التسويف يسرق الوقت... فكيف تتجنبه؟

لا تحدد موعداً نهائياً أو اجعله قصيراً (شاترستوك)
لا تحدد موعداً نهائياً أو اجعله قصيراً (شاترستوك)
TT

التسويف يسرق الوقت... فكيف تتجنبه؟

لا تحدد موعداً نهائياً أو اجعله قصيراً (شاترستوك)
لا تحدد موعداً نهائياً أو اجعله قصيراً (شاترستوك)

يقال إن التسويف يسرق الوقت، ولكنّ وضع آجال محددة هو ما يفعل ذلك بالفعل.
وتوصل بحث جديد أجرته جامعة «أوتاغو» في نيوزيلندا، إلى أنّه إذا أراد المرء شخصاً يساعده في عمل ما، من الأفضل ألا يحدد موعداً نهائياً على الإطلاق. ولكن إذا ما حدث وحدده، فيجب أن يجعله قصيراً.
واختبر الأستاذ ستيفين نولز، من قسم الاقتصاد في كلية التجارة جامعة «أوتاغو»، وزملاؤه، أثر تحديد موعد نهائي على إنجاز المهمة، في إطار بحثهم الذي أورد نتائجه موقع «ميديكال إكسبريس».
ودعا البحث المشاركين إلى الانتهاء من استطلاع على الإنترنت يتعلق بالتبرع للأعمال الخيرية، وأُعطوا مهلة نهائية مدتها أسبوع، أو شهر، أو لا مهلة على الإطلاق.
ويقول الأستاذ نولز إنّ البحث أُطلق لأنّه وفريقه كانوا مهتمين بمساعدة الجمعيات الخيرية على جمع المزيد من الأموال.
غير أنّ النتائج تسري على أي موقف حين يطلب المرء مساعدة من آخر. وقد يكون ذلك أن يطلب المرء مساعدة من زميل في العمل أو من شريك حياة، حسب نولز.
وتوصلت الدراسة إلى أنّ الردود على الاستطلاع كانت في أقل مستوى خلال مهلة الشهر، وأعلى مستوى عندما لم يكن هناك مهلة محددة.
وأدى عدم وجود مهلة محددة، ومهلة الأسبوع، إلى كثير من الردود المبكرة، بينما بدا أنّ المهلة الطويلة تعطي الأشخاص تصريحاً بالتسويف، ثم النسيان لاحقاً.
لم يُصَب الأستاذ نولز بمفاجأة عندما وجد أنّ تحديد مهلة أقصر زاد فرص تلقي رد مقارنةً بالمهلة الأطول. ولكنه فوجئ عندما تلقى أغلب الردود حال عدم وجود مهلة محددة على الإطلاق. ويضيف: «نفسر هذا، بأنه دليلٌ على أنّ تحديد مهلة أطول كمقابل لمهلة قصيرة أو عدم تحديد مهلة على الإطلاق، يزيل الحاجة الملحة إلى التصرف، وهو ما يدركه الأشخاص متى طلبت منهم المساعدة».
ويقول نولز: «وبالتالي يؤجل الأشخاص القيام بالمهمة، ونظراً لأنّهم غير منتبهين أو أنهم ينسون، يُسفر التأجيل عن معدلات استجابة أقل». ويضيف أنّه قد يكون عدم تحديد مهلة نهائية أدى بالمشاركين إلى افتراض أنّ هناك مهلة ضمنية.



الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان، الجمعة، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة اليابانية طوكيو، تناولت أهمية تعزيز العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين.

وتهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك من خلال تبادل المعرفة في الأنظمة والتنظيمات المعنية بالشؤون الثقافية، وفي مجال الرسوم المتحركة، والمشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تقنيات الحفظ الرقمي للتراث، وتطوير برامج الإقامات الفنية بين البلدين، وتنمية القطاعات الثقافية.

بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية (الشرق الأوسط)

وكان الأمير بدر بن عبد الله، التقى الوزيرة توشيكو في إطار زيارته الرسمية لليابان، لرعاية وحضور حفل «روائع الأوركسترا السعودية»؛ حيث بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.

وهنّأ وزير الثقافة السعودي، في بداية اللقاء، نظيرته اليابانية بمناسبة توليها منصب وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن مشاركة السعودية بجناحٍ وطني في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا تأتي في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، متمنياً لليابان حكومة وشعباً التوفيق في استضافة هذا الحدث الدولي الكبير.

وتطرّق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والجانب الياباني، لتدريب الطلبة السعوديين على فن صناعة القصص المصورة «المانغا».

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين السعودية واليابان، خصوصاً في مجالات الثقافة والفنون عبر مجموعة من البرامج والمشروعات والمبادرات المشتركة. كما تأتي المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

حضر اللقاءَ حامد فايز نائب وزير الثقافة، وراكان الطوق مساعد وزير الثقافة، وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور غازي بن زقر.