بايدن يوقّع على «البنى التحتية» والديمقراطيون يحتفلون

الرئيس جو بايدن وقع ظهر أمس الاثنين على القانون ليصبح نافذاً (أ.ب)
الرئيس جو بايدن وقع ظهر أمس الاثنين على القانون ليصبح نافذاً (أ.ب)
TT

بايدن يوقّع على «البنى التحتية» والديمقراطيون يحتفلون

الرئيس جو بايدن وقع ظهر أمس الاثنين على القانون ليصبح نافذاً (أ.ب)
الرئيس جو بايدن وقع ظهر أمس الاثنين على القانون ليصبح نافذاً (أ.ب)

احتفل الحزب الديمقراطي أمس بتمرير قانون البنية التحتية الذي تبلع قيمته تريليون دولار والذي وقعه الرئيس جو بايدن ظهر أمس الاثنين ليصبح قانوناً نافذاً وإنجازاً تاريخياً وسط أجواء متوترة بين الحزبين وتراجع كبير في شعبية الرئيس بايدن ومخاوف على مستقبل الحزب في الانتخابات التشريعية المقبلة. ويأتي تمرير وتفعيل القانون في احتفال نادر شارك فيها أعضاء بارزون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في حديقة البيت الأبيض أمس. وقد أرجأ بايدن التوقيع على مشروع القانون بعد أن تم تمريره في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري حتى يعود المشرعون من عطلة الكونغرس، وانضم إلى الاحتفال حكام ورؤساء بلديات من كلا الحزبين ورجال أعمال. وأعلن البيت الأبيض اختيار بايدن لعمدة نيو أورليانز السابق ميتش لاندريو لمنصب الإشراف على تنفيذ المشروع. وتعمل الحزمة البالغة 1.2 تريليون دولار على إصلاح الجسور والطرقات، بالإضافة إلى توسيع نطاق الإنترنت في جميع أنحاء الولايات المتحدة في أهم استثمار حكومي من هذا النوع منذ إنشاء شبكة الطرق السريعة الوطنية في الخمسينات. وقد استمر الجدل حول مشروعي قانون دفعت بهما إدارة بايدن فترة طويلة داخل الكونغرس الأول كان يتعلق بالبنية التحتية والآخر حول مشروع المصالحة أو الخدمات الاجتماعية، واستمر الخلاف لعدة شهور داخل أروقة الحزب الديمقراطي حتى استطاع بايدن الوصول إلى توافق بين فريق المعتدلين وفريق التقدميين. ومن أجل تحقيق صفقة بين الحزبين قلص بايدن طموحاته الأولى بإنفاق 2.3 تريليون دولار على البنية التحتية إلى تريليون دولار فقط رغم تشكك الخبراء والمهندسين أن الصفقة ليست كافية للتغلب على فشل الحكومة الأميركية في صيانة البنية التحتية للبلاد وتحديثها على مدى عقود. وبرغم السيطرة المحدودة للديمقراطية على الكونغرس فإن عدداً كبيراً من الجمهوريين في مجلس الشيوخ وعدداً آخر في مجلس النواب صوتوا لصالح القرار.
وحصل المشروع في نهاية المطاف على دعم 19 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بمن في ذلك زعيم الأقلية الجمهورية ميتش ماكونيل، كما صوت 13 عضواً من مجلس النواب الجمهوريين لصالح المشروع. فيما هاجم الرئيس السابق دونالد ترمب الجمهوريين الذين ساندوا المشروع قائلاً إنهم تعاونوا في خطة بنية تحتية اشتراكية وديمقراطية رهيبة. ويبحث الرئيس بايدن عن انتصارات داخلية تدفع بشعبيته بين الناخبين الأميركيين بعد أن أظهرت عدة استطلاعات للرأي تراجع شعبيته إلى نحو 41 في المائة ليس فقط بين الناخبين المستقلين، ولكن داخل قاعدته الديمقراطية أيضاً فقط إلا أن الاستطلاعات أظهرت أيضاً تأييد الأميركيين من الحزبين لمشروعات البنى التحتية وإصلاح الطرق والجسور. وفي مواجهة غضب الأميركيين من التداعيات السلبية للوباء وارتفاع الأسعار ومعدلات التضخم، حاول بايدن التعامل مع قانون البنية التحتية كدليل على أن الحكومة يمكن أن تعمل وأن الانتعاش الاقتصادي يمكن أن يتحقق. وقبل التوقيع أصدر بايدن تعليماته للوزراء بتحقيق مراقبة صارمة على الاستثمارات في الطرق والجسور وأنظمة المياه والموانئ والسيارات الكهربائية للتأكد من أنها تؤتي ثمارها ويشعر بفوائدها المواطن الأميركي وتحقق خلقاً للوظائف الجديدة.
ويقوم بايدن اليوم الثلاثاء بزيارة مدينة نيوهامبشاير لزيارة جسر يتم إصلاحه في ظل القانون، وإلى مدينة ديترويت غداً الأربعاء لزيارة مصنع تجميع السيارات الكهربائية التابع لشركة جنرال موتورز.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».