ارتفاع إصابات {كورونا} قد يكبّل البرتغال مجدداً

ارتفاع إصابات {كورونا} قد يكبّل البرتغال مجدداً
TT

ارتفاع إصابات {كورونا} قد يكبّل البرتغال مجدداً

ارتفاع إصابات {كورونا} قد يكبّل البرتغال مجدداً

قال رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا أمس (الثلاثاء) إن السلطات ربما تعيد تطبيق بعض الإجراءات لوقف انتشار كوفيد - 19 في الفترة التي تسبق موسم عيد الميلاد مع ارتفاع عدد الإصابات في جميع أنحاء أوروبا.
وشهدت الإصابات الجديدة ارتفاعا تدريجيا خلال الشهر الماضي في البرتغال حيث وصلت إلى أعلى مستوى منذ شهرين عند 1816 إصابة السبت، بحسب رويترز.
وقال كوستا للصحافيين على هامش إحدى الفعاليات في وسط البرتغال: «يجب أن نحاول التحرك الآن حتى نتمكن من بلوغ فترة عيد الميلاد بقدر أقل من الخوف... كلما تأخرنا في التحرك زادت المخاطر».
ومن المتوقع أن يجتمع وزراء الحكومة مع خبراء الصحة الجمعة لتقييم الوضع، وحينئذ فقط سيقررون القواعد التي سيتم فرضها. وقال كوستا إن الإجراءات لن تطبق إلا عند «الضرورة القصوى». وحصل حوالي 86 في المائة من سكان البرتغال الذين يزيد عددهم قليلا على عشرة ملايين على جرعتي اللقاح، في واحدة من أعلى معدلات التطعيم في العالم، وسجلت الدولة حوالي 1.1 مليون إصابة و18265 وفاة منذ بدء تفشي الجائحة.
وفي ألمانيا، ارتفع المعدل الأسبوعي لإصابات كورونا مجددا، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وأعلن معهد روبرت كوخ الألماني لأبحاث الفيروسات أن معدل الإصابات الجديدة لكل مائة ألف نسمة في أسبوع وصل صباح اليوم الثلاثاء إلى 312.4، مقارنة بـ303 أمس الاثنين.
وكان معدل الإصابة الأسبوعي بلغ 213.7 قبل أسبوع، و 7.80 قبل شهر. ووصل عدد الإصابات الجديدة التي أبلغتها مكاتب الصحة للمعهد خلال الـ24 ساعة الأخيرة إلى 32 ألفا و48 حالة مقابل 21 ألفا و832 حالة قبل أسبوع.
وتعكس هذه البيانات الوضع حتى الساعة الرابعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي.
وكان عدد حالات الإصابة الجديدة بالعدوى قد وصل يوم الخميس الماضي إلى أعلى مستوى له منذ بداية الجائحة بـ50 ألفا و196 حالة.
ووصل عدد الوفيات الجديدة جراء الإصابة بالعدوى في الـ24 ساعة الأخيرة إلى 265 حالة مقابل 169 حالة قبل أسبوع.
وبحسب بيانات المعهد، وصل إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة في ألمانيا إلى 5 ملايين و77 ألفا و124 حالة منذ بدء الجائحة، ومن الممكن أن يكون العدد الفعلي للإصابات أكبر من هذا نظرا لأن كثيرا من حالات الإصابة بالعدوى لا يتم ملاحظتها.
وبحسب بيانات المعهد، بلغ معدل المصابين بكورونا الذين يتلقون حاليا العلاج بالمستشفيات بين كل مائة ألف نسمة في غضون سبعة أيام 4.65 مريض أول من أمس الاثنين.
ويعد هذا المعدل هو المؤشر الأهم لأي تشديد محتمل لقيود كورونا. وكان قد تم تسجيل أعلى مستوى لهذا المعدل في فترة عيد الميلاد (الكريسماس) عند نحو 15.5 مريض.
وذكر المعهد أن إجمالي عدد المتعافين من مرض كوفيد - 19 وصل إلى 4 ملايين و516 ألف مريض، فيما ارتفع عدد الأشخاص الذين توفوا جراء الإصابة بالعدوى إلى 97 ألفا و980 شخصا.
وكشفت نتائج استطلاع للرأي نشرت أمس الثلاثاء أن أغلبية بسيطة من الألمان تؤيد تطبيق تطعيم إجباري ضد كورونا وذلك في إطار مكافحة الوباء.
وأوضحت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد «فورزا» لأبحاث الرأي لصالح محطتي «آر تي إل» و«إن تي في» أن 53 في المائة من الألمان يؤيدون تطبيق التطعيم الإجباري العام، مقابل 45 في المائة رأوا أن التطعيم ينبغي أن يستمر بشكل طوعي.
وأشارت نتائج الاستطلاع الذي شمل نحو 1000 شخص إلى أن الغالبية في شرق ألمانيا رفضت تطبيق التطعيم الإجباري.
من ناحية أخرى، أظهرت النتائج وجود قدر كبير من التشكك لدى الألمان حيال مشروع أحزاب الائتلاف الحاكم المحتمل الرامي إلي إنهاء «الوضع الوبائي» حيث رأى 60 في المائة ممن شملهم الاستطلاع أن هذه الخطوة خاطئة بزيادة بمقدار أربع نقاط مئوية مقارنة بالاستطلاع الذي أجري قبل أسبوعين، مقابل نحو 33 في المائة رأوا أن هذا القرار صحيح. يذكر أن تثبيت «الوضع الوبائي» يتيح للحكومة الاتحادية صلاحيات واسعة النطاق في مكافحة الجائحة، ويسعى الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر إلى عدم تمديد هذه القاعدة التي ستنتهي في غضون أيام قليلة.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد 2024»: إصابة رياضيين بلجيكيين بـ«كوفيد» قبل السفر لباريس

رياضة عالمية رياضيو بلجيكا اضطروا إلى تأجيل مغادرتهم إلى باريس (رويترز)

«أولمبياد 2024»: إصابة رياضيين بلجيكيين بـ«كوفيد» قبل السفر لباريس

ثبتت إصابة كثير من الرياضيين البلجيكيين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية بفيروس «كوفيد-19» مؤخراً، واضطروا إلى تأجيل مغادرتهم إلى باريس.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

طبيب: نتائج اختبار بايدن لـ«كوفيد» جاءت سلبية

أعلن طبيب البيت الأبيض في رسالة، اليوم (الثلاثاء)، أن نتيجة اختبار جو بايدن لـ«كوفيد-19» جاءت سلبية، في الوقت الذي عاد فيه الرئيس إلى واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية آنا ميريس رئيسة بعثة أستراليا خلال حديثها لوسائل الإعلام (رويترز)

بعثة أستراليا: عزل لاعبة كرة ماء في أولمبياد باريس بعد إصابتها بكوفيد

قالت آنا ميريس رئيسة بعثة أستراليا في أولمبياد باريس اليوم الثلاثاء إن لاعبة في فريق كرة الماء المحلي تم عزلها بعد إصابتها بفيروس كورونا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم عودة السفر الجوي إلى طبيعته بعد طفرة دامت سنوات في أعقاب جائحة كورونا وسط إحجام المصطافين والمسافرين بسبب ارتفاع الأسعار (رويترز)

الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد الطفرة التي أعقبت «كورونا»

قال مسؤولون تنفيذيون في شركات طيران كبرى مشاركون بمعرض «فارنبورو» للطيران في إنجلترا، الاثنين، إن الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم كبار السن وضعاف المناعة معرضون بشكل خاص للمتغيرات الفرعية الجديدة للفيروس (أرشيفية - رويترز)

لماذا ينتشر فيروس «كورونا» هذا الصيف؟

في شهر يوليو (تموز) من كل عام، على مدى السنوات الأربع الماضية، لاحظ علماء الأوبئة ارتفاعاً مفاجئاً في حالات الإصابة بفيروس «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)

