مذكرة تفاهم صناعية بين مصر والأردن والعراق

القاهرة تدرس خفضاً ضريبياً لدعم البورصة

تدرس مصر خفض بعض الضرائب على تداولات الأسهم وإلغاء بعض الرسوم في مسعى لدعم سوق الأوراق المالية (رويترز)
تدرس مصر خفض بعض الضرائب على تداولات الأسهم وإلغاء بعض الرسوم في مسعى لدعم سوق الأوراق المالية (رويترز)
TT

مذكرة تفاهم صناعية بين مصر والأردن والعراق

تدرس مصر خفض بعض الضرائب على تداولات الأسهم وإلغاء بعض الرسوم في مسعى لدعم سوق الأوراق المالية (رويترز)
تدرس مصر خفض بعض الضرائب على تداولات الأسهم وإلغاء بعض الرسوم في مسعى لدعم سوق الأوراق المالية (رويترز)

وقَّع وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، يوسف الشمالي، ووزيرة التجارة والصناعة المصرية، نيفين جامع، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات التكامل الصناعي بين الأردن ومصر والعراق.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أمس (الخميس)، أن ذلك جاء على هامش زيارة ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني إلى مصر.
وأشارت الوكالة إلى أنه سيتم توقيع اتفاقية من الجانب العراقي، خلال الفترة المقبلة، لافتة إلى أن توقيع الاتفاقية جاء استناداً إلى نتائج القمة الثلاثية التي انعقدت في الأردن، العام الماضي، والتي أكدت أهمية تنفيذ حزمة من مشروعات التعاون بين الدول الثلاث، فضلاً عن تعزيز الشراكة وتعميق التنسيق والتعاون والتكامل الاستراتيجي المشترك. وأكد الوزير الشمالي، في بيان صحافي، حرص الأردن على تعزيز التعاون المشترك مع مصر، في ظل العلاقات المتميزة التي تربط البلدين.
وأشار إلى أن زيارة ولي العهد تأتي في إطار تعزيز التعاون القائم بين الأردن ومصر، وتمهيداً لبدء مرحلة جديدة من التكامل الاقتصادي.
وطبقاً للبيان، استعرض الوزيران ملف التعاون الثلاثي بين كل من الأردن ومصر والعراق، وضرورة البناء على المباحثات والمفاوضات التي جرت خلال الشهور الماضية، والوصول إلى إطار عام لتحقيق التكامل الاقتصادي المشترك، وتذليل أي عقبات تحول دون انسياب حركة التجارة، وتعزيز التعاون الصناعي بين شركات القطاع الخاص في الدول الثلاث.
وفي شأن منفصل، قال مجلس الوزراء المصري في بيان إن مصر تدرس خفض بعض الضرائب على تداولات الأسهم، وإلغاء بعض الرسوم، في مسعى لدعم سوق الأوراق المالية، وتحسين بيئة الاستثمار والأعمال.
وقال البيان الصادر، مساء أمس (الأربعاء)، إن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي وجّه، خلال اجتماعين مع عدد من الوزراء والمسؤولين، بتخفيض مصاريف التداول الخاصة بالبورصة و«هيئة الرقابة المالية» وشركة «مصر للمقاصة» التي تديرها الدولة، و«صندوق حماية المستثمر من المخاطر غير التجارية».
وأضاف البيان أن حزمة المحفزات التي جرى التوافق عليها تشمل خفض الضريبة على الربح المحقق في الطروح الجديدة بالبورصة 50 في المائة لمدة عامين، وإلغاء ضريبة الدمغة على تعاملات سوق الأوراق المالية بالنسبة للمستثمر المقيم.
وقال إن مصر تبحث أيضاً تخفيض نسبة الضريبة على المستثمرين الأفراد من خلال صناديق الأسهم إلى خمسة في المائة على الربح المحقَّق.
وقال متعامل في شركة للسمسرة (طلب عدم الكشف عن اسمه)، لـ«رويترز»، إن جمعيات الأوراق المالية تطالب الحكومة منذ شهور بخفض الرسوم، وتقول إنها تقلّص التداول بدرجة تخفض الإيرادات الحكومية فعلياً.
وقال المتعامل إنه ليس مصرحاً له بالحديث لوسائل الإعلام: «كان هذا جهداً مشتركاً لكل جمعيات الأوراق المالية... كانوا يدرسون كل الاختناقات والمعوقات التي تعترض التداول». وأضاف أن هذا ينطبق تماماً على مبيعات السندات وأذون الخزانة.
وفي غضون ذلك، قال «البنك المركزي المصري»، في بيان، أمس (الخميس)، إنه سيطرح أذون خزانة لأجل سنة بقيمة 1.6 مليار، في مناقصة يوم 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، على أن تكون التسوية يوم 16 نوفمبر.
كما قال «البنك المركزي المصري»، مساء أول من أمس (الأربعاء)، إن معدل التضخم الأساسي ارتفع إلى 5.2 في المائة على أساس سنوي، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، من 4.8 في المائة في سبتمبر (أيلول) السابق عليه.


مقالات ذات صلة

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
TT

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)

حذر بنك إنجلترا يوم الجمعة من أن زيادة الحواجز التجارية قد تؤثر سلباً على النمو العالمي وتزيد من حالة عدم اليقين بشأن التضخم، مما قد يتسبب في تقلبات في الأسواق المالية.

وقال بنك إنجلترا، دون الإشارة بشكل خاص إلى فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، إن النظام المالي قد يتأثر أيضاً بالاضطرابات في تدفقات رأس المال عبر الحدود وانخفاض القدرة على تنويع المخاطر، وفق «رويترز».

وأضاف أن «انخفاض التعاون الدولي في مجال السياسات قد يعوق تقدم السلطات في تحسين مرونة النظام المالي وقدرته على امتصاص الصدمات المستقبلية».

وفي حين أظهرت الأسر والشركات والبنوك في المملكة المتحدة أنها في حالة جيدة، فإن القطاع المالي في البلاد يواجه مخاطر «ذات أهمية خاصة» نظراً لانفتاح الاقتصاد البريطاني.

ومن بين التهديدات الأخرى ارتفاع مستويات الدين العام في العديد من الاقتصادات في مختلف أنحاء العالم. وقال التقرير إن «حالة عدم اليقين والمخاطر التي تهدد التوقعات قد زادت».

وأضاف بنك إنجلترا أنه لا يزال يعتقد أن التقييمات والعوائد في الأسواق المالية «عرضة لتصحيح حاد» بسبب المخاطر التي تهدد النمو والتضخم وعدم اليقين بشأن أسعار الفائدة. وحذر من أن مثل هذا التصحيح قد يتفاقم بسبب نقاط الضعف المستمرة في التمويل القائم على السوق وقد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض للأسر والشركات في المملكة المتحدة.

وأشار إلى أن أحدث اختبارات المرونة التي أجراها على البنوك البريطانية أظهرت أنها تتمتع برأس مال جيد وسيولة وفيرة. لكن المؤسسات المالية غير المصرفية، مثل صناديق التحوط، لا تزال عرضة لصدمات مالية مفاجئة، وأنه ليس بإمكان جميع هذه المؤسسات الوصول إلى التمويل الضروري في أوقات الأزمات. وأوضح أن القطاع المتنامي للمؤسسات المالية غير المصرفية قد عزز من مرونته، إلا أن اعتماده على التمويل البنكي في أوقات الأزمات قد يؤدي إلى «مخاطر أكبر على الاستقرار المالي».

وعلى خلاف اختبارات الضغط التقليدية التي تركز على كيفية تأثر ميزانيات البنوك والمؤسسات المالية الأخرى خلال الأزمات، استعرض اختبار بنك إنجلترا الشامل كيف يمكن لتصرفات شبكة كاملة من المؤسسات المالية، بما في ذلك البنوك وصناديق التحوط وشركات التأمين والمقاصة المركزية، أن تُفاقم الصدمات الاقتصادية.

وتصور السيناريو الافتراضي حالة من «تفاقم التوترات الجيوسياسية» التي تؤدي إلى صدمة سوقية مفاجئة وشديدة. وقد يصبح هذا السيناريو أكثر احتمالاً بعد فوز ترمب، حيث هدد مراراً بفرض رسوم جمركية على الواردات الأجنبية، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات التجارية والسياسية مع دول مثل الصين.

وقد أظهرت نتائج اختبار بنك إنجلترا المخاطر المستمرة في قطاع المؤسسات المالية غير المصرفية، حيث تتوقع العديد من هذه المؤسسات أن تتمكن من الاعتماد على تمويل «الريبو» من البنوك، وهو أمر قد يكون غير متاح في حالات الأزمات.

كما أشار إلى أن سوق سندات الشركات بالجنيه الاسترليني ستواجه ضغطاً كبيراً، حيث ستضطر الصناديق التي تحاول جمع السيولة إلى بيع السندات في سوق متهالك، مما يؤدي إلى «قفزة نحو عدم السيولة» مع قلة المشترين.

ورغم أن هذا الاختبار الشامل كان يهدف بشكل أساسي إلى توعية المؤسسات المالية بالمخاطر المحتملة بدلاً من اتخاذ إجراءات سياسية مباشرة، أكد بنك إنجلترا أن استنتاجاته تدعم الجهود الدولية لفهم وتنظيم القطاع غير المصرفي المتنامي. ويشمل ذلك المراجعات المتزايدة من قبل المنظمين في مختلف أنحاء العالم للقطاع الذي يمثل الآن حوالي نصف النظام المالي العالمي، بعد عدة حوادث تطلبت دعماً لهذه المؤسسات في السنوات الأخيرة.

وفي المستقبل، يخطط البنك المركزي لإجراء اختبارات مرونة كاملة للبنوك كل عامين اعتباراً من عام 2025، وذلك لتقليل العبء الإداري على المقرضين والسماح للبنك بالتركيز على المخاطر المالية المحتملة الأخرى. وسيتم إجراء اختبارات معيارية أقل تفصيلاً حسب الحاجة بين تلك السنوات.

واحتفظ بنك إنجلترا بمتطلب رأس المال المعاكس للتقلبات الدورية (CcyB)، أو متطلب رأس المال «للأيام الممطرة» للبنوك التي يمكن السحب منها في الأوقات العصيبة، عند مستوى محايد بنسبة 2 في المائة.