نائب وزير الخارجية الأميركي: على إيران أن تتوقف عن دعم المنظمات الإرهابية

في زيارة إلى لبنان استهل فيها جولة في المنطقة

نائب وزير الخارجية الأميركي: على إيران أن تتوقف عن دعم المنظمات الإرهابية
TT

نائب وزير الخارجية الأميركي: على إيران أن تتوقف عن دعم المنظمات الإرهابية

نائب وزير الخارجية الأميركي: على إيران أن تتوقف عن دعم المنظمات الإرهابية

بدأ نائب وزير الخارجية الأميركي، أنطوني بلينكين، جولته في منطقة الشرق الأوسط من لبنان، بلقاء عدد من المسؤولين، يرافقه السفير الأميركي لدى لبنان ديفيد هيل، على أن ينتقل بعدها إلى دول عربية تشمل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وسلطنة عُمان وتونس.
وفيما اعتبر المبعوث الأميركي أن «إيران يجب أن تتوقف عن دعم المنظمات الإرهابية وعن خلق أجواء من التوتر في دول أخرى»، كان الملف الرئاسي ومختلف المواضيع الداخلية والاستقرار السياسي، إضافة إلى الاتفاق النووي الإيراني، حاضرة في لقاءات المبعوث الأميركي التي شملت رئيسي الحكومة ومجلس النواب تمام سلام ونبيه بري، إضافة إلى وزير الخارجية جبران باسيل ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط وقائد الجيش جان قهوجي.
وبينما لم يصدر أي موقف من المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم بلينكن، قالت وزارة الخارجية، إن باسيل عرض مع مساعد وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن مختلف المواضيع الداخلية، ومنها رئاسة الجمهورية، وكيفية الحفاظ على الاستقرار السياسي، كما ناقشا موضوع الإرهاب والمقاتلين الأجانب والتمويل ومحاربة آيديولوجية الإرهاب ودور لبنان الأساسي في مكافحته.
وجرى البحث أيضا في تطورات المنطقة والملف النووي الإيراني والاتفاق الأخير حوله وتداعياته الإيجابية المحتملة على المنطقة.
وجدد بلينكن في تصريح تلفزيوني، تأكيده على متابعة بلاده الدعم للبنان واللبنانيين لاستقبال وإيواء عدد أكبر من اللاجئين السوريين»، مشيرا إلى أن «خلف السفير الأميركي ديفيد هيل سيساهم بشكل كبير في هذا الدعم».
وإضافة إلى الالتزام بالاتفاق النووي، شدد بلينكن على أن «إيران يجب أن تتوقف عن دعم المنظمات الإرهابية وعن خلق أجواء من التوتر في دول أخرى، وإن كانت إيران تريد الانضمام بجدية إلى المجتمع الدولي، فعليها أن تحترم هذه الشروط»، مضيفا: «عملنا بجهد لإنجاح هذا الاتفاق في لوزان، ونأمل أن يبت بالكامل في المقبل».
وقال إن «تنظيم داعش قد خسر 25 إلى 30 في المائة من الأراضي التي كان يسيطر عليها بفضل جهود القوى العراقية الشرعية، لكنه لا يزال حتى اليوم ينشر أكاذيب عن تقدمه، عبر وسائل التواصل الاجتماعي».
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، ماري هارف، قد أعلنت أن بلينكن سيبحث خلال جولته التي تستغرق 6 أيام مع كبار المسؤولين بتلك الدول عددا من القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية. كما ستركز على آخر التطورات في اليمن والاتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه بين القوى الغربية وإيران حول برنامجها النووي، بالإضافة إلى جهود دول التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.