أعادت تركيا عشرات المرتزقة السوريين من ليبيا دون القيام بتبديلهم، كما كان يجري سابقاً. مؤكدة، أن قواتها في ليبيا «لا يجب اعتبارها قوة أجنبية، بل قوة استقرار».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، إن دفعة من المرتزقة الموالين لتركيا، تتألف من 140 مسلحاً، عادوا إلى سوريا مساء أول من أمس، بعد توقف عمليات الذهاب والإياب (تبديل المرتزقة) من وإلى ليبيا منذ 15 يوماً، لافتاً إلى أن العائدين ينتمون إلى «لواء السلطان مراد»، و«فرقة الحمزة»، بالإضافة إلى فصائل أخرى موالية لتركيا. وأكد «المرصد»، أن الدفعة الجديدة وصلت إلى شمال سوريا، من دون إرسال بديل لها إلى الأراضي الليبية، مشيراً إلى أن ألفي مرتزق، من بين 7 آلاف عنصر بليبيا، صدرت لهم أوامر بالعودة إلى سوريا.
في المقابل، اعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، أن الوجود العسكري لبلاده في ليبيا «يمثل قوة استقرار»؛ وذلك رداً على مطالبة الرئيس الفرنسي تركيا وروسيا بسحب مرتزقتهما وقواتهما من ليبيا من دون تأخير. وقال «أحياناً يثير حلفاؤنا هذه القضية كما لو كان الوجود التركي هو المشكلة الرئيسية في ليبيا... الأمر ليس كذلك... نحن هناك قوة استقرار ولمساعدة الشعب الليبي»، مضيفاً «عسكريّونا هناك بموجب اتفاق مع الحكومة الليبية... ولذلك؛ لا يمكن وضعهم في مستوى المرتزقة الذين جيء بهم من دول أخرى».
وتساءل كالين عن مساعي الدول الغربية لانسحاب شركة «فاغنر» الروسية شبه العسكرية من ليبيا، قائلاً «هناك وجود لـ(فاغنر)... المرتزقة الروس هناك... لا أعرف ما يفعله أصدقاؤنا وحلفاؤنا في أوروبا حيال ذلك... هل يتحدثون حقاً مع روسيا حول هذا الأمر؟ وهل يبذلون حقاً جهوداً جادة ومتضافرة لإخراج (فاغنر) من ليبيا؟».
من جانبه، وصف المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، مطالبة فرنسا لتركيا بسحب قواتها وعناصر المرتزقة التابعين لها في ليبيا بـ«القبيحة»، قائلاً، إن القوات التركية موجودة هناك للتدريب، وبطلب من الحكومة الشرعية.
واعتبر وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن بلاده لا تلعب دور «قوة أجنبية» في ليبيا، قائلاً إنها تقوم بتنفيذ أنشطة التدريب والمساعدة والاستشارات العسكرية، بموجب الاتفاقات الموقعة بين البلدين.
وأوضح أكار، في كلمة أمام لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان الليلة قبل الماضية، أن بلاده «تحارب ليس فقط من أجل أمنها، ولكن أيضاً من أجل السلام والهدوء والأمن في البلدان الصديقة والشقيقة».
والأحد الماضي، طمأن رئيس مجلس الدولة الأعلى في ليبيا، خالد المشري، تركيا بأن الحكومة و«القوى الثورية» على الأرض لن تسمح للمحكمة العليا بقبول أي طعن في مذكرتي التفاهم، الموقّعتين بين إردوغان ورئيس الحكومة السابقة في ليبيا فائز السراج حول التعاون العسكري والأمني، وتعيين مناطق الصلاحية في البحر المتوسط.
تركيا تعيد دفعة «مرتزقة» من ليبيا بلا استبدال
تركيا تعيد دفعة «مرتزقة» من ليبيا بلا استبدال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة