مشروع القانون الجنائي المغربي يشدد الخناق على الإرهاب والتحرش

يوسع نطاق العقوبات البديلة والاحتفاظ بعقوبة الإعدام.. ويثير جدلاً

مشروع القانون الجنائي المغربي يشدد الخناق على الإرهاب والتحرش
TT

مشروع القانون الجنائي المغربي يشدد الخناق على الإرهاب والتحرش

مشروع القانون الجنائي المغربي يشدد الخناق على الإرهاب والتحرش

أثارت مسودة القانون الجنائي المغربي الجديد، التي طرحتها وزارة العدل والحريات، جدلا واسعا بين معارض ومنتقد ومدافع. فمن جانبها، رأت أحزاب المعارضة في هذا المشروع محاولة لحزب العدالة والتنمية، ذي المرجعية الإسلامية، الذي يقود الحكومة ويتولى أحد قيادييه وزارة العدل، ربط القانون الجنائي المغربي باسمه من خلال طرحه كقانون جديد مؤسس بدل الاكتفاء بتعديله.
وقال المحامي عبد الكبير طبيح، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المعارض، إن «السؤال الكبير هو هل المغرب فعلا في حاجة إلى مثل هذه المسودة؟». وأضاف طبيح في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قائلا: «لو كنا في دولة في طور الإحداث والتشكل مثل حالة تونس، أو ليبيا عندما تستقر فيها الأمور، لكانت مسألة طرح تأسيس القانون الجنائي من جديد مفهومة ومقبولة. أما في حالة المغرب، باعتباره دولة قائمة وقديمة، لها تاريخ ومؤسسات وقوانين، فمن غير المقبول أن نسمح كلما جاءت حكومة جديدة بأن تعيد تأسيس الدولة. في حالتنا ليس المطلوب صياغة قانون جنائي جديد، بل فقط تعديل فصول القانون الحالي مع الحفاظ على بنيته وتراكمه التاريخي».
وأضاف طبيح أن المسودة التي طرحتها الحكومة لم تحمل أي جديد سوى «تغيير رقم وتاريخ القانون الجنائي»، على حد تعبيره، ومن خلال ذلك ربطه باسم الحزب الذي يقود الحكومة. وقال: «مسألة تعديل القانون الجنائي المغربي بهدف ملاءمته مع التطورات التي عرفها المجتمع، خصوصا في مجال الحقوق والحريات، مطروحة للنقاش منذ سنوات. وما فعلته الحكومة الحالية هو جمع بعض الأفكار والمقترحات المطروحة، وإدخالها كتعديلات، إما في اتجاه التخفيف عبر تحويل بعض الجنايات إلى جنح، أو أخذ بعين الاعتبار بعض الجرائم الجديدة».
ويرى طبيح أن المشروع الذي قدمته الحكومة لم يتجاوب مع مجموعة من النقاشات التي يعرفها المجتمع، وعلى رأسها تقنين الإجهاض، الذي لم تحسم فيه مسودة القانون، والاحتفاظ بعقوبة الإعدام التي تطالب الهيئات الحقوقية بإلغائها.
من جهته، قال المحامي نعمان الصديق، المنتمي لحزب الاستقلال المعارض، لـ«الشرق الأوسط»، إن «أي تعديل في الوضعية الحالية يجب أن يأخذ بعين الاعتبار ثوابت البلاد، خصوصا الشريعة الإسلامية ومؤسسة أمير المؤمنين». ويرى الصديق أن على الحكومة أن تطرح بعض القضايا الشائكة التي يتداخل فيها البعد الديني بالبعد الاجتماعي والحقوقي والقانوني، كمسألة الإجهاض وعقوبة الإعدام، على أنظار المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية الجهوية. وأضاف: «المجلس العلمي هو الهيئة الوحيدة المخولة الحسم في هذه القضايا عبر مذكرة مكتوبة تبين فيها الأحكام والأسس والحجج التي بنيت عليها».
وتجدر الإشارة إلى أن مسودة القانون الجنائي التي اقترحتها الحكومة لم تحسم في مسألة الإجهاض وتركتها مفتوحة للنقاش والتشاور. وتعتزم وزارة العدل تنظيم ندوة وطنية حول مشروع القانون الجنائي المقترح يوم 20 أبريل (نيسان) الحالي.
وحول قراءته لمشروع القانون، قال القاضي سمير أيت أرجدال، رئيس غرفة بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء ورئيس المركز المغربي للمعالجة التشريعية والحكامة القضائية، في تصريح مكتوب لـ«الشرق الأوسط»، إن المسودة التي طرحتها الحكومة «حاولت معالجة السلوك الإجرامي والنظام العقابي من خلال اعتماد مقاربة شمولية ذات محددات متباينة. فإلى جانب توسيع مجال العقوبات البديلة بإقرار عقوبة العمل لأجل المنفعة العامة وتوسيع هامش الغرامات المالية وفتح المجال لاعتماد تدابير وقائية وتأهيلية وغيرها، فإنه جرى تشديد العقوبة في مجال جرائم الاختلاس والغدر والرشوة واستغلال النفوذ والاتجار في المخدرات والأعضاء البشرية والاستغلال الجنسي للأشخاص القاصرين».
وأضاف أيت أرجدال أن المسودة «ألزمت القاضي الجنائي في حالة استبدال العقوبة السالبة للحرية بالعقوبة البديلة أن يقضي بالعقوبة الأصلية أولا، ثم يقرر استبدالها في ذات المقرر القضائي بالعقوبة البديلة. وأن يسعى إلى إشعار المحكوم عليه بأنه في حالة عدم تنفيذه للالتزامات المفروضة عليه في العقوبة البديلة، فإنه سيكون عرضة لتطبيق العقوبة الأصلية».
ويرى أيت أرجدال أن «إقرار نظام العقوبات البديلة جاء كمحاولة لتنزيل ملاءمة النصوص الجنائية عموما بالمبادئ الكونية لحقوق الإنسان وبشروط وقواعد المحاكمة العادلة وبتدابير الرعاية اللاحقة. كمداخيل جوهرية لإقرار التحول من منظومة جنائية ذات طبيعة عقابية رادعة إلى منظومة إدماجية تسعى في جوهرها إلى ملاءمة نظام العقوبة مع مبدأ التكيف الاجتماعي للمجرم في سبيل إصلاحه ومساعدته للانخراط في مجتمعه وتعزيز انتمائه الذاتي والاجتماعي».
ويضيف أيت أرجدال: «إذا كانت الرغبة في إقرار نظام العقوبات البديلة كمطلب حقوقي تهدف إلى أنسنة العقوبة والتخفيف من اكتظاظ السجون المغربية، والتخفيف من حدة اللجوء إلى الاعتقال الاحتياطي، فإن ما يتعين لفت الانتباه إليه هو أن استحضار المقاربة الحقوقية في المعالجة التشريعية للنظام العقابي لا يجب أن يكون مدخلا لتهديد الأمن بمختلف تمظهراته السياسية والاقتصادية والاجتماعية داخل المجتمع. فضلا عن هذا كله، فإنه يتعين خلال النقاش العمومي للمسودة أن نستحضر المقاربة السوسيولوجية (الاجتماعية) للنظام العقابي، وذلك بطرح سؤال العقوبات البديلة والسلوك الاجتماعي، والبحث فيما إذا كان المواطن المغربي مستعدا لقبول تطبيق هذه العقوبات بشكل يضمن أمنه الذاتي واستقراره الاجتماعي».
كما يرى أيت أرجدال أن نجاعة وفعالية تطبيق العقوبات البديلة يقتضي «بيان حدود السلطة التقديرية للقاضي الجنائي في اختيار العقوبة الأصلية وفي تطبيق العقوبة البديلة. وذلك لوضع حد لتفاوت المقررات القضائية بين هذا القاضي وذاك في أفعال متشابهة وما لذلك من تأثير على مستوى تحقيق الضبط الاجتماعي».
وأشار أيت أرجدال إلى أن مسودة القانون الجنائي المغربي الجديد «اعتبارا لامتدادات الجريمة الإرهابية التي أصبحت تهدد كيان المجتمعات، فإنها أقرت عقوبات مشددة في مواجهة كل من حاول الالتحاق بشكل فردي أو جماعي سواء في إطار منظم أم غير منظم بكيانات أو تنظيمات أو عصابات إرهابية أيا كان شكلها أو هدفها أو تجنيد لتدريب أو تكوين شخص أو أكثر بقصد الالتحاق بالكيانات المذكورة». كما جرمت المسودة كل الأفعال التي تدخل في إطار «السب أو القذف أو الاستهزاء أو الإساءة إلى الله أو الأنبياء أو الرسل سواء بالخطب أو بالتهديدات أو بالصياح، وسواء كان ذلك بالقول أو الكتابة أو الرسم التعبيري أو الكاريكاتوري أو بالغناء أو بالتمثيل أو الإيماء أو أي وسيلة أخرى». وجرمت أيضا «الاختفاء القسري والقيام بتنظيم أو تسهيل الدخول إلى التراب المغربي أو مغادرته بشكل سري وغير مشروع، كما جرى تجريم الاتجار في الأعضاء البشرية وأعمال الإبادة الجماعية والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية». وأضاف أيت أرجدال: «وتأكيدا على المقاربة الأخلاقية في المعالجة التشريعية الجنائية، جرمت مسودة القانون الجنائي التحرش الجنسي ووسعت نطاقه، ونصت على مضاعفة العقوبة المقدرة لمرتكبه إذا كان من طرف أحد الأصول أو المحارم أو من له سلطة أو ولاية أو مكلف رعاية أو متى تعلق الأمر بضحية يقل عمرها عن 18 سنة».
من جانبه، يرى المحامي الإسلامي خليل الإدريسي، في تصريح مكتوب لـ«الشرق الأوسط»، أن وزارة العدل لم تعلن عن الدراسات التمهيدية التي اعتمدتها في صياغة المسودة المقترحة، كما أنها لم تحدد المرجعية أو المرجعيات التي سيستند إليها القانون الجديد لمعرفة الضوابط والغايات.
وفيما يتعلق بمضمون المسودة، يقول الإدريسي: «لا يمكن أن ننكر أنها حملت بعض المقتضيات الإيجابية المتعلقة بتجريم مجموعة من الأفعال التي لا يتضمنها القانون الجنائي الحالي من قبيل ازدراء الأديان والاختفاء القسري والاتجار بالبشر والإثراء غير المشروع والجريمة المنظمة العابرة للحدود والتمييز والتحرش الجنسي وغيرها.
كما أنها ذكرت العقوبات البديلة التي يمكن اللجوء إليها للحد مما تحدثه العقوبات السالبة للحرية من إضرار بالمحكوم عليهم والأشخاص المرتبطين بهم والمجتمع ككل، خصوصا في بعض الجرائم التي لا تستدعي عزل الجاني وحرمانه من حريته. غير أن هذه العقوبات البديلة تحتاج إلى تأهيل مجموعة من المؤسسات والمرافق العمومية لضمان حسن تطبيقها، وعلى رأسها المؤسسات السجنية والطبية التي تعاني من فقر كبير سواء فيما يتعلق بالبنية التحتية أو البشرية. كما أن واضع المسودة ترك أعمال هذه العقوبات للسلطة التقديرية للقضاء ولم ينص على أي معايير محددة لضمان الموضوعية في تطبيقها».
إلى جانب ذلك، يقول الإدريسي: «نذكر أن المسودة أبقت على عقوبة الإعدام كعقوبة قصوى رغم أن المغرب أوقف تنفيذها منذ بداية عقد التسعينات من القرن الماضي. كما كرست مواد قانون مكافحة الإرهاب بصياغتها القديمة رغم الملاحظات التي سجلها الحقوقيون والممارسون من الدفاع، خصوصا حول سلبياتها على مستوى التطبيق. بل أضافت إليها مقتضيات جديدة زادت من خطورتها، كتلك المرتبطة بالتوجه إلى مناطق التوتر، حيث سادت العبارات الغامضة والعامة في صياغة هذه الفصول، التي من شأنها أن تترك مجالا للتأويل الواسع في تطبيقها من طرف القضاء على غرار ما شهدناه منذ دخول قانون مكافحة الإرهاب حيز التطبيق سنة 2003 إلى الآن».



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.