طموحات سيف الإسلام الرئاسية تصطدم بالنيابة العسكرية

نجل القذافي قدّم طلبه في سبها مستلهماً آخر إطلالة لوالده

سيف الإسلام القذافي يسجل ترشحه للانتخابات الرئاسية في مكتب مفوضية الانتخابات في مدينة سبها الجنوبية أمس (أ.ب)
سيف الإسلام القذافي يسجل ترشحه للانتخابات الرئاسية في مكتب مفوضية الانتخابات في مدينة سبها الجنوبية أمس (أ.ب)
TT

طموحات سيف الإسلام الرئاسية تصطدم بالنيابة العسكرية

سيف الإسلام القذافي يسجل ترشحه للانتخابات الرئاسية في مكتب مفوضية الانتخابات في مدينة سبها الجنوبية أمس (أ.ب)
سيف الإسلام القذافي يسجل ترشحه للانتخابات الرئاسية في مكتب مفوضية الانتخابات في مدينة سبها الجنوبية أمس (أ.ب)

قدّم سيف الإسلام القذافي، أمس، أوراق ترشحه رسمياً للانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل، إلا أن تحقيق طموحه بدا غامضاً في ظل ملاحقته القضائية داخل البلاد ومن المحكمة الجنائية الدولية.
وظهر سيف الإسلام، لدى تقديم أوراق ترشحه في مقر مفوضية الانتخابات بمدينة سبها الجنوبية، بلحية رمادية ومرتدياً عمامة وعباءة تقليدية بنية اللون، مستلهماً آخر إطلالة لوالده الراحل، العقيد معمر القذافي.

ونشرت مفوضية الانتخابات بياناً على موقعها الإلكتروني أكدت فيه خبر ترشح سيف الإسلام للرئاسة «واستكماله المسوغات القانونية»، إلا أنها حذفت الخبر لاحقاً من دون تفسير.
بدورها، طلبت النيابة العسكرية تعليق ترشح سيف الإسلام وأيضاً قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر. وطلب وكيل النيابة بمكتب المدعي العام العسكري في ليبيا محمد غرودة من المفوضية العليا للانتخابات «إيقاف السير في ترشح سيف الإسلام معمر القذافي، وأيضاً خليفة أبو القاسم حفتر، إلى حين امتثالهما للتحقيق فيما أسند إليهما من وقائع».
ولاحظ متابعون أن تقديم سيف الإسلام أوراق ترشحه للرئاسة قد يخلط الأوراق ويعيد الجدل حول إمكانية «خلافة» والده على رأس الدولة بعد التطورات الكبيرة التي شهدتها البلاد خلال العقد الماضي.
وكانت محكمة ليبية قد حكمت غيابياً على سيف الإسلام عام 2015، بالإعدام لتورطه في جرائم حرب عام 2011، كما أن هناك مذكرة توقيف صادرة بحقه عن «الجنائية الدولية» التي أعلن  فادي العبد الله الناطق باسمها أن «أمر القبض على سيف القذافي ما زال سارياً». وقال العبد الله: «نحن لا نعلق على أي شأن سياسي  ولكن الوضع القانوني لسيف الإسلام أمام المحكمة لم يتغير».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».