الأسد يطيح المفتي... ويلغي منصبه

إيران تؤكد عودة «عميد الحرس» من سوريا بعد تسلمه «وساماً» من دمشق

الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ف.ب)
الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ف.ب)
TT

الأسد يطيح المفتي... ويلغي منصبه

الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ف.ب)
الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ف.ب)

أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، مرسوماً تشريعياً قضى بتوسيع صلاحيات «المجلس العلمي الفقهي» في وزارة الأوقاف، وتعديل مهماته، ما أدى إلى إلغاء منصب مفتي الجمهورية الذي يشغله أحمد حسون، بعد تصريحات له في جنازة الفنان صباح فخري قوبلت بانتقادات.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن الأسد أصدر مرسوماً عدل بموجبه القانون (31) لعام 2018 الذي تشكل بموجبه «المجلس العلمي الفقهي» في وزارة الأوقاف، بحيث بات الوزير رئيساً للمجلس، مع معاونين وثلاثين «عالماً من كبار العلماء في سوريا ممثلين عن المذاهب كافة».
وتضمن المرسوم تحديد مهمة إضافية لـلمجلس بـ«إصدار الفتاوى»، وإلغاء فقرتين من قانون 2018، تخص الأولى «تسمية مفتين في المحافظات عند الحاجة»، وتنص الثانية على «تسمية المفتي العام للجمهورية، وتحديد مهامه واختصاصاته لثلاث سنوات قابلة للتمديد بمرسوم».
وجاء هذا بعد إصدار «المجلس العلمي الفقهي»، الخميس الماضي، بياناً انتقد فيه تفسيرات وبيانات لحسون في جنازة الفنان الراحل صباح فخري، وقوله إن «خريطة سوريا ذكرت في القرآن الكريم». وقال حسون وقتذاك للاجئين: «عودوا إلى بلادكم؛ في الخارج لن تجدوا من يصلي عليكم».
ومنذ احتجاجات 2011، أيد حسون مواقف الحكومة السورية ضد المعارضة، وقتل ابنه سارية البالغ من العمر 21 سنة في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2011، وتم تبادل الاتهامات بين الحكومة السورية والمعارضة بخصوص مقتله.
على صعيد آخر، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، عودة جواد غفاري، المعروف أيضاً باسم «العميد أحمد مدني»، قائد قوة «فيلق القدس» التابعة لـ«الحرس الإيراني»، من سوريا، قائلاً إن وزير الدفاع السوري العماد علي أيوب «منح المستشار العسكري الإيراني وساماً تكريماً له» قبل مغادرته البلاد.
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».