رئيس «طيران الإمارات» متفائل بتسارع نمو قطاع السفر

معرض دبي يشهد إبرام عدد كبير من الاتفاقيات في اليوم الثاني

طائرة «بوينغ 777 إكس» في معرض دبي للطيران أمس (رويترز)
طائرة «بوينغ 777 إكس» في معرض دبي للطيران أمس (رويترز)
TT

رئيس «طيران الإمارات» متفائل بتسارع نمو قطاع السفر

طائرة «بوينغ 777 إكس» في معرض دبي للطيران أمس (رويترز)
طائرة «بوينغ 777 إكس» في معرض دبي للطيران أمس (رويترز)

قال الشيخ أحمد بن سعيد أل مكتوم، رئيس «طيران الإمارات»، إن نتائج الشركة الأخيرة كانت مبشرة، متمنياً استمرار وتيرة السفر الحالية، ومشيراً إلى أن النمو متسارع، لكن أكد في الوقت نفسه وجود الكثير من الدول شبه مغلقة أو أن السفر إليها صعب.
وبيّن الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، في حديث لصحافيين على هامش معرض دبي للطيران، أن العام المقبل في الفترة الحالية نفسها سيكون الوضع مختلفاً، متوقعاً أن تكون الجائحة اختفت بفضل الجانب الطبي وما بُذل من خلال برامج التطعيم أو الاستكشافات الجديدة والتي تأخذ دورها في الحياة الطبيعية بالنسبة لانتقال الأفراد أو تقاربهم.
ولفت إلى وجود مناقشات حول طلبيات الشركة من الطائرات، مشيراً إلى أن مصانع الشركات تأثرت بالجائحة في عمليات التسليم وتأخير في بعض البرامج بعمليات الطلبيات، والتي عادة تتم في فترة سابقة، موضحاً أن بعض الشركات تواجه بعض الصعوبات وتأخذ وقتاً في العودة. وأكد أن خطط الشركة التوسعية مستمرة. وبما يتعلق بطائرات «بوينغ 777» الجديدة، قال الشيخ أحمد بن سعيد، إن النقاش جارٍ بالنسبة لتاريخ التسليم مع الشركة الأميركية.
وفي معرض إجابته عن تأثير أسعار الوقود والقدرة التشغيلية للطائرة وتأثيرها على سعر التذكرة، قال الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات»، إن سعر الوقود مؤثر في سعر التذكرة؛ لكون الشركة تتعامل مع تكلفة الفرد المسافر، وهو مرتبط من قبل الجائحة، وأضاف «في ظل الأشغال الحالية، فإن هناك دولاً تحدد عدد الركاب الذين يمكن أن يسافروا إليها، وهذا عامل مؤثر».
وبما يتعلق بطائرة «إيرباص 380 إيه»، قال، إن هناك 46 طائرة دخلت العمليات، ومع نهاية السنة الحالية وافتتاح المطارات الأخرى وزيادة الرحلات التي تتطلب تغطيتها بشكل أكبر، سيرتفع عدد الطائرات التي ستدخل الخدمة.
وأوضح، أن هناك بعض الطائرات التي كانت تستخدم لنقل المسافرين، سيتم تحويلها لطائرات شحن، مشيراً إلى أن مؤشرات التشغيل في الوقت الحالي ممتازة. وقال «في الوقت الحالي هناك تباين في إجراءات عدد من الدول بما يتعلق بدخول المسافرين»، متمنياً توحيد الإجراءات. ومؤكداً أن عدداً من دول لن تتحمل الخسائر التي تتكبدها الآن بالإغلاق، وهي التي يجب أن تكون مع الانفتاح.
وأعلنت «طيران الإمارات» و«بوينغ» عن توقيع طلب شراء طائرتين شحن من «طراز 777» في معرض دبي للطيران 2021؛ بهدف تعزيز القدرة المستقبلية لقطاع الشحن الذي يشهد ازدياداً كبيراً في الطلب.
وفي شأن المعرض، وقّعت شركة «الشرق الأوسط لمحركات الطائرات المحدودة»، وشركة «إي تي بي» الإسبانية اتفاقية تعاون مشترك لإصلاح محركات طائرات التايفون التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية، كما وقّعت مذكرة تفاهم مع شركة «سند لتقنيات الطيران» في مجال صيانة محركات الطائرات وعمرتها، بالإضافة إلى تبادل الخبرات المشتركة بين الشركتين لتوسيع الأعمال التجارية بينهما.
من جهتها، أعلنت «هالكن» التابعة لـ«ايدج» الدفاعية الإماراتية عن فوزها بعقد بقيمة 3.2 مليار درهم (880 مليون دولار) من القوات المسلحة لتوريد مجموعة ذخائرها الموجهة بدقة، كما أعلنت «إيرليس كوربوريشن» الأميركية، أنها وقّعت خطاب نوايا لشراء 111 طائرة من «إيرباص».



وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
TT

وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس، وستلعب دوراً مضاعفاً، كما يقول وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف. ويضيف أن هيئة المساحة الجيولوجية سيكون لها دور محوري خلال الـ25 عاماً المقبلة في تمكين قطاع التعدين، مشدداً على أن هناك عزماً على استمرار مشروعات المسح الجيولوجي والاستكشاف وتوفير البيانات للمستثمرين، خصوصاً أن الهيئة أطلقت جملةً من المبادرات تهدف إلى تحويل قطاع التعدين ليصبح الركيزة الثالثة للاقتصاد الوطني.