دوريات جوية «روسية - صينية» مشتركة قرب ألاسكا الأميركية

صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية يعاد تزويدها بالوقود في الجو خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)
صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية يعاد تزويدها بالوقود في الجو خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)
TT

دوريات جوية «روسية - صينية» مشتركة قرب ألاسكا الأميركية

صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية يعاد تزويدها بالوقود في الجو خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)
صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية يعاد تزويدها بالوقود في الجو خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)

أعلنت روسيا والصين أنهما نفذتا دوريات مشتركة بقاذفات استراتيجية قادرة على حمل رؤوس نووية، قرب ولاية ألاسكا الأميركية، في شمال المحيط الهادي والقطب الشمالي، الخميس، وهو تحرك دفع الولايات المتحدة وكندا إلى إرسال طائرات مقاتلة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية: إن قاذفات استراتيجية روسية من طراز «تو-95 إم إس» (بير) وقاذفات استراتيجية صينية من طراز «شيان إتش-6» شاركت في دوريات فوق بحري تشوكشي وبيرنع وشمال المحيط الهادي.

وأضافت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «خلال الطلعة، تعاونت الطواقم الروسية والصينية في المنطقة الجديدة للعمليات المشتركة خلال كافة مراحلها... في بعض مراحل الدورية، رافقت القاذفات مقاتلات من دول أجنبية».

صورة من شريط فيديو لمقاتلات أميركية وروسية قرب قاذفة روسية على حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)

وفي الطلعة، التي استغرقت خمس ساعات، رافقت مقاتلات روسية من طراز «سوخوي سو-30 إس إم» و«سو-35 إس» القاذفات الروسية والصينية. وأوضحت روسيا أن القاذفات لم تنتهك المجال الجوي لدول أخرى.

وقالت قيادة دفاع الفضاء الجوي الأميركية الشمالية، التابعة للجيش الأميركي: «إن طائرات مقاتلة أميركية وكندية اعترضت طائرات روسية، وأخرى تابعة للصين، في منطقة تحديد الدفاع الجوي في ألاسكا».

وقالت القيادة الأميركية: «الطائرات الروسية والصينية ظلت في المجال الجوي الدولي، ولم تدخل المجال الجوي السيادي الأمريكي أو الكندي». وأضافت: «لا ينظر إلى هذا النشاط الروسي والصيني في منطقة التحديد الجوي الدفاعي لألاسكا على أنه تهديد، وستواصل قيادة دفاع الفضاء الجوي الأميركية الشمالية مراقبة نشاط القوى المنافسة بالقرب من أميركا الشمالية والتصدي لها بالوجود العسكري».

صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية ترافقها مقاتلة روسية خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)

وقال تشانغ شياو قانغ، المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، إن الدوريات أدت إلى تعزيز الثقة والتنسيق الاستراتيجيين المتبادلين بين جيشي البلدين. وأضاف أن هذه العملية لا تستهدف طرفاً ثالثاً، وتتوافق مع القانون الدولي، وليست مرتبطة بالوضع الدولي والإقليمي الحالي. مشيراً إلى أن الدورية «تختبر مستوى التعاون بين القوات الجوية للبلدين وتحسنه».

وقالت روسيا: «جاء الحدث في إطار تنفيذ خطة التعاون العسكري لعام 2024 وهو غير موجه لأطراف ثالثة».

وكثيراً ما يجري اعتراض طائرات روسية في هذه المنطقة. وتجري موسكو وبكين، المتحالفتان في وجه الغرب، بانتظام تدريبات مماثلة في مناطق أخرى من المحيط الهادي.

ويمكن للقاذفات الاستراتيجية تنفيذ ضربات نووية وتقليدية على مسافات بعيدة.

وحذّرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الاثنين الماضي، من زيادة التعاون بين روسيا والصين في القطب الشمالي، مع فتح تغيّر المناخ بالمنطقة منافسة متزايدة على الطرق والموارد البحرية.