خبراء: دماء العدائين قد تعالج «ألزهايمر»

الجري له تأثيرات متجددة ووقائية للدماغ (رويترز)

قالت مجموعة من الخبراء إن نقل الدم من العدائين قد يكون علاجاً رائداً لمرض ألزهايمر.
ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أشار الخبراء، التابعون للجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، إلى أن هناك مزيجا من المواد الكيميائية يتم إطلاقه في الدم بعد الجري، مؤكدين أن هذا المزيج له تأثيرات متجددة ووقائية للدماغ.
ولفت الفريق أيضاً إلى أن الأبحاث السابقة وجدت أن التمارين المنتظمة ولياقة القلب والجهاز التنفسي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بألزهايمر وتبطئ تطوره.
فعلى سبيل المثال، كشفت دراسة أجراها عام 2019 باحثون في مستشفى سانت أولاف في النرويج، استناداً إلى بيانات من 30 ألف شخص، أن أولئك الذين زادوا سعة الرئة لديهم من خلال الجري، انخفض لديهم خطر الإصابة بألزهايمر بنسبة 40 إلى 50 في المائة.
وفي دراسة أخرى أجرتها جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة العام الماضي، قاس الباحثون مستويات أكثر من 17 ألف جزيء في الدم قبل وبعد عشر دقائق من الجري، ورصدوا حدوث تغيرات كيميائية معقدة في الدم بعد الجري، تؤثر على الدماغ وتبطل التغيرات المرتبطة بالسنّ والأمراض المرتبطة بألزهايمر.
ويجري الخبراء التابعون للجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا الآن تجربة بالاستعانة بـ30 متطوعا تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاماً، طلب منهم الجري لمدة معينة يوميا لمدة 4 أسابيع قبل نقل دمائهم لحوالي 60 شخصاً، تتراوح أعمارهم بين 50 و75 عاماً، ظهرت عليهم العلامات المبكرة لمرض ألزهايمر.
وسيجري نقل الدم بصورة شهرية في التجربة الإكلينيكية التي ستستمر لمدة عام للتأكد من مدى صحة توقعات الخبراء بأن دماء العدائين قد تبطئ تطور ألزهايمر وتعالجه.
ويصيب ألزهايمر نحو ثلاثين مليون شخص على الأقل في العالم. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، من المحتمل أن يصل عدد المصابين بهذا المرض بحلول عام 2060 إلى ثلاثة أضعاف العدد الحالي تقريباً.