دراسة: القهوة والشاي يقللان خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والخرف

الدراسة أكدت أن شرب القهوة أو الشاي مفيد للعقل (أ.ب)
الدراسة أكدت أن شرب القهوة أو الشاي مفيد للعقل (أ.ب)
TT

دراسة: القهوة والشاي يقللان خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والخرف

الدراسة أكدت أن شرب القهوة أو الشاي مفيد للعقل (أ.ب)
الدراسة أكدت أن شرب القهوة أو الشاي مفيد للعقل (أ.ب)

أظهرت دراسة جديدة أن تناول القهوة أو الشاي يومياً قد يخفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والخرف.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد فحصت الدراسة أكثر من 360 ألف مشارك تتراوح أعمارهم بين 50 و74 عاماً، على مدار 14 عاماً (بين عامي 2006 و2020) لتجد أن أولئك الذين شربوا من كوبين إلى 3 أكواب من القهوة، أو من 3 إلى 5 أكواب من الشاي يومياً كانوا أقل عُرضة للإصابة بالسكتة الدماغية أو الخرف.
ووفقاً للباحثين التابعين لجامعة «تيانجين» الطبية في الصين، فعلى الرغم من أن شرب القهوة فقط أو الشاي فقط يقلل خطر الإصابة بهاتين المشكلتين الصحيتين فإن تناول الاثنين معاً خلال اليوم يحقق فائدة أكبر.
وأوضحوا قائلين أن الأشخاص الذين تناولوا كوبين إلى 3 أكواب من القهوة وكوبين إلى 3 أكواب من الشاي يومياً انخفض لديهم خطر الإصابة بالخرف بنسبة 28% وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 32% مقارنةً بأولئك الذين لم يشربوا أياً من المشروبين.
وقال مؤلفو الدراسة في بيان: «تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الاستهلاك المعتدل للقهوة والشاي بشكل منفصل أو معاً كان مرتبطاً بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والخرف».
وأضافوا: «لا يمكننا أن نحدد السبب الدقيق وراء هذا الأمر، لكننا يمكن أن نؤكد أن شرب القهوة أو الشاي مفيد لعقلك».
وتم نشر الدراسة في مجلة «بلوس وان» العلمية.
وسبق أن ذكرت دراسة نُشرت مطلع العام الجاري أن شرب كوب واحد أو أكثر يومياً من القهوة من دون حليب يخفض خطر الإصابة بفشل القلب على المدى الطويل.
علاوة على ذلك، توصلت دراسة نُشرت في يوليو (تموز) الماضي إلى أن كوباً واحداً من القهوة يومياً يقلل من خطر الإصابة بفيروس «كورونا» بمقدار العشر لأنه يقوّي جهاز المناعة لدى الأشخاص.


مقالات ذات صلة

كيف تؤثر القهوة في أمعائك؟

صحتك شرب القهوة يزيد من تنوع ميكروبيوم الأمعاء (إ.ب.أ)

كيف تؤثر القهوة في أمعائك؟

كشفت دراسة جديدة عن أن شرب القهوة يزيد من تنوع ميكروبيوم الأمعاء ويعزز نمو البكتيريا المفيد بها، الأمر الذي يؤثر بالإيجاب في صحتنا ككل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك القهوة غنية بمضادات الأكسدة (أ.ف.ب)

فوائد تناول البروتين مع القهوة في الصباح

يمكن للقهوة والبروتين تعزيز صحتك بطرق متنوعة، فالقهوة غنية بمضادات الأكسدة ويمكن أن تساعد في مقاومة الإجهاد التأكسدي، الذي يرتبط بالإصابة بالأمراض المزمنة.

صحتك لا يقتصر حب القهوة على تناول فنجان أو اثنين في اليوم... فمنهم مَن يشرب 50 منها (رويترز)

ماذا يحدث لجسمك عند تناول رشفة من الكافيين؟

يرصد التقرير كيف يؤثر الكافيين علينا ويسبب تغيراً بيولوجياً في أجسامنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد نائب أمير منطقة جازان يدشن المركز وإلى جانبه نائب الرئيس للشؤون العامة في «أرامكو» خالد الزامل (أرامكو)

«أرامكو» تدشّن مركز تطوير البن السعودي في منطقة جازان

دشّنت «أرامكو السعودية» مركز تطوير البن السعودي في جازان ضمن مبادرات المواطنة التي تقدمها لدعم زراعة وإنتاج البن في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (الظهران)
يوميات الشرق لا يقتصر حب القهوة على تناول فنجان أو اثنين في اليوم... فمنهم مَن يشرب 50 منها (رويترز)

ومن البُنِّ ما قتل... مشاهير أدمنوا القهوة فشربوا 50 فنجاناً في اليوم

وصل هَوَس الكاتب هونوري ده بالزاك بالقهوة حدّ تناول 50 فنجاناً منها يومياً، أما بريتني سبيرز فتشربها بالـ«غالونات». ما سر هذا المشروب الذي أدمنه المشاهير؟

كريستين حبيب (بيروت)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.