«موانئ» توقع اتفاقية مع «كروز السعودية» و«جلوب» لتطوير صالات استقبال «السفن السياحية»

في ميناءي الدمام وينبع بتكلفة إجمالية تصل إلى 27 مليون ريال

جانب من توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
TT

«موانئ» توقع اتفاقية مع «كروز السعودية» و«جلوب» لتطوير صالات استقبال «السفن السياحية»

جانب من توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

أبرمت الهيئة العامة للموانئ (موانئ) اليوم، اتفاقية مع شركة «كروز السعودية» التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، ومع شركة الخدمات البحرية العالمية «جلوب» لإنشاء وتطوير صالات الركاب للسفن السياحية في ميناءي الملك عبد العزيز بالدمام وينبع التجاري.
ووقع الاتفاقية رئيس الهيئة العامة للموانئ عمر حريري، والعضو المنتدب لشركة كروز السعودية المهندس فواز فاروقي، والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة جلوب معد عبد الجواد.
وسيتم بموجب الاتفاقية العمل على إنشاء صالة ركاب وتجهيزها، بالإضافة إلى تطوير رصيفين بميناء الملك عبد العزيز بالدمام، وذلك بهدف إطلاق الرحلات السياحية بمدينة الدمام لاستقبال المسافرين على متن السفن السياحية، كما اشتملت الاتفاقية على تطوير رصيفين بميناء ينبع التجاري لاستقبال السفن السياحية، حيث تقدر التكلفة الإجمالية بنحو 27 مليون ريال.
وتأتي هذه الخطوة المهمة ضمن مساعي الهيئة العامة للموانئ للإسهام نحو تمكين ودعم نمو القطاع السياحي في المملكة، من خلال تعزيز وتطوير الرحلات السياحية على ساحلي البحر الأحمر والخليج العربي للمملكة، تماشياً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية.
وقال عمر حريري رئيس الهيئة العامة للموانئ: «ستسهم هذه الاتفاقية في جعل المملكة رائدة في صناعة الرحلات البحرية وستعمل على تمكين السياحة وتعزيز تجربة السائحين. كما ستدعم هذه الاتفاقية في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، عبر تطوير محطات الركاب في الموانئ لاستقبال الرحلات البحرية الدولية والكروز، وتطوير البنية التحتية».
وأضاف رئيس «موانئ»: «من خلال العمل مع شركائنا سنواصل على تطوير منظومة نقلٍ بحري مستدامة ومزدهرة تدعم الطموحات الاجتماعية والاقتصادية للمملكة، وتسهم في تحقيق مستهدفات رؤية بلادنا الطموحة، بجعل الموانئ السعودية لاعباً رئيساً عبر توفير منشآت تعزز التنافسية وتواكب التطورات العالمية».
من جهته أعرب المهندس فواز فاروقي، العضو المنتدب لشركة «كروز السعودية»، عن سعادته بتوقيع الاتفاقية التي ستعزز الشراكة الفعَّالة مع الهيئة العامة للموانئ، مشيداً بالتطور الكبير الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات، خاصة قطاع السياحة الذي قطع شوطاً كبيراً، إضافة إلى أن هذه الشراكة ستسهم كثيراً في المضي قدماً في البرامج التطويرية لهذا القطاع الحيوي.
وأعرب معد عبد الجواد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة جلوب، عن فخره بالشراكة مع الهيئة العامة للموانئ وشركة كروز السعودية، والعمل معهما في مشاريع تستهدف النهوض بقطاع النقل البحري، مضيفاً أن الشركة تعمل مع شركائها على تقديم تجارب سياحية تلبي جميع التطلعات وفق أعلى المعايير العالمية.
يذكر أن «موانئ» و«كروز السعودية» أعلنتا مؤخراً افتتاح أول محطة لسفن الكروز في ميناء جدة الإسلامي تزامناً مع انطلاق أول رحلة سياحية بحرية من السعودية لسفينة عملاقة نحو وجهات محلية وإقليمية، حيث انطلقت رحلات السفينة العملاقة «بيليسيما» من ميناء جدة الإسلامي ابتداءً من 30 يوليو (تموز) 2021م، واستمراراً إلى 31 مارس (آذار) 2022م، كما أعلنت «كروز السعودية» عن مبادرة لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية بالتعاون مع شركة MSC في جميع مجالات صناعة الرحلات السياحية البحرية.


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

«إتش إس بي سي» ينسحب من أعمال بطاقات الائتمان في الصين

مقر بنك «إتش إس بي سي» في العاصمة البريطانية لندن (رويترز)
مقر بنك «إتش إس بي سي» في العاصمة البريطانية لندن (رويترز)
TT

«إتش إس بي سي» ينسحب من أعمال بطاقات الائتمان في الصين

مقر بنك «إتش إس بي سي» في العاصمة البريطانية لندن (رويترز)
مقر بنك «إتش إس بي سي» في العاصمة البريطانية لندن (رويترز)

قالت مصادر مطلعة لـ«رويترز» إن بنك «إتش إس بي سي» سينسحب من أعمال بطاقات الائتمان في الصين بعد 8 سنوات من إطلاقها؛ حيث كافح البنك للتوسع وجعل المشروع مربحاً في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وقالت 3 مصادر مطلعة مباشرة على الأمر إن البنك الذي يركز على آسيا، توقّف عن إصدار بطاقات جديدة، ويعمل على تقليص الخدمة المقدمة لجزء كبير من العملاء الصينيين. وقال اثنان منهم إن الإغلاق المخطط له يأتي بعد محاولات فاشلة لبيع الأعمال.

