم العلاقات بين البلدين، ووضع إطار عمل حاسم لاتفاقية سلام وإنهاء الحرب مع روسيا.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن «موقف أوكرانيا في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل»، وذلك عقب لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي وصفه بـ«اللقاء المتميز»، مشيداً بجهود ولي العهد في تعزيز فرص تحقيق سلام حقيقي.

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله الرئيس الأوكراني مساء الاثنين في جدة (واس)
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله الرئيس الأوكراني مساء الاثنين في جدة (واس)

وأظهرت لقطات تلفزيونية الوفدين الأميركي والأوكراني على طاولة واحدة يتوسطهما وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ومستشار الأمن الوطني مساعد العيبان.

من جانبه، يرى المستشار العسكري السابق في الخارجية الأميركية عباس داهوك، أن هذه الاجتماعات يمكن أن «تلعب دوراً حاسماً في استعادة الثقة وتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا».

الوفدان الأميركي والأوكراني قُبيل بدء المحادثات في جدة بحضور وزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني السعوديين (الشرق الأوسط)
الوفدان الأميركي والأوكراني قُبيل بدء المحادثات في جدة بحضور وزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني السعوديين (الشرق الأوسط)

وقال في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن هذه «المناقشات رفيعة المستوى توفر فرصة لتوضيح الالتباسات، وتوحيد الأولويات الاستراتيجية، وإبراز الأهداف المشتركة في مواجهة العدوان الروسي المستمر»، على حد تعبيره.

كانت التوترات قد خيَّمت على اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، ونظيره الأوكراني زيلينسكي، في البيت الأبيض، يوم 28 فبراير (شباط) الماضي، حيث شهدت المحادثات نقاشاً حاداً أمام الكاميرات، مما أدى إلى إلغاء المؤتمر الصحافي المشترك، ومغادرة زيلينسكي دون التوصل إلى اتفاق بشأن المعادن النادرة، التي طالب ترمب بالحصول عليها مقابل الدعم الأميركي لأوكرانيا خلال الحرب مع روسيا.

ولي العهد السعودي خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي مساء الاثنين في جدة (واس)
ولي العهد السعودي خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي مساء الاثنين في جدة (واس)

وأضاف داهوك بقوله: «مع ذلك، فإن مدى نجاحها سيعتمد على الالتزامات السياسية الملموسة، وما إذا كان الطرفان قادرين على معالجة الإحباطات الناجمة عن تأخير المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية أو التغيرات السياسية في واشنطن».

ولفت داهوك إلى أن «تحقيق اختراق دبلوماسي فعلي يعتمد على مدى استعداد روسيا للتفاوض بشأن استعادة الأراضي المحتلة، وكذلك على الأهداف الاستراتيجية لأوكرانيا فيما يتعلق بعلاقتها الأوسع مع أوروبا وحلف الناتو».

ووصل زيلينسكي إلى جدة مساء الاثنين، والتقى ولي العهد السعودي، استعداداً لمحادثات اليوم (الثلاثاء)، مع مسؤولين أميركيين حول إنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية.

وقال زيلينسكي عن لقائه مع الأمير محمد بن سلمان: «ناقشنا جميع المسائل الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار التعاون مع الشركاء الآخرين. وأشرت إلى الجهود التي يبذلها (ولي العهد) والتي تسهم في تقريب السلام الحقيقي. توفر المملكة العربية السعودية منصة دبلوماسية ذات أهمية كبيرة، ونحن نقدِّر ذلك».

وأضاف الرئيس الأوكراني: «أجرينا مع (ولي العهد) مناقشة مفصلة حول الخطوات والشروط التي يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الحرب وضمان سلام دائم وموثوق. شددت بشكل خاص على قضية إطلاق سراح الأسرى وإعادة الأطفال، التي يمكن أن تصبح إحدى الخطوات الرئيسية لتعزيز الثقة في الجهود الدبلوماسية».

أكد الرئيس الأوكراني أن موقف كييف في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل (واس)
أكد الرئيس الأوكراني أن موقف كييف في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل (واس)

في 19 فبراير (شباط) الماضي، أصبحت الرياض ساحة لدبلوماسية رفيعة المستوى، حيث استضافت محادثات أميركية - روسية جمعت وزيري خارجية البلدين، في أول لقاء بهذا المستوى منذ اندلاع الحرب الأوكرانية في فبراير 2022.

وأسفرت المحادثات عن اختراق دبلوماسي مهم، إذ اتفق الطرفان على إعادة موظفي البعثتين الدبلوماسيتين وتعزيز التعاون الاقتصادي، واصفين المناقشات بأنها «مثمرة» و«خطوة مهمة إلى الأمام».