كلام الخريف جاء خلال حفل هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها، والذي انطلق تحت رعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، وافتتحه الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز نائب أمير المنطقة، بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات الاعتبارية.

الأمير سعود بن مشعل نائب أمير مكة المكرمة خلال تكريم الشخصيات المشاركة ويبدو وزير الصناعة ورئيس هيئة المساحة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وفي ظل هذه النتائج والأرقام ونتائج المسح، سجَّلت السعودية تدفقاً كبيراً للاستثمار في قطاع التعدين، وهو ما أكده لـ«الشرق الأوسط» الوزير الخريف، قائلاً: «يوجد الآن كمٌّ كبيرٌ من طلبات الاستثمار في قطاع التعدين، وهناك عمل مع الجهات الحكومية الأخرى؛ لضمان التنسيق لتخصيص المواقع للمستثمرين»، موضحاً أنه في كل يوم يجري التوقيع لمواقع جديدة سواء لمستثمرين حاليين فيما يتعلق بالتوسع، أو مستثمرين جدد.

وأشار الوزير إلى أن «النتائج التي نحصل عليها من المسح الجيولوجي والبيانات والمنصة، جعلت السعودية من أهم الدول التي يُنظر لها من شركات الاستثمار في قطاع التعدين للتوسع؛ لضمان مستقبلها في إمدادات التعدين»، مؤكداً: «إننا نعمل على التدقيق في المعلومات التي تصلنا، ونأخذ عينات إضافية، ونركز على مناطق محددة توجد فيها ثروات أكثر، وهذا يرفع مستوى مصداقية السعودية من حيث البيانات».

ونُفذت مشروعات عملاقة للمسح الجيولوجي غطت أكثر من 85 في المائة من أراضي المملكة ما بين أعمال مسح جيوفيزيائي وجيوكيميائي باستخدام تقنيات حديثة. كما أن هناك البرنامج العام للمسح الجيولوجي، ومبادرة بناء قاعدة المعلومات الوطنية لعلوم الأرض، وفقاً للخريف، الذي قال إن المبادرات أسهمت في ارتفاع قيمة الموارد المعدنية غير المستغلة من 4.9 تريليون ريال في عام 2016، إلى 9.4 تريليون ريال مع بداية العام الحالي، 2024.

وزير الصناعة خلال إلقاء كلمته في حفل الهيئة الاثنين (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وخلال الحفل، دشّن نائب أمير منطقة مكة، شعار هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الجديد، الذي يعكس الهوية الجيولوجية للهيئة، ويفصح عن جهودها المستمرة في مسح مناطق المملكة وتعزيز الوعي الثقافي والبيئي، كما كرّم أعضاء اللجنة المؤسسة للهيئة، ورعاة الحفل.

وقال الخريف، إن هيئة المساحة الجيولوجية أنجزت أكثر من 500 مشروع متخصص في مجالات علوم الأرض، تتضمّن الخرائط الجيولوجية بمقاييس الرسم المختلفة، والاستكشاف المعدني، والمسح الجيوفيزيائي والجيوكيميائي والبحري، وأعمال مراقبة ورصد المخاطر الجيولوجية، والحد من آثارها، والدراسات والأبحاث التعدينية، كما اهتمت الهيئة منذ نشأتها بتنمية مواردها البشري؛ إيماناً منها بأنهم أساس نجاحها، فبفضل جهودهم وتفانيهم، إلى جانب خبراتهم العلمية والعملية، حققت الهيئة إنجازات نوعية حظيت بإشادة الجميع.

شهد حفل هيئة المساحة تكريماً من نائب أمير مكة المكرمة للرواد في الهيئة وعدد من الشخصيات (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وأكد الوزير، في كلمته التي ألقاها بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيس الهيئة، أن المملكة شهدت جهوداً وطنية حثيثة في مجال البحث والتنقيب عن الثروات المعدنية، وقد تكللت باكتشافات مهمة خلال الرُبع قرن الماضي، كان لها أثر كبير على مختلف الأصعدة، موضحاً أنه على صعيد قطاع التعدين، أسهمت هذه الاكتشافات في دعم الاستثمار وتطوير قطاع الثروة المعدنية، لا سيما مع اكتشاف عدد من المعادن الأساسية مثل الفوسفات والبوتاسيوم والذهب والفضة، بالإضافة إلى ركائز معدنية للمعادن الاستراتيجية، التي تكمن أهميتها في نمو القطاع وظهور شركات وطنية كبيرة مثل شركة «معادن».

وأضاف: «لم تقتصر إنجازات الهيئة على الاكتشافات المعدنية فحسب، بل امتدت لتشمل مجال المخاطر الجيولوجية، حيث أسهمت في توسيع شبكة الرصد الزلزالي لتعزيز قدرة المملكة في مراقبة النشاط الزلزالي، وإنشاء قاعدة بيانات (رواسي)، التي تضم آلاف التقارير والدراسات المتخصصة في المخاطر الجيولوجية، كما تشرفت الهيئة بالإشراف على استمرارية وديمومة مياه زمزم المباركة، وتعقيمها، والمحافظة على استدامتها، وأولت اهتماماً كبيراً بدرء مخاطر السيول، وإجراء كثير من الدراسات لتحديد المناطق المُعرَّضة للخطر، ودعم صنع القرار الحكومي بشأن إقامة المشروعات التنموية العملاقة».