موسكو تنفي نيتها غزو أوكرانيا «إلا إذا استُفزت»

شددت على تجنّب {الاشتباك المباشر} في البحر الأسود

ديمتري بوليانسكي (رويترز)
ديمتري بوليانسكي (رويترز)
TT

موسكو تنفي نيتها غزو أوكرانيا «إلا إذا استُفزت»

ديمتري بوليانسكي (رويترز)
ديمتري بوليانسكي (رويترز)

أكدت روسيا على لسان نائب مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي أنها لن تغزو أوكرانيا إلا إذا «استُفزت» أولاً من جارتها أو من طرف آخر.
وأشار بوليانسكي إلى العديد من التهديدات من كييف والأعمال الاستفزازية من السفن الحربية الأميركية في البحر الأسود. هذا ما كرره أيضاً الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الذي نفى تقارير وسائل الإعلام الغربية بأن موسكو لديها نية لغزو أوكرانيا. ووصف هذه التقارير بأنها «محاولة جوفاء لا أساس لها من أجل إثارة التوترات».
وقال بوليانسكي: «روسيا لا تهدد أحداً»، مضيفاً أن «تحرك القوات على أراضينا لا ينبغي أن يكون مدعاة لقلق أحد».
وكان بوليانسكي يرد على سؤال حول حشد القوات على طول الحدود الروسية مع أوكرانيا، مما أدى إلى زيادة الضغط الأميركي، بما في ذلك من وزير الخارجية أنتوني بلينكن الذي أبلغ نظيره الأوكراني أن التزام الولايات المتحدة بأمن أوكرانيا وسلامة أراضيها «صلب كالفولاذ» ولن يتغير.
وعندما سئل عما إذا كانت روسيا تخطط لغزو أوكرانيا، أجاب بوليانسكي: «لم نخطط أبداً، ولم نفعل ذلك أبداً، ولن نفعل ذلك أبداً ما لم يجر استفزازنا من أوكرانيا، أو من طرف آخر» وتعرضت السيادة الوطنية لروسيا للتهديد.
وأضاف بوليانسكي: «هناك الكثير من التهديدات القادمة من أوكرانيا (...) ولا تنسوا أن السفن الحربية الأميركية حول البحر الأسود تعمل على مسافة قريبة جداً» من روسيا. وأضاف: «لذلك، كل يوم هو يوم صعب للغاية لتجنب الاشتباك المباشر في البحر الأسود». وقال: «حذرنا زملاءنا الأميركيين من أن هذا استفزاز حقيقي».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».