50 مليون سلطعون تغلق طرق جزيرة أسترالية (فيديو)

شخص يطارد عدداً من السلطعون على أحد طرق الجزيرة (حديقة جزيرة كريسماس)
شخص يطارد عدداً من السلطعون على أحد طرق الجزيرة (حديقة جزيرة كريسماس)
TT

50 مليون سلطعون تغلق طرق جزيرة أسترالية (فيديو)

شخص يطارد عدداً من السلطعون على أحد طرق الجزيرة (حديقة جزيرة كريسماس)
شخص يطارد عدداً من السلطعون على أحد طرق الجزيرة (حديقة جزيرة كريسماس)

شهدت جزيرة الكريسماس الأسترالية «لحظات ساحرة» عندما تحرك قرابة 50 مليون سلطعون (سرطان البحر) في الشوارع خلال رحلتها السنوية من الغابة إلى المحيط من أجل التكاثر.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أثارت الملايين من سرطان البحر التي غطت الجسور والطرق خلال هجرتها السنوية من أجل الوصول إلى البحر في وقت واحد، ذهول السياح في الجزيرة الذين التقطوا صوراً ومقاطع فيديو لما تعد إحدى أعظم هجرات الحيوانات على كوكب الأرض، والتي غطت الجزيرة الأسترالية باللون الأحمر.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه من المعروف أن السلطعون يظهر خلال هجرته السنوية في بعض المواقع الغريبة جداً، وأضافت أن الموظفين في الجزيرة يقضون عدة أشهر لإجراء استعدادات لهجرة ملايين السلطعون من خلال بناء جسور مخصصة وحواجز مؤقتة.
https://www.youtube.com/watch?v=jpeUQ_djBOo
وعادةً ما تحدث الهجرة السنوية للسلطعون في موسم الأمطار الذي يبدأ في أكتوبر (تشرين الأول) أو نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث تدفع الأمطار الغزيرة ذكور السلطعون إلى مغادرة أماكنهم والاتجاه نحو الشاطئ والالتقاء مع الإناث في الطريق، وتحدد تلك القشريات الذكية توقيت وسرعة الحركة من خلال مرحلة القمر.
وتضع كل أنثى سلطعون 100 ألف بيضة في المحيط الهندي على مدار خمس أو ست ليالٍ متتالية، وبعد شهر، يعود الصغار إلى الشاطئ ليقوموا برحلة إلى الغابة الاستوائية بالجزيرة.
وتقول بيانكا بريست، القائمة بأعمال مدير الجزيرة، إن هذا الحدث المذهل تشهده الجزيرة كل عام، وأضافت أن موظفي حديقة الجزيرة الوطنية وضعوا الحواجز المؤقتة وعلّقوا لافتات وأغلقوا طرقاً لحماية ملايين السلطعون.
ولفتت «ديلي ميل» إلى أن السلطات يمكن أن تغلق طرقاً بشكل غير متوقع من أجل تأمين هجرة السلطعون والتي تقوم الإذاعة المحلية بتقديم تحديثات عن حركة مرورها.
https://twitter.com/Parks_Australia/status/1457975757125337091
وتابعت أن السلطات تشجيع السياح على ركن سياراتهم والمشي بحذر بين ملايين السلطعون وهي تشق طريقها إلى الشاطئ.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن جزيرة كريسماس تضم أكبر عدد من السرطانات الحمراء في العالم، وأنها تحذر السياح من أن القشريات «محمية ومحترمة»، وكذلك تعد موطناً لأنواع أخرى من القشريات تُعرف باسم «السلطعون السارق» الذي يشتهر بالسرقة.
ولفتت إلى أن هذه المخلوقات غير ضارة على الرغم من مظهرها، وأنه يمكن أن يصل طول بعض هذه الأنواع إلى متر وتتميز بحاسة شم قوية.


مقالات ذات صلة

«كايسيد» يؤكد أهمية الحوار البنّاء في دفع التقدم العالمي

العالم الدكتور زهير الحارثي خلال القمة العالمية لقادة ورموز الأديان في باكو (كايسيد)

«كايسيد» يؤكد أهمية الحوار البنّاء في دفع التقدم العالمي

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز «كايسيد» للحوار، على أهمية الحوار البنّاء في دفع عجلة التقدم العالمي، ودور المجتمعات الدينية للتصدي لتحديات تغير المناخ.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد صورة جماعية في الاجتماع الدوري الـ35 لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة بجدة (الشرق الأوسط)

مسؤول عراقي لـ«الشرق الأوسط»: مشروعات مشتركة جديدة مع السعودية لتحقيق الاستدامة البيئية

يعيش العراق حالة انتعاش في المسارات كافة؛ منها قطاع البيئة الذي يعيش طفرة نوعية في المشروعات، وتحسين البنية التحتية، وفقاً لما أورده الدكتور جاسم الفلاح.

سعيد الأبيض (جدة)
آسيا بلغ الضباب الدخاني الملوّث مستويات قياسية في مدينة لاهور الباكستانية (أ.ب)

لاهور تغلق المدارس الابتدائية بسبب مستويات تلوث قياسية

قررت سلطات لاهور، ثانية كبرى مدن باكستان، إغلاق دور الحضانة والمدارس الابتدائية سعياً إلى تجنيب ملايين الأطفال الضباب الدخاني الملوّث الذي بلغ مستويات قياسية.

«الشرق الأوسط» (لاهور (باكستان))
الاقتصاد السعودية تستعد لاستضافة المؤتمر في بداية ديسمبر المقبل (الشرق الأوسط)

السعودية تدعو العالم لمواجهة تحديات تدهور الأراضي في «كوب 16»

وجّهت الرئاسة السعودية لمؤتمر الأطراف (كوب 16) القادم في الرياض، نداءً إلى المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات قوية بشأن التصدي لتهديدات الجفاف.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق تتميّز السواحل السعودية على البحر الأحمر بجمال الشُّعب المرجانية (صور المؤسّسة)

رئيس مؤسّسة الحفاظ على الشُّعب المرجانية: تمتدّ لـ2600 كيلومتر في السواحل السعودية

من خليج العقبة شمالاً، إلى حدود السعودية مع اليمن جنوباً، وعلى طول سواحل 2600 كيلومتر، تتراءى الشُّعب المرجانية على شكل شريط ممتد.

سعيد الأبيض (جدة)

مؤتمر النقد السينمائي يطلق رحلة استكشافية بالرياض لفن «الصوت في السينما»

المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
TT

مؤتمر النقد السينمائي يطلق رحلة استكشافية بالرياض لفن «الصوت في السينما»

المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)

انطلقت في الرياض جلسات مؤتمر النقد السينمائي الذي تنظمه هيئة الأفلام في نسخته الثانية، لينقل حضوره إلى الجانب الآخر من الشاشة الكبيرة، ومستكشفاً المسار الفكري والمهني الثري الذي تمر به الأفكار قبل تشكّلها أفلاماً.

وشهد افتتاح المؤتمر، الأربعاء، الاحتفاء بالرائد والمخرج السعودي عبد الله المحيسن، المولود عام 1947، أحد رواد صناعة السينما السعودية، وأول متخصص سعودي في السينما وضع اللبنات الأولى لمفهوم صناعة السينما في المملكة.

ورحب رئيس هيئة الأفلام عبد الله آل عياف، بضيوف المؤتمر، وقال: «مرحباً بكم في مدينة الرياض، المدينة الممزوجة بعبق الماضي وألق المستقبل، مدينة تستمد عظمتها من إرثها الخالد، وتبني مجدها بيدين إحداهما تنغرس عميقاً في جذور التراث والتاريخ، وأخرى تمتد عالياً لتعانق المستقبل».

وأكد آل عياف خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أن مدينة الرياض تعد المكان المثالي لملتقى فريد من نوعه مثل هذا، فهي من جهة قلب مستقبل صناعة السينما في المنطقة بسوقها الأكبر الذي يبشر باقتصاد قوي، ومن جهة أخرى حضن الثقافة ومستقبل الفكر، مشيراً إلى أن قطاع الأفلام في السعودية أضحى واعداً ومؤثراً على الصعيد الإقليمي والدولي.