وقالت المصادر إن البنك الذي لا يزال في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على الخطط، قد يستمر في خدمة بطاقات الائتمان لشريحة صغيرة من العملاء «المميزين». وقال أحد المصادر إن عملاء بطاقات الائتمان «المستقلين» لدى البنك، أولئك الذين لا يستخدمون خدمات «إتش إس بي سي» المصرفية في الصين، لن يتمكنوا من تجديد بطاقاتهم عند انتهاء صلاحيتها، مضيفاً أن هؤلاء العملاء يشكلون جزءاً كبيراً من الأعمال في البلاد.

ويؤكد قرار الانسحاب، الذي لم يتم الإبلاغ عنه سابقاً، على التحديات التي يواجهها البنك في توسيع نطاق وجوده في الصين كجزء من تعهده بالتحول إلى آسيا وتعميق وجوده في الاقتصادات الإقليمية الرئيسية.

ورفضت المصادر الكشف عن هُويتها لأنها غير مخوّلة بالتحدث إلى وسائل الإعلام. وقال متحدث باسم الشركة لـ«رويترز»، دون الخوض في التفاصيل: «كجزء من خدماتنا المصرفية الخاصة المتميزة والعالمية في البر الرئيسي للصين، نواصل تقديم خدمات بطاقات الائتمان التي تركز على السفر الدولي وميزات نمط الحياة».

وتمثل هذه الخطوة تراجعاً عن طموح البنك في تنمية أعمال بطاقات الائتمان في الصين بسرعة بعد إطلاقها في أواخر عام 2016 كجزء من محوره الآسيوي وتوسيع خدماته المصرفية للأفراد وإدارة الثروات في الصين.

وتُظهر بيانات من إصدارات البنك أن «إتش إس بي سي»، الذي يقع مقره الرئيسي في لندن، والذي يحقق الجزء الأكبر من إيراداته في آسيا، كان لديه نحو مليون مستخدم لبطاقات الائتمان الخاصة به في الصين بحلول سبتمبر (أيلول) 2019.

وقال أحد المصادر إنه في غضون 18 شهراً من إطلاق الخدمة، شهد بنك «إتش إس بي سي» وصول الأعمال إلى 500 مليون دولار من الرصيد المستحق، قبل أن يتوقف النمو وتنخفض المعاملات بسبب عمليات الإغلاق الصارمة الناجمة عن كوفيد في الصين... ومنذ ذلك الحين، شدد المستهلكون الصينيون الإنفاق في ظل تباطؤ الاقتصاد، مما أدى إلى انكماش سوق بطاقات الائتمان بشكل أكبر.

ووفقاً لبيانات من «إنسايت آند إنفو كونسالتينغ»، نما إجمالي إصدار البطاقات في 6 سنوات متتالية ليصل إلى ذروة بلغت 800 مليون بطاقة في عام 2021، وانخفض إلى 767 مليون بطاقة بحلول عام 2023.

وقالت مصادر إن «إتش إس بي سي» واجه أيضاً منافسة شديدة وقيوداً تنظيمية في أعمال بطاقات الائتمان في الصين لم يواجهها من قبل في أسواق أخرى، مثل القواعد المتعلقة بتسعير أسعار الفائدة وكيفية تعامل البنوك مع التخلف عن السداد. وأضافوا أن هذه القيود، إلى جانب ارتفاع تكلفة اكتساب العملاء والاحتيال، قوضت آفاق الأعمال.

وبصرف النظر عن نظرائها المصرفيين الصينيين، تواجه البنوك الأجنبية مثل «إتش إس بي سي» أيضاً تحديات من المنصات الرقمية الصينية التي توسعت بسرعة لتقديم خدمات القروض الاستهلاكية بتكاليف أقل بشكل حاد. ولا تقدم سوى حفنة من البنوك الأجنبية خدمات بطاقات الائتمان في الصين، بما في ذلك «ستاندرد تشارترد» وبنك شرق آسيا.

كما يراجع بنك «إتش إس بي سي» النفقات والضوابط التشغيلية في أعمال الثروة الرقمية الصينية، في خطوة قد تؤدي إلى تسريح العمال، حسبما ذكرت «رويترز»، الشهر الماضي.

وتُعد منطقة الصين الكبرى، التي تضم هونغ كونغ وتايوان، أكبر مصدر للدخل للمجموعة، لكن الصين هي السوق الوحيدة عالمياً التي لم تحقق فيها أعمال الثروة والخدمات المصرفية الشخصية في «إتش إس بي سي» أرباحاً بعد. وفي النصف الأول من عام 2024، أعلنت الوحدة عن خسارة قدرها 46 مليون دولار مقارنة بـ90 مليون دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي.