كشف النقاب عن استراتيجيات وصفقات في قطاع الطيران السعودي بمعرض دبي

«بوينغ» و«إيرباص» تعلنان عن طلبيات جديدة من دول وشركات

جانب من معرض دبي للطيران (الشرق الأوسط)
جانب من معرض دبي للطيران (الشرق الأوسط)
TT

كشف النقاب عن استراتيجيات وصفقات في قطاع الطيران السعودي بمعرض دبي

جانب من معرض دبي للطيران (الشرق الأوسط)
جانب من معرض دبي للطيران (الشرق الأوسط)

كشفت السعودية عن استراتيجيات وصفقات ومبادرات في قطاع الطيران، ضمن مساعي الرياض لتطوير القطاع وتحفيزه للاستثمار، في الوقت الذي تسعى فيه لمواكبة خطط التنمية المستدامة التي أعلنت عنها في وقت سابق، وذلك خلال مشاركة عدد من جهات القطاع في معرض دبي للطيران.
وأكدت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية التزامها بأهمية الاستدامة في قطاع الطيران، بصفتها جزءاً من استراتيجيتها المعتمدة، حيث حددت خططاً لتحفيز الاستثمار في الطائرات الرائدة عالمياً ذات الكفاءة العالية، مبينة في جلسة نقاشية حول استدامة الطيران أن استراتيجية قطاع الطيران المدني السعودي ستشهد فرص استثمارية مليارية ضخمة للقطاع الخاص بحلول عام 2030.
وأكد المهندس محمد الخريصي، مدير عام الاستراتيجية في الهيئة العامة للطيران المدني، عزم الهيئة على تبني مجموعة من المبادرات والبرامج التي تضمن عمليات تشغيلية صديقة للبيئة، ومنها التشغيل الكامل لبعض المطارات بالطاقة المتجددة، وتحسين مسارات الطيران وإجراءات التشغيل والحركة الأرضية، وتنفيذ خطة تعويض الكربون وخفضه في الطيران الدولي، وإعادة تشكيل الأجواء بشكلٍ يضمن أعلى مستويات الكفاءة والفاعلية، مشيراً إلى أن كل هذه الجهود تصب في تطوير تجربة المسافر، حيث تضع الهيئة العامة للطيران المدني المسافر أولاً.
ومن جهته، أوضح علي رجب، نائب الرئيس للسياسات الاقتصادية والنقل الجوي، أن الضيافة السعودية على الأرض والجو أصبحت معروفة بشكل متزايد على أنها من بين الأفضل في العالم، مشيراً إلى أن ذلك سيتحقق من خلال إنشاء مركز طيران إقليمي في البلاد، حيث تستفيد المطارات من استثمارات قياسية لتطوير المرافق وتحسين إمكانية الوصول.
وقال علي رجب: «من خلال رؤية 2030 واستراتيجيتنا، سنشهد زيادة في حركة المرور لاستيعاب 330 مليون رحلة ركاب سنوياً (ثلاثة أضعاف المستويات الحالية)، وسط خدمات على أعلى مستوى».
إلى ذلك، أعلنت الشركة السعودية للتقنيات المتقدمة (وهج) عن اتفاقها مع شركة «هانيويل» الأميركية لتكون مورداً معتمداً لتصنيع أجزاء الطائرات، حيث ستقوم «وهج» بتصنيع وتصدير مجموعة متنوعة من قطع غيار الطائرات لشركة «هانيويل إيروسبيس» في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا.
وبصفته جزءاً من هذه الاتفاقية، ستزود شركة «وهج» قطع غيار المعدات الأصلية لشركة «هانيويل» التي تدخل في منتجات مثل العجلات والمكابح وأنظمة الطاقة والمحركات والأنظمة الجوية والحرارية ووحدات الطاقة المساعدة لكثير من المنصات الرئيسية، بما في ذلك طائرات من «إيرباص» و«بوينغ» و«داسو فالكون» و«ماكدونيل دوغلاس».
وأبرمت كذلك شركة الخطوط السعودية صفقة مع شركة «بوينغ» لتوفير حزمة من الخدمات تهدف إلى رفع الكفاءة التشغيلية لأسطولها من طرازي «787 دريملاينر» و«777»، إلى جانب تعديل المقصورة الداخلية لطائراتها من طراز «777».
وفي شأن آخر، كشف طارق الحوسني، الرئيس التنفيذي لمجلس التوازن الاقتصادي، عن أن وزارة الدفاع تعتزم الاستحواذ على منظومة الدفاع الجوية الكورية التي ستشكل إضافة نوعية لقدرات وإمكانيات الدفاع الجوي الوطنية، موضحاً أن قيمة الصفقة قد تصل إلى 12.9 مليار درهم (3.5 مليار دولار). وتعد منظومة «إم إس إيه إم» من أحدث منظومات الدفاع الجوي الصاروخي متوسط المدى، ومن الأكثر تطوراً في العالم.
وقال الحوسني: «وصلنا إلى مراحل متقدمة جداً في المفاوضات مع الجانب الكوري، واقتربنا من إبرام اتفاق نهائي بهذا الشأن»، موضحاً أن الجانبين اتفقا على تطوير المنظومة، حسب المتطلبات العملياتية للقوات الجوية والدفاع الجوي في الإمارات.
إلى ذلك، أعلنت شركة «إيرباص» عن توقيعها اتفاقية تعاون مع طيران الجزيرة الكويتية لشراء 20 طائرة من طراز «A320neo»، و8 طائرات من طراز «A321neo». كما كشفت شركة «إيبوم إير»، التابعة لحكومة ولاية أكوا إيبوم في نيجيريا، عن توقيع طلبية مؤكدة لشراء عشر طائرات.
وأعلنت شركة «بوينغ كابيتال»، المملوكة بالكامل لـ«بوينغ»، وشركة «سكاي وان إف زي آي»، وهي شركة خاصة لتأجير الطائرات مقرها الإمارات، عن توقيع اتفاقية بيع لثلاث طائرات. كما أشارت «بوينغ» إلى طلب تنزانيا شراء طائرة «دريملاينر 787»، و8 طائرات شحن «767 - 300»، وطائرتين من طراز «ماكس 737».
وأعلنت وزارة الدفاع الإماراتية عن إبرام 6 صفقات بقيمة 4.2 مليار درهم (1.1 مليار دولار) مع شركات محلية ودولية، ليبلغ إجمالي الصفقات المبرمة خلال أول 3 أيام 16 صفقة، بقيمة إجمالية بلغت 21 مليار درهم (5.7 مليار دولار).



«المركزي التركي» يؤكد استمرار سياسته المتشددة تماشياً مع توقعات التضخم

رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)
رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)
TT

«المركزي التركي» يؤكد استمرار سياسته المتشددة تماشياً مع توقعات التضخم

رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)
رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)

أكد البنك المركزي التركي استمرار دعم الموقف المتشدد في السياسة النقدية من خلال السياسات الاحترازية الكلية بما يتماشى مع تراجع التضخم.

وأكد البنك في تقرير الاستقرار المالي للربع الثالث من العام أنه «في واقع الأمر، مع مساهمة الإطار الاحترازي الكلي الذي قمنا بتعزيزه، يتحرك نمو الائتمان بما يتماشى مع تراجع التضخم».

وأضاف التقرير، الذي أعلنه البنك، الجمعة، أنه بينما يتم تعزيز آلية التحويل النقدي، يتم تشكيل التسعير في الأسواق المالية بما يتماشى مع سياسة سعر الفائدة والتوقعات.

وفي تقييمه للسياسة الاقتصادية الحالية، قال رئيس البنك المركزي التركي، فاتح كاراهان في التقرير، إن «أسعار الفائدة على الودائع ستبقى عند مستويات داعمة لمدخرات الليرة التركية».

وأضاف كاراهان أن «استمرار عملية خفض التضخم يزيد من الاهتمام والثقة في أصول الليرة التركية، وأن الزيادة المطردة في حصة ودائع الليرة التركية مستمرة، وأدى الانخفاض الكبير في رصيد الودائع المحمية من تقلبات سعر الصرف إلى تعزيز قوة العملة التركية».

رئيس البنك المركزي التركي فاتح كاراهان (موقع البنك)

وتابع كاراهان أن «مزيج السياسات الحالي يدعم تحسين تصور المخاطر تجاه الاقتصاد التركي وانخفاض علاوة المخاطر، وانعكاساً لذلك؛ تعززت قدرة الاقتراض الأجنبي للشركات والبنوك».

وأوضح أنه بمساهمة انخفاض مستوى ديون الشركات، كان انعكاس تشديد الأوضاع المالية على مؤشرات جودة الأصول محدوداً، بالإضافة إلى التدابير الحكيمة وسياسات توفير البنوك والاحتياطيات القوية لرأس المال والسيولة بقيت المخاطر عند مستوى يمكن التحكم فيه.

كان كاراهان أكد، في كلمة خلال الاجتماع العادي لجمعية غرفة صناعة إسطنبول، الخميس، أهمية سياسات البنك المركزي بالنسبة للصناعة والإنتاج والاستقرار المالي، مشيراً إلى أن القدرة على التنبؤ ستزداد فيما يتعلق باستمرار عملية تباطؤ التضخم وما يتبعها من استقرار الأسعار.

وأضاف: «وبالتالي، يمكن اتخاذ قرارات الاستثمار والإنتاج والاستهلاك من منظور طويل الأجل».

وفي معرض تأكيده على أن عملية خفض التضخم مستمرة، قال كاراهان: «انخفض معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين إلى 48.6 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو انخفاض كبير مقارنة بذروته في مايو (أيار)، ونتوقع أن ينخفض ​إلى 44 في المائة في نهاية العام.

وأضاف أن الاتجاه الرئيس للتضخم يتحسن التضخم، على الرغم من أنه أبطأ مما توقعنا في أشهر الصيف، وسيستمر التضخم، الذي انخفض بسرعة بسبب التأثير الأساسي، في الانخفاض مع تحسن التضخم الشهري في الفترة المقبلة، ونهدف إلى خفض التضخم إلى 21 في المائة بحلول نهاية عام 2025.

مسار التضخم الأساسي وتوقعاته تدفع «المركزي التركي» للحفاظ على سياسته النقدية المتشددة (إعلام تركي)

وتابع: «موقفنا الحازم في سياستنا النقدية سيستمر في خفض الاتجاه الرئيس للتضخم الشهري من خلال موازنة الطلب المحلي، وارتفاع قيمة الليرة التركية الحقيقية، وتحسن توقعات التضخم، لقد حافظنا على سعر الفائدة الذي رفعناه إلى 50 في المائة في مارس (آذار)، ثابتاً لمدة 8 أشهر، وسنواصل موقف سياستنا النقدية المتشددة حتى يتحقق الانخفاض وتتقارب توقعات التضخم مع النطاق المتوقع على المدى المتوسط (5 في المائة)».

بالتوازي، أعلن معهد الإحصاء التركي أن اقتصاد تركيا سجَّل نمواً بنسبة 2.1 في المائة في الربع الثالث من العام على أساس سنوي.

وكان اقتصاد تركيا سجل نمواً في الربع الأول من العام بنسبة 5.3 في المائة، وفي الربع الثاني بنسبة 2.4 في المائة.

وظلت توقعات النمو للعام الحالي ثابتة عند 3.1 في المائة، بحسب نتائج استطلاع المشاركين في السوق لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، الذي نشره البنك المركزي التركي، الأربعاء، في حين تراجعت التوقعات من 3.3 في المائة إلى 3.2 في المائة لعام 2025.