عبد الله آل عياف رئيس هيئة الأفلام في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط)

وأضاف: «انطلاقاً من (رؤية السعودية 2030) تولي هيئة الأفلام اهتماماً كبيراً بتأسيس وتطوير واستدامة قطاع أفلام قوي وحيوي، وانطلاقاً من أهمية تمكين النقد كأداة فكرية وفنية تنير الطريق للسينما وتفتح نوافذ جديدة لها، يأتي هذا المؤتمر بوصفه منصة تجمع بين النقاد والمبدعين، تتيح لهم فرصة لتبادل الأفكار والخبرات، وصولاً إلى تشكيل وعي سينمائي عربي أعمق ينقلها نحو آفاق عالمية دون التخلي عن الأصالة والهوية».

وأشار آل عياف إلى أن موضوع المؤتمر لهذا العام، «الصوت في السينما»، اختير لأن «الصوت هو نصف التجربة السينمائية الذي يحكي ما لا تستطيع أن تحكيه الصورة، سواء كان الصوت موسيقى تصل مباشرة إلى الروح، أو حواراً يظهر الحقيقة، أو صمتاً هو أقوى من كل صوت، فإن الصوت هو صنو الصورة في حمل الفيلم والسينما إلى تحقيق التأثير المطلوب».

من جهته، رحب مشاري الخياط، المشرف العام على مؤتمر النقد السينمائي الدولي، بضيوف المؤتمر الذي يجمع نخبة من صناع الأفلام والمثقفين والإعلاميين للاحتفاء بمسيرة النقد السينمائي، الذي بدأ بوصفه أداة للتعبير عن الذات واستكشاف التحديات المجتمعية، وقد تطور مع مرور الزمن ليصبح منارة تضيء دروب الفنانين وتلهم الأجيال الجديدة من المبدعين.

وقال الخياط: «اليوم ونحن نواصل رحلة السينما السعودية، نعتزّ بما تحقق من إنجازات، حيث نجحت السينما السعودية في الوصول إلى أفق العالمية، وأصبح النقد جزءاً لا يتجزأ من هذا التطور، يسهم في تعزيز جودة الأعمال السينمائية وإبراز روحها».

ندوة افتتاحية عن تجربة ومسيرة المخرج السعودي عبد الله المحيسن (الشرق الأوسط)

وأبدى الخياط سعادته وسروره باستضافة مؤتمر هذا العام، للرائد والمخرج السعودي عبد الله المحسين، أحد أهم رموز السينما السعودية والعربية، الذي أثرت أعماله الرائدة في مسيرة السينما، ولدى كثير من صناع الفيلم ومبدعيه.

وأضاف: «كان ولا يزال المحيسن أحد أبرز رواد السينما السعودية، وأحد أعمدتها في توثيق تاريخنا وعكس قصصنا، وجاءت أفلامه مثقلة بتطلعاته وأفكاره بصفته مثقفاً سعودياً وعربياً، تطرح قضايا عميقة تعكس تحولات المجتمع السعودي والعربي، واستحق نظيرها نيل جوائز محلية وإقليمية، بوصفه من أوائل السعوديين الذي شقوا طريق السينما السعودية نحو الساحة العربية والدولية، وأصبح مثالاً في الإبداع والإصرار لدى عدد من الأجيال».

وتستمر أعمال مؤتمر النقد السينمائي⁩ الدولي في نسخته الثانية بمدينة الرياض لأربعة أيام، حيث يلتقي الخبراء وصناع الأفلام والمبدعون في رحلة استكشافية لفن «الصوت في السينما» الذي اختير موضوعاً لمؤتمر هذا العام، ‏ويمثل حدثاً شاملاً لكل محبي السينما لاستكشاف خفاياها ولقاء صنّاعها وروّادها ونقادها في حدث متكامل يضم عشاق الشاشة الكبيرة بكل مجالاتها.