سوريا تتسلّم نحو مليوني جرعة لقاح في أسبوع

قدّمتها الصين عبر «كوفاكس»

سوريا تتسلّم نحو مليوني جرعة لقاح في أسبوع
TT

سوريا تتسلّم نحو مليوني جرعة لقاح في أسبوع

سوريا تتسلّم نحو مليوني جرعة لقاح في أسبوع

تسلّمت دمشق أمس (الأحد) نصف مليون جرعة من لقاح سينوفارم المضاد لـ«كوفيد 19» مقدمة من الصين، بعد أسبوع من تلقيها أكثر من 1.3 مليون جرعة من لقاح سينوفاك عبر منصة «كوفاكس»، في وقت تسجل البلاد ارتفاعاً في الإصابات مقابل معدل تلقيح متدنٍ. وقال وزير الصحة السوري حسن غباش للصحافيين، خلال مراسم التسلم، إن الصين قدّمت «500 ألف جرعة من لقاح سينوفارم الصيني».
وهذه الدفعة الثالثة من اللقاحات المقدمة من الصين، وفق ما أوضح سفيرها فينغ بياو للصحافيين، موضحاً أن إجمالي اللقاحات التي تسلمتها دمشق من بلاده بلغت 800 ألف جرعة. وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية مؤخراً أن سوريا «تسلمت أكثر من 1.3 مليون جرعة من لقاح سينوفاك عبر منصة كوفاكس» التي تخصّص احتياطاً إنسانياً للأشخاص الذين لا تشملهم الخطط الوطنية، ولا سيما الدول التي تشهد نزاعات أو انقسامات. وهذه الدفعة الكبرى التي تصل عبر كوفاكس إلى دمشق، عقب تسلمها دفعة أولى في 22 أبريل (نيسان) ضمت 203 آلاف جرعة من لقاح أسترازينيكا.
وشهدت سوريا خلال الأشهر القليلة الماضية ارتفاعاً في عدد الإصابات مع بلوغ المستشفيات طاقتها الاستيعابية القصوى. وسجّلت مناطق سيطرة الحكومة السورية خلال أكتوبر (تشرين الأول) معدّل الإصابات الأعلى منذ بدء تفشي الوباء، بحسب الأمم المتحدة التي أفادت عن معدل إصابات «مقلق» في مختلف المناطق، بما فيها تلك الخارجة عن سيطرة الحكومة في شمال شرقي البلاد وشمال غربيها.
وتخطى عدد من تلقوا اللقاحات عبر وزارة الصحة 600 ألف شخص، وفق ما قال غباش، داعياً المواطنين إلى الإقبال بكثافة على «تلقي اللقاح بأسرع وقت ممكن» لاحتواء تفشي الوباء.
وتأمل منظمة الصحة العالمية رفع معدل التلقيح بحلول نهاية العام. ونقلت عن ممثلتها في سوريا، أكجمال مختوموفا، في تغريدة نشرتها أمس: «مع وصول مزيد من الدفعات من اللقاحات، تتكاتف القطاعات المعنية لتسهيل الوصول إلى الهدف البالغ 20 في المائة بنهاية 2021».
ومنذ بدء تفشي الوباء، سجلت دمشق رسمياً أكثر من 46 ألف إصابة، بينها 2661 وفاة، لكن أطباء ومنظمات يرجحون أن يكون العدد الفعلي أعلى بكثير. وسجلت مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة في إدلب ومحيطها أكثر من 90 ألف إصابة ونحو 2000 وفاة. وتلقت مديرية صحة إدلب، الهيئة المحلية التي تتولى إدارة الشؤون الصحية، عبر «كوفاكس» أكثر من 686 ألف جرعة من لقاحي «أسترازنيكا» و«سينوفاك»، وفق ما أفاد مديرها الدكتور سالم عبدان لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتلقى 77 ألف شخص في إدلب فقط جرعتي لقاح، وفق عبدان، بينما تكافح الطواقم الطبية وسط إمكانات معدومة للحد من تفشي الوباء. أما في مناطق سيطرة الإدارة الكردية (الشمال الشرقي)، التي تصلها اللقاحات عبر دمشق، فقد سجلت السلطات المحلية إصابة نحو 37 ألفاً، بينهم نحو 1500 وفاة. وتلقى 40 ألف شخص لقاحاتهم كاملة، وفق مسؤول مكتب إحصاء هيئة الصحة، نيجرفان فرحان سليمان.
وتخشى الطواقم الطبية والمنظمات الدولية من أن تتفاقم أزمة «كوفيد 19» مع بدء موسم الشتاء؛ خصوصاً في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة والمكتظة بمخيمات النازحين. وحذّر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس، أمام مجلس الأمن في أواخر الشهر الماضي: «تتزايد الحالات، ووحدات العناية المركزة بكامل طاقتها، ومعدلات التطعيم لا تزال أقل من 2 في المائة».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».