حملة عسكرية عراقية ضد «داعش» في جبال حمرين

مقتل مسؤول قناصي التنظيم بوادي الشاي في كركوك

TT

حملة عسكرية عراقية ضد «داعش» في جبال حمرين

أطلقت قيادة العمليات المشتركة العراقية، أمس السبت، عمليات تفتيش عسكرية وصفتها بـ«الواسعة» وبمشاركة مختلف الصنوف في سلسلة جبال حمرين في محافظة ديالى شرقي البلاد المحاذية لإيران.
وما زالت القيادات العسكرية والسياسية العراقية تتحدث عن وجود جيوب لعناصر إرهابية في هذه المنطقة الجبلية التي غالبا ما اتخذها تنظيم «داعش» ملاذا آمنا لعناصره، بالنظر لوعورتها الشديدة وبعدها عن مراكز المدن ومقرات الجيش وقوى الأمن الأخرى. وبالتزامن مع عملية جبال حمرين، أُعلن في بغداد عن مقتل رئيس للقناصين بتنظيم «داعش» في وادي الشاي بمحافظة كركوك المحاذية لمحافظة ديالى.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان، إن «عمليات عسكرية مشتركة واسعة انطلقت في قاطع عمليات ديالى وإن قطعات الجيش متمثلة بالفرقة الأولى ووحدات من الفرقة التاسعة باشرت من عدة محاور وبالتزامن مع قيام محور الحشد الشعبي في ديالى بالشروع بعملية تفتيش في سلسلة جبال حمرين». وأشارت إلى أن «مديرية شرطة ديالى بالاشتراك مع لواء التدخل السريع الأول وأفواج الطوارئ قامت بتنفيذ عملية أمنية في مناطق العبارة والقرى المجاورة بإسناد القوة الجوية وطيران الجيش والتحالف الدولي». وأكدت أن «العملية ستستمر لحين تحقيق أهدافها».
وفي بيان موازٍ قالت هيئة الحشد الشعبي إن «العمليات تستهدف مطاردة فلول (داعش) وأنها نفذت من ثمانية محاور في المنطقة المحصورة بطريق بغداد كركوك وطريق قرة تبة في سلسلة جبال حمرين». وأضافت أن «العملية الأمنية نفذت بناء على معلومات استخباراتية لتتبع نشاط العدو والمشاهدات اليومية وتعقب خلايا (داعش) التي نفذت جرائم بحق المدنيين كما غطى طيران القوة الجوية العراقية وطيران الجيش القطعات المتقدمة».
وما زالت محافظة ديالى من بين أكثر المحافظات التي تعاني بين فترة وأخرى من خروقات أمنية كبيرة، وكان آخرها الكمين الذي وقع نهاية الشهر الماضي، وأدى إلى مقتل وإصابة ما لا يقل عن 30 شخصا معظمهم من قبيلة بني تميم، ما دفع بعض الفصائل المسلحة إلى شن هجمات انتقامية وتهجير للسكان في قرية الإمام بقضاء المقدادية بذريعة تعاونهم مع «داعش».
وفي تطور أمني آخر، أعلنت خلية الإعلام الأمني في بيان، أمس، عن مقتل آمر القناصين في تنظيم «داعش» ياسين شكر محمود العزي (أبو خُبيّبْ)، في كمين محكم بوادي الشاي في كركوك. وأشارت الخلية، إلى أن الملاحقة المستمرة والمعلومات الدقيقة أسفرت عن تعقب مسار تنقلاته وأماكن وجوده وتلك الملاحقة من معلومات غاية بالدقة عن أماكن وجوده ومسار تنقلاته، وأضافت أنه «بالتعاون مع لواء المشاة 45 الفرقة الثامنة، تم نصب كمين محكم لمجموعته الإرهابية والاشتباك معها وقتله في قرية البو محمد بمنطقة وادي الشاي محافظة كركوك».
وبحسب البيان، فإن العنصر الداعشي المقتول كان «آمر القناصين بالمفارز العسكرية لما تسمى ولاية كركوك وأبرز عناصرها، وهو مشارك بتنفيذ عدة عمليات إرهابية استهدفت التعرض على قواتنا الأمنية والمواطنين المدنيين».
يشار إلى أن «أبو خُبيّبْ» هو من قاد التعرض الذي استهدف قوات الشرطة الاتحادية بتاريخ 5 سبتمبر (أيلول) 2021، في قاطع الرشاد وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى.


مقالات ذات صلة

العراق: إحباط مخطط لـ«داعش» ضد شخصيات أمنية ومواقع حكومية في كركوك

العالم العربي جندي عراقي يقود دبابة (أرشيفية - رويترز)

العراق: إحباط مخطط لـ«داعش» ضد شخصيات أمنية ومواقع حكومية في كركوك

أفادت «وكالة الأنباء العراقية»، اليوم (السبت)، بأن جهاز الأمن الوطني أعلن إحباط مخطط «إرهابي خطير» في محافظة كركوك كان يستهدف شخصيات أمنية ومواقع حكومية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي نازحون في مخيم حسن شام على بعد نحو 40 كيلومتراً غرب أربيل (أ.ف.ب)

في شمال العراق... تحديات كثيرة تواجه النازحين العائدين إلى ديارهم

تعلن السلطات العراقية بانتظام عن عمليات مغادرة جماعية لمئات النازحين من المخيمات بعدما خصصت مبالغ مالية لكلّ عائلة عائدة إلى قريتها.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
العالم العربي تنظيم «داعش» يتبنّى عملية استهداف حاجز لـ«قسد» في ريف دير الزور الشرقي (مواقع تواصل)

حملات التمشيط العسكري لم تمنع انتعاش «داعش» في سوريا

على رغم أن القوات الحكومية السورية تشن حملات تمشيط متكررة في البادية السورية لملاحقة خلايا تنظيم «داعش» فإن ذلك لم يمنع انتعاش التنظيم.

المشرق العربي قوة مشتركة من الجيش العراقي و«الحشد الشعبي» بحثاً عن عناصر من تنظيم «داعش» في محافظة نينوى (أ.ف.ب)

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم أدى لمقتل 3 جنود في العراق

قالت مصادر أمنية وطبية في العراق إن قنبلة زرعت على جانب طريق استهدفت مركبة للجيش العراقي أسفرت عن مقتل 3 جنود في شمال العراق.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي «قوات سوريا الديمقراطية» خلال عرض عسكري في ريف دير الزور (الشرق الأوسط)

أكراد سوريا يتحسبون لتمدد الحرب نحو «إدارتهم الذاتية»

ألقت نتائج الانتخابات الأميركية بظلالها على أكراد سوريا ومصير «إدارتهم الذاتية» بعدما جدد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، التهديد بشن عملية عسكرية.

كمال شيخو (القامشلي)

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.