«الحكومة مثل المواطن»... رئيس بيرو يعرض طائرته للبيع ويمنع سفر المسؤولين درجة أولى

حملة تقشف في بيرو وبعض الدول الأخرى بأميركا الجنوبية

«الحكومة مثل المواطن»... رئيس بيرو يعرض طائرته للبيع ويمنع سفر المسؤولين درجة أولى
TT

«الحكومة مثل المواطن»... رئيس بيرو يعرض طائرته للبيع ويمنع سفر المسؤولين درجة أولى

«الحكومة مثل المواطن»... رئيس بيرو يعرض طائرته للبيع ويمنع سفر المسؤولين درجة أولى

أعلن رئيس بيرو، بيدرو كاستيلو، أنه سيمنع جميع المسؤولين الحكوميين من السفر الجوي على متن رحلات الدرجة الأولى، وأنه سيعرض الطائرة الرئاسية للبيع ضمن حملة التقشف التي أعلنها. حسبما أفادت صحيفة «التايمز».
وقال كاستيلو، وهو مدرس سابق في مدرسة ابتدائية، وفاز في انتخابات البلاد في يونيو (حزيران) الماضي: «إنه في حكومة الشعب، يسافر المسؤولون مثل أي مواطن آخر في البلاد».
جاء الإعلان للزعيم اليساري، الذي كان شعار حملته «لا مزيد من الفقراء في بلد غني»، أثناء الاحتفال بمناسبة مرور أول 100 يوم له في منصبه.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها أحد رؤساء بيرو بيع الطائرة الرئاسية، والتي تتسع لـ70 شخصاً وتديرها القوات الجوية.
ففي عامي 2007 و2008، حاول الرئيس الأسبق آلان غارسيا مرتين بيعها بالمزاد، ولكن دون جدوى. فقد كان السعر المطلوب 18.5 مليون دولار، والذي اعتبر سعراً باهظاً جداً في ذلك الوقت.
كما تعهد الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، ببيع طائرة الرئاسة الفخمة لبلاده من طراز بوينج 787 عندما تولى السلطة في عام 2018. ولم يجد مشترياً بعد.
وفي الأرجنتين، ناقشت الحكومات المتعاقبة منذ فترة طويلة ما يجب فعله بالطائرة الرئاسية من طراز بوينج 757 التي اشتراها الزعيم كارلوس مينين ضمن أسطول من الطائرات والمروحيات في التسعينيات وأطلق عليها اسم «تانغو وان». وتم استهداف الطائرة من قبل الدائنين خلال أزمة الديون في عام 2013.



مصر: افتتاح استوديو نجيب محفوظ في «ماسبيرو»

ابنة نجيب محفوظ خلال مشاركتها في الحدث (الهيئة الوطنية للإعلام)
ابنة نجيب محفوظ خلال مشاركتها في الحدث (الهيئة الوطنية للإعلام)
TT

مصر: افتتاح استوديو نجيب محفوظ في «ماسبيرو»

ابنة نجيب محفوظ خلال مشاركتها في الحدث (الهيئة الوطنية للإعلام)
ابنة نجيب محفوظ خلال مشاركتها في الحدث (الهيئة الوطنية للإعلام)

افتتحت الهيئة الوطنية للإعلام في مصر استوديو «نجيب محفوظ» داخل مبنى التلفزيون المصري (ماسبيرو) المطل على كورنيش النيل وسط القاهرة، وهو الاستوديو الذي كان يُعرف سابقاً باسم استوديو «27»؛ نسبة إلى رقم الطابق الذي يقع فيه.

شهد حفل افتتاحه حضور هدى، ابنة الأديب المصري الحاصل على «جائزة نوبل في الأدب» عام 1988، برفقة عدد من المسؤولين، من بينهم وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو، ورئيس المجلس الأعلى للإعلام خالد عبد العزيز، ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام أحمد المسلماني.

وقد استخدم الاستوديو في فترات سابقة لتسجيل العديد من اللقاءات المهمة مع شخصيات ومسؤولين بارزين لصالح التلفزيون المصري، من بينها حلقة مع الدكتور أحمد زويل، العالم المصري الحائز على «جائزة نوبل في الكيمياء»، الذي وُضعت صورته بجانب صورة نجيب محفوظ في أروقة الاستوديو.

وأوضحت الهيئة في بيانها أن الاستوديو سيُعدّ بمثابة «مزار لكبار الشخصيات»، حيث يضم موقع استقبال وقاعة ندوات تحمل اسم نجيب محفوظ.

وأشار أحمد المسلماني إلى أن الاستوديو طُوِّر وجُهِّز بأحدث التقنيات لضمان جودة عرض عالية تتماشى مع معايير الإعلام الحديث. وأضاف في تصريحات صحافية خلال الافتتاح، أن الاستوديو سيُخصص لتقديم برامج تلفزيونية صباحية ومسائية تركز على المحتوى الاجتماعي والثقافي، وتستهدف مختلف فئات الجمهور المصري والعربي.

صورة تذكارية بعد افتتاح الاستوديو (الهيئة الوطنية للإعلام)

ورأى المسلماني أن الاستوديو سيكون نافذة حضارية جديدة للإعلام المصري، ومنبراً لتقديم محتوى متميز يعكس عمق الثقافة المصرية، مُعلناً العثور على تسجيل نادر للأديب نجيب محفوظ يسرد فيه مذكراته الشخصية، وهو ما يُعد وثيقة فريدة ستُعرض ضمن باقة البرامج الجديدة التي ستُبث من الاستوديو، في إطار توثيق سيرته ومسيرته الأدبية والإنسانية.

بدوره، أكد وزير الثقافة أن الاستوديو يشرف بأن يحمل اسم أديب مصر العالمي نجيب محفوظ، أيقونة الأدب العربي وصاحب الأثر الخالد في وجدان الإنسانية، مشيراً إلى أن «هذا الفضاء الإعلامي الجديد سيكون إضافة نوعية لمنظومة الإعلام الثقافي في مصر، ومنصة لإطلاق برامج تعنى بالثقافة والفنون والتراث، وتُعزز الوعي بالهوية المصرية، خصوصاً مع إطلالته المتميزة على أبرز رموز حضارة مصر القديمة والحديثة»، حسب بيان الوزارة.

ورغم الإعلان عن افتتاح الاستوديو يوم الاثنين، فإن التجهيزات التقنية، وعزل الصوت، لم يكتملا بعد كما هو الحال في بقية استوديوهات التلفزيون المصري.

ومن نافذة الاستوديو يمتد منظر واضح لنهر النيل، وفي الخلفية تلوح أهرامات الجيزة الثلاثة، التي تبعد نحو 30 كيلومتراً عن المبنى.

ويتَّسم موقع الاستوديو بالتميز داخل مبنى التلفزيون، وفقاً لما قاله الناقد الفني أحمد سعد الدين لـ«الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن إطلاق اسم نجيب محفوظ عليه يعكس تقدير المسؤولين لقيمة الأديب العالمي وبصمته التي تركها في السينما المصرية. وأضاف أن «التجهيزات المُعلن عنها تؤهله لأن يكون من أحدث الاستوديوهات في مصر».

ووصف هذه الخطوة بأنها تعكس بوضوح رغبة المسؤولين وصُنّاع القرار في إعادة الاهتمام بالتلفزيون المصري، معرباً عن أمله في أن يشكل تجهيز الاستوديو ومن ثم تشغيله قريباً فرصة لإعادة تنشيط استوديوهات مماثلة في مبنى التلفزيون، التي لا تُستغل بالشكل الأمثل حالياً، وتحتاج إلى رؤية تطويرية من المسؤولين لإعادتها إلى العمل مجدداً، وفق قوله.