انتعاش مبشِّر للخدمات اليابانية

أظهرت بيانات يابانية نمو قيمة نشاط الخدمات في الاقتصاد خلال سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)
أظهرت بيانات يابانية نمو قيمة نشاط الخدمات في الاقتصاد خلال سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)
TT

انتعاش مبشِّر للخدمات اليابانية

أظهرت بيانات يابانية نمو قيمة نشاط الخدمات في الاقتصاد خلال سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)
أظهرت بيانات يابانية نمو قيمة نشاط الخدمات في الاقتصاد خلال سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)

أظهرت بيانات صادرة عن وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية أمس (الثلاثاء)، نمو قيمة نشاط الخدمات في الاقتصاد الياباني خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، في علامة مبشِّرة تخفف من حدة المخاوف الاقتصادية بعد انكماش صادم في الربع الثالث.
وذكرت الوزارة أن مؤشر قيمة نشاط الخدمات ارتفع خلال سبتمبر الماضي بنسبة 0.5% شهرياً بعد تراجعه بنسبة 1.1% خلال أغسطس (آب) الماضي. وفي الوقت نفسه زادت المؤشرات الفرعية للخدمات المعيشية والمرتبطة بالترفيه وقطاعات تجارة التجزئة والتمويل والتأمين والنقل والخدمات البريدية وتجارة الجملة والكهرباء والغاز والمياه وتأجير السلع خلال سبتمبر الماضي.
في المقابل تراجعت المؤشرات الفرعية لقطاعات الخدمات المرتبطة بالأعمال والعقارات والمعلومات والاتصالات والخدمات الطبية والرعاية الصحية. وعلى أساس سنوي تراجع مؤشر قيمة الخدمات خلال سبتمبر الماضي بنسبة 1% بعد استقراره في الشهر السابق.
وتأتي النتائج في وقت شهد انكماش الاقتصاد الياباني بشكل أسرع بكثير من المتوقع في الربع الثالث، حيث أثّرت اضطرابات الإمدادات العالمية وإصابات «كوفيد - 19» الجديدة على الأعمال وإنفاق المستهلكين، مما يثير تحديات لخطط الحكومة الجديدة للنمو.
وعلى الرغم من توقع محللين كثيرين أن ينتعش ثالث أكبر اقتصاد في العالم في الربع الحالي، فإن تفاقم اختناقات الإنتاج العالمي يشكل مخاطر متزايدة على التوقعات المستقبلية.
وقال تاكيشي مينامي، كبير الاقتصاديين في معهد «نورينشوكين للأبحاث»: «كان الانكماش أكبر بكثير مما كان متوقعاً بسبب قيود سلاسل التوريد والتي أثّرت بشدة على الإنتاج والإنفاق الرأسمالي. نتوقع أن يشهد الاقتصاد انتعاشاً هذا الربع، لكنّ وتيرة التعافي ستكون بطيئة لأن الاستهلاك لم يبدأ بدايةً جيدة حتى بعد تخفيف قيود (كوفيد – 19) في أواخر سبتمبر».
وأظهرت بيانات مبدئية للناتج المحلي الإجمالي يوم الاثنين، انكماش الاقتصاد الياباني بمعدل سنوي بلغ 3.0% خلال الفترة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر، بعد زيادة معدلة بنسبة 1.5% في الربع الأول مقارنةً بمتوسط توقعات السوق لانكماش بنسبة 0.8%.
ويتناقض الناتج المحلي الإجمالي الضعيف مع قراءات مبشرة على نحو أكبر من الدول المتقدمة الأخرى مثل الولايات المتحدة التي شهدت نمو اقتصادها بنسبة 2.0% في الربع الثالث بسبب الطلب القوي.
وتراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.8% على أساس ربع سنوي مقارنةً مع توقعات السوق بانخفاض بنسبة 0.2%. ويعتزم رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، إعلان حزمة تحفيز اقتصادي واسعة النطاق يبلغ حجمها «عشرات التريليونات من الين» يوم الجمعة؛ لكن بعض الاقتصاديين أبدوا شكوكاً في تأثيرها على النمو على المدى القريب.



الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.