قضاء الآباء وقتاً أطول مع أطفالهم يغير بنية أدمغتهم

الرجال الذين يشاركون باستمرار في رعاية أطفالهم يكون حجم منطقة «ما تحت المهاد» لديهم أكبر (ديلي ميل)
الرجال الذين يشاركون باستمرار في رعاية أطفالهم يكون حجم منطقة «ما تحت المهاد» لديهم أكبر (ديلي ميل)
TT

قضاء الآباء وقتاً أطول مع أطفالهم يغير بنية أدمغتهم

الرجال الذين يشاركون باستمرار في رعاية أطفالهم يكون حجم منطقة «ما تحت المهاد» لديهم أكبر (ديلي ميل)
الرجال الذين يشاركون باستمرار في رعاية أطفالهم يكون حجم منطقة «ما تحت المهاد» لديهم أكبر (ديلي ميل)

كشفت دراسة جديدة أن الآباء الذين يقضون وقتاً أطول مع أطفالهم لديهم بنية دماغية مختلفة عن الآباء الذين يجلسون مع أطفالهم لفترة قصيرة.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل»، فقد قام فريق الدراسة، المنتمي لجامعة إيسيكس البريطانية، بمسح أدمغة 50 أباً، ثم طلب من المشاركين بعد ذلك ملء استبيانات حول مقدار الوقت الذي يقضونه مع أطفالهم يومياً.
ووجدت الدراسة أن الرجال الذين يقومون بالمشاركة باستمرار في رعاية أطفالهم والاستمتاع بقضاء كثير من الوقت معهم يكون حجم منطقة «ما تحت المهاد» لديهم أكبر.
ومنطقة «ما تحت المهاد» هي منطقة بحجم حبة اللوز تقع في قاعدة الدماغ، بالقرب من الغدة النخامية، وتلعب دوراً مهماً في الحفاظ على توازن الجسم وإنتاج الهرمونات وتحفيز مشاعر التعلق والأبوة والأمومة.
وقال الدكتور باسكال فرتيشكا، الذي قاد الدراسة: «الآباء - مثل الأمهات - يتأثرون بيولوجياً ونفسياً برعاية أطفالهم. لذلك يبدو من المهم جداً تعزيز أهمية مشاركة الآباء في رعاية الأطفال في سياق مجتمعي أوسع ودعمهم قدر الإمكان في هذا الأمر دعماً لصحتهم وصحة أطفالهم».
إلا أن الباحثين أكدوا أهمية إجراء دراسة أوسع تشمل عدداً أكبر من المشاركين للتأكد من صحة نتائجهم.
وتم نشر الدراسة الحديثة في مجلة علم الأعصاب الاجتماعي.



تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.