«القائمة المشتركة» تنوي طرح مشاريع في الكنيست تتعلق بالوسط العربي

بهدف «إحراج» القائمة الموحدة ورئيسها منصور عباس

النائبان العربيان أيمن عودة (يسار) رئيس القائمة المشتركة، ومنصور عباس رئيس القائمة الموحدة، يتحدثان إلى الصحافيين عقب جلسة للكنيست في 4 نوفمبر الحالي (أ.ف.ب)
النائبان العربيان أيمن عودة (يسار) رئيس القائمة المشتركة، ومنصور عباس رئيس القائمة الموحدة، يتحدثان إلى الصحافيين عقب جلسة للكنيست في 4 نوفمبر الحالي (أ.ف.ب)
TT

«القائمة المشتركة» تنوي طرح مشاريع في الكنيست تتعلق بالوسط العربي

النائبان العربيان أيمن عودة (يسار) رئيس القائمة المشتركة، ومنصور عباس رئيس القائمة الموحدة، يتحدثان إلى الصحافيين عقب جلسة للكنيست في 4 نوفمبر الحالي (أ.ف.ب)
النائبان العربيان أيمن عودة (يسار) رئيس القائمة المشتركة، ومنصور عباس رئيس القائمة الموحدة، يتحدثان إلى الصحافيين عقب جلسة للكنيست في 4 نوفمبر الحالي (أ.ف.ب)

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة، أن القائمة المشتركة في الكنيست تنوي طرح المزيد من مشاريع القوانين التي تتعلق بالوسط العربي بهدف إرباك وإحراج القائمة الموحدة التي يترأسها منصور عباس، وتشارك في الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بنيت.
وحسب الهيئة، فإن ذلك جاء بعد نجاح المعارضة بتمرير مشروع قانون إقامة مستشفى في سخنين بالقراءة التمهيدية، الذي قدمته القائمة المشتركة قبل أيام.
ونجح القانون بعد تصويت 51 عضواً لصالح المقترح، ومعارضة 50 عضواً. وكان لافتاً أن معظم نواب «الموحدة» رفضوا دعم المقترح، وفي المقابل دعمه زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو والنائب اليميني المعروف إيتمار بن غفير.
وأظهر هذا التصويت، حسب مراقبين، هشاشة الائتلاف الحكومي، خصوصاً أن النائب مازن غنايم أحد نواب القائمة الموحدة صوت لصالح مقترح أيمن عودة رئيس «المشتركة»، قبل أن تهاجم «العربية الموحدة» اقتراح «المشتركة»، وتقول إنه اقتراح غير مدروس وعشوائي، مضيفة أن «(المشتركة) تقدم قانون إقامة مستشفى في سخنين فقط لإحراج النائب مازن غنايم في بلده... هذه المناكفات من شأنها تمزيق النسيج الاجتماعي في مجتمعنا، وفي كل بلد تستخدمها (المشتركة) أداة للمناكفة، وهذا أمر خطير جداً وغير مسؤول... لا يُعقل أن ننجر وراء (الليكود) وسموتريتش (بتسلئيل سموتريتش الذي يقود حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف) مهما احتدت المنافسة بين القائمتين».
واعتبرت «الموحدة» وجودها في الائتلاف الحكومي بمثابة فرصة تاريخية لتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني في أراضي 48. وأشارت «الموحدة»، في بيان لها، إلى أن خروجها عن رأي الائتلاف الحكومي الإسرائيلي سيعطي الشرعية لمركبات معينة داخل الائتلاف بعدم الالتزام تجاه مطالبها، وأن ذلك سيؤدي في النهاية إلى تمزيق الائتلاف وحل الحكومة والذهاب لانتخابات جديدة. لكن القائمة العربية المشتركة اعتبرت أن وقوف النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي ضد مقترح إقامة مستشفى في سخنين أمر مستهجن.
وقالت «المشتركة»، في بيان لها، إن تمرير القانون خطوة مهمة. وتابع البيان: «قيادة (الموحدة) استمرأت تحليل الحرام وتحريم الحلال فأيدت قانون الكنابيس في الأكشاك، وصوتت ضد قوانين كفر قاسم والكهرباء ولم الشمل».
وعبرت «المشتركة»، عبر بيانها، عن أسفها لتصويت نواب القائمة العربية الموحدة والنواب العرب في حزب «ميرتس» ضد مقترح إقامة مستشفى في سخنين، واعتبرته «انصياعاً لأوامر الائتلاف الحكومي». وأضافت في البيان: «الخيار هو بين أن تقف مع شعبك ومصالحه، وأن تخدمه، وبين أن تخدم الحكومة والائتلاف الحاكم».
وتصاعد الخلاف بين القائمة المشتركة والقائمة العربية الموحدة منذ انسحبت الأخيرة من القائمة الأم، وبلغ ذروته مع انضمام القائمة للحكومة الإسرائيلية. وجاء في تقرير الهيئة الإسرائيلية أنه بعد هذه المواجهة، فإن «المشتركة» ستقدم في المرحلة الأولى مشروعي قانون؛ الأول لتخفيض رسوم السفر على طريق رقم ستة، الذي من المقرر التصويت عليه الأربعاء المقبل، والثاني ينص على شطب غرامات فرضت على مخالفات البناء قبل سن قانون «كمينتس» (قانون يهدف إلى تسريع هدم البيوت العربية المخالفة).



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.