بلينكن يلوّح بـ«إجراءات» ضد الصين إذا هاجمت تايوان

بلينكن
بلينكن
TT

بلينكن يلوّح بـ«إجراءات» ضد الصين إذا هاجمت تايوان

بلينكن
بلينكن

رأى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن أي هجوم من الصين ضد تايوان سيكون «عملاً مؤسفاً للغاية»، ملوحاً بـ«إجراءات» يمكن أن تتخذها الولايات المتحدة وحلفاؤها في حال حصول ذلك، ما دفع بكين إلى التأكيد أنها لن تسمح لواشنطن بالتدخل في الشؤون الداخلية الصينية. وكان بلينكن شارك في مناقشة افتراضية مع صحيفة «نيويورك تايمز»، الأربعاء، حين سُئل تكرراً عما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل لإنقاذ تايوان في حال نشوب حرب مسلحة مع الصين.
ووفقاً لقانون العلاقات مع تايوان لعام 1979، تضطر الإدارات المتعاقبة إلى بيع لتايبيه المعدات الدفاعية التي تحتاج إليها لحماية نفسها. ومع ذلك، مع تصاعد التوترات عبر مضيق تايوان وانتظار العالم لرد أميركي، أصبح غياب أي هيئة لتنظيم الاتصالات بين الطرفين أو أي ضمانات أمنية ملموسة موضوعاً ساخناً. واستخدم كبير الدبلوماسيين الأميركيين لغة قانونية مصