جهود سعودية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض

آل جابر: الرياض حريصة على دعم اليمن في هذه المرحلة الحرجة

آل جابر خلال لقائه الزبيدي في الرياض أول من أمس (الشرق الأوسط)
آل جابر خلال لقائه الزبيدي في الرياض أول من أمس (الشرق الأوسط)
TT

جهود سعودية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض

آل جابر خلال لقائه الزبيدي في الرياض أول من أمس (الشرق الأوسط)
آل جابر خلال لقائه الزبيدي في الرياض أول من أمس (الشرق الأوسط)

أكدت السعودية على أهمية استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وتوحيد الصف بين الأطراف اليمنية، لا سيما في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، والعمل على استعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار.
وأوضح السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر خلال لقائه أول من أمس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والوفد المرافق له الذي يزور الرياض حالياً، حرص المملكة على دعم جهود الحكومة اليمنية ورفع المعاناة عن الشعب اليمني.
وقال آل جابر على حسابه بتوتير «التقيت وزملائي في الرياض برئيس وأعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي، وأكدت على سعي وحرص المملكة على استكمال تنفيذ اتفاق الرياض لتوحيد الصف ودعم جهود الحكومة اليمنية خاصة في هذه المرحلة الحرجة لاستعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار باليمن ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق».
وكان اتفاق الرياض وقع في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 برعاية سعودية، بين الحكومة الشرعية اليمنية، والمجلس الانتقالي الجنوبي، وتم تنفيذ الشق السياسي منه المتمثل في تشكيل الحكومة مناصفة، وعودتها للعاصمة المؤقتة عدن.
فيما لا يزال الشق العسكري يشهد تعثرا في التنفيذ، ويتهم كل طرف الطرف الآخر بعرقلة استكمال تنفيذ الاتفاق. فيما تواصل السعودية جهودها لجمع الطرفين وتوحيد الصفوف لمواجهة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران التي تستغل هذه الخلافات لمصلحتها.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي علي الكثيري إن لقاء الوفد بالسفير السعودي، أكد ضرورة المضي قدماً في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، بما يؤدي إلى حشد الجهود وتوجيهها لمجابهة ميليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية.
ومن أبرز بنود الشق العسكري، عودة جميع القوات التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه عدن وشبوة وأبين، إلى مواقعها السابقة، على أن تحل محلها قوات الأمن التابعة للسلطة المحلية في كل محافظة، وتجميع ونقل الأسلحة من جميع القوات العسكرية والأمنية في عدن إلى معسكرات داخل عدن، تحددها وتشرف عليها قيادة التحالف العربي.
إلى جانب توحيد القوات العسكرية التابعة للحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي وضمها لوزارة الدفاع، وتوزيعها وفق الخطط المعتمدة تحت إشراف مباشر من قيادة التحالف.



السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
TT

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

اتفقت تركيا وسلطنة عُمان على الاستمرار في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما، وصولاً إلى رفع حجم التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار، وأكدتا دعمهما لأي مبادرات للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، على غرار الاتفاق الذي تم التوصل إليه في لبنان.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إننا «نهدف لرفع حجم تجارتنا مع سلطنة عُمان إلى 5 مليارات دولار بما يتماشى وإمكاناتنا المتوفرة، وسندخل حقبة جديدة في تعاوننا بمجال الطاقة مع بدء إمدادات الغاز المسال من سلطنة عمان إلى تركيا اعتباراً من يوليو (تموز) 2025».

وعبر إردوغان، في مؤتمر صحافي مشترك مع سلطان عُمان هيثم بن طارق عقب مباحثاتهما بالقصر الرئاسي في أنقرة، الخميس، عن سعادته باستضافته في تركيا في أول زيارة رسمية على مستوى سلطان عمان إلى تركيا، مشيراً إلى أنه يعتزم زيارة السلطنة في المستقبل.

وأعرب عن رغبته في الاستمرار في تطوير العلاقات التاريخية بين البلدين في جميع المجالات، وتقدم بشكره إلى سلطان عمان على تضامن بلاده مع تركيا في مواجهة كارثة الزلزال العام الماضي، وكذلك على جهوده لإحلال السلام من خلال تحمل المسؤولية في العديد من القضايا التي تهم منطقتنا، وخاصة الصراع في اليمن، وهي جهود تستحق الإعجاب.

إردوغان والسلطان هيثم بن طارق خلال المؤتمر الصحافي (الرئاسة التركية)

إطار مؤسسي

وقال إردوغان: «نريد توفير إطار مؤسسي لعلاقاتنا، ولهذا الغرض، ناقشنا الخيارات التي يمكننا الاستفادة منها، بما في ذلك آلية التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، وتم التوقيع على 10 وثائق لتعزيز تعاوننا في مجالات مثل العلاقات الخارجية والاقتصاد والصناعة والاستثمار والصحة والثقافة والزراعة والثروة الحيوانية».

وذكر أن التعاون في مجال الصناعة الدفاعية كان أيضاً على جدول الأعمال خلال الاجتماع، وقال إنهم فخورون بتفضيل سلطنة عمان للمنتجات الدفاعية التركية. وأشار إلى أن شركات المقاولات التركية لديها مشاريع بقيمة 7 مليارات دولار في سلطنة عمان حتى الآن، ويمكنها أن تقدم مساهمات ملموسة في إطار «رؤية عمان 2040».

وقال إردوغان إنه ناقش مع سلطان عمان القضايا والتطورات الإقليمية، لافتاً إلى أن إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يعد «خطوة متأخرة للغاية ولكنها مهمة».

وأكد أنه لا يمكن الوصول إلى السلام الإقليمي والعالمي ما لم يتحقق وقف فوري وعادل ودائم لإطلاق النار في غزة، وأن تركيا لن تتردد في بذل كل ما في وسعها لتحقيق الهدوء والسلام في غزة، وتعرب عن ترحيبها بوقف إطلاق النار في لبنان.

بدوره، أكد سلطان عمان هيثم بن طارق أن بلاده ستواصل عملها على تعزيز علاقتها مع تركيا في مختلف المجالات وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما إلى 5 مليارات دولار.

إرساء الأمن في المنطقة

وقال إنه ناقش مع الرئيس التركي العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، وأكد أن الرغبة المشتركة للجميع هي إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة. وأضاف: «علينا أن نعمل معاً لتعزيز التعاون الإقليمي، وفي هذا السياق، نود، كسلطنة عمان، أن نعرب عن دعمنا موقف تركيا من القضايا الدولية التي تهم منطقتنا». وأكد أن التعاون «يجب أن يستمر من أجل تحقيق حل الدولتين لفلسطين، ويجب تحقيق هذا الهدف من أجل إقامة العدل والسلام للجميع».

وكان إردوغان قد استقبل سلطان عمان، هيثم بن طارق، في مطار أسنبوغا في أنقرة يوم الخميس، وأقام مراسم رسمية لاستقباله بالقصر الرئاسي، وعقدا جلسة مباحثات ثنائية أعقبتها جلسة موسعة لوفدي البلدين جرى خلالها توقيع 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم.

جانب من مراسم الاستقبال الرسمي لسلطان عُمان (الرئاسة التركية)

وتبادل إردوغان وسلطان عمان أوسمة رفيعة المستوى، خلال مراسم أقيمت مساء الخميس في بالقصر الرئاسي، حيث قلّد إردوغان السلطان هيثم «وسام الدولة للجمهورية التركية»، وهو أرفع وسام في البلاد، وقلده سلطان عمان «وسام آل سعيد»، أرفع أوسمة السلطنة. وأقام إردوغان مأدبة عشاء على شرف سلطان عمان.