وعد أميركي للأكراد بدعم الاستقرار شمال شرقي سوريا

قصف تركي على ناحية أبو راسين بالحسكة وعين عيسى بالرقة

بعد قصف من مدفعية تركية شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
بعد قصف من مدفعية تركية شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
TT

وعد أميركي للأكراد بدعم الاستقرار شمال شرقي سوريا

بعد قصف من مدفعية تركية شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
بعد قصف من مدفعية تركية شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)

قصفت المدفعية التركية قرية بريف ناحية أبو راسين بـ7 قذائف سقطت بمحيط القرية بعد توقف دام 10 أيام، وانسحب جزء من القصف إلى بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، في وقت قال مظلوم عبدي، القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، إنه بحث مع نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، إيثان غولدريتش، الحاجة لخفض التصعيد من قبل جميع الأطراف المتحاربة، وضرورة احترام خطوط المواجهة واتفاقيات وقف إطلاق النار لتعزيز الاستقرار.
وكان وفد من «الخارجية» الأميركية وصل إلى مناطق الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا السبت الماضي، وعقد اجتماعات مع قادة قوات «قسد» وجناحها السياسي «مجلس سوريا الديمقراطية» برئاسة القيادية إلهام أحمد ومسؤولي الإدارة الذاتية في قاعدة للتحالف بالحسكة، وكتب مظلوم عبدي، أمس، تغريدة على حسابه الرسمي بموقع «تويتر» بعد الاجتماع: «بحثنا مع الوفد الأميركي الزائر الحاجة لخفض التصعيد من قبل جميع الأطراف، وضرورة احترام خطوط وقف إطلاق النار لتعزيز الاستقرار».
وضم الوفد الأميركي إلى جانب إيثان غولدريتش، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى؛ دبلوماسيين من الخارجية وضباطاً من الجيش الأميركي وخبراء في المجالين الاقتصادي والصحي، وتأتي هذه الزيارة بالتزامن مع تصاعد وتيرة التهديدات التركية بشن هجوم عسكري ضد مناطق نفوذ «قسد» شرقي الفرات. وقال آرام حنا، الناطق الرسمي لـقوات «قسد»، في حديث إلى «الشرق الأوسط»، إن الوفد الأميركي شدد على موقف واشنطن حول الدعم المستمر لعمليات استقرار المنطقة، «ومنع نشوب هجمات عسكرية جديدة لخطورة تداعياتها، وانعكاسها على جهود التحالف في محاربة تنظيم (داعش) والقضاء عليه وملاحقة خلاياها النشطة».
وهذه ثاني زيارة رسمية لوفد أميركي بارز لمناطق شرقي الفرات الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية، برئاسة مسؤول رفيع المستوى من الخارجية الأميركية إيثان غولدريتش، وكانت الأولى منتصف مايو (أيار) الماضي، ترأسها جوي هود مساعد وزير الخارجية الأميركي، وبمشاركة زهرة بيل مديرة ملف سوريا والعراق في مجلس الأمن القومي الأميركي، إضافة إلى ديفيد براونستين، نائب المبعوث الأميركي إلى سوريا، وأضاف آرام حنا أن اجتماعات الجانب الأميركي مع قادة «قسد» تطرقت إلى استمرار الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، «وبشكل مشترك الجهود مع قواتنا العسكرية لأننا نعمل على إبعاد كل أسباب عودة ظهور (داعش)، وناقشنا خطورة استمرار حالة الفوضى بالمناطق المحتلة من الجيش التركي وفصائلها الموالية التي تحولت لمناطق آمنة للإرهابيين».
وبحث الوفد الأميركي مع قادة الإدارة التحديات التي تواجه المنطقة في القطاعات الخدمية والزراعية والاقتصادية، وناقشوا سبل تعزيز عمليات الاستقرار ودعم المنطقة لمواجهة الظروف المعيشية الصعبة التي تعاني منها المنطقة جراء استمرار الحرب الدائرة، واستمرار الحصار بسبب إغلاق المعابر والمنافذ الحدودية مع مناطق القوات الحكومية الموالية للأسد من جهة، ومع تركيا من جهة ثانية. بدوره، نقل سليمان بارودو، رئيس هيئة الاقتصاد والزراعة بالإدارة الذي شارك بالاجتماعات مع الأميركيين، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنهم تلقوا «وعوداً بالحصول على دعم اقتصادي في مجالات الزراعة والبنية التحتية بما يضمن دعم الاستقرار في المنطقة»، وشدد المسؤول الكردي على أن هذه الوعود «بمثابة إشارات ورسائل لعدم وجود نية لانسحاب القوات الأميركية من المنطقة».
وأعلنت الصفحة الرسمية لسفارة الولايات المتحدة في دمشق على «فيسبوك»، عن تجهيز «الوكالة الأميركية للتنمية» حمولة بذور القمح تبلغ 3 آلاف طن عالية الجودة في طريقها للمزارعين في شمال شرق سوريا مع بدء موسم زراعة القمح، ولفت منشور السفارة إلى أن القمح يعد العمود الفقري لقطاع الزراعة في سوريا، «وستدعم هذه البذور مئات المزارعين لإنتاج ما يقرب من 32 ألف طن من القمح للعام المقبل، ما يضمن حصول السوريين على الدقيق والخبز ومنتجات القمح الأخرى لإطعام أسرهم ومنع المزيد من الأزمات الاقتصادية». وانتقدت دمشق هذا القرار. ميدانياً، قصفت المدفعية التركية، أمس، قرية تل أمير بريف ناحية أبو راسين التابعة لمنطقة زركان، وسقطت 4 قذائف بمحيط القرية و3 عند محطة الوقود المغذية للقرية، دون تسجيل إصابات في صفوف المواطنين، بعدما شهدت هذه المنطقة هدوءاً حذراً منذ 10 أيام. في السياق ذاته، شنّ الجيش التركي وفصائل سورية مسلحة موالية هجوماً على قرية الدبس التابعة لريف بلدة عين عيسى شمال غربي مدينة الرقة، واستهدفت الطريق الدولي السريع (إم 4) ومنازل القرية مباشرة، ولم تسجل المعلومات الواردة خسائر مادية أو بشرية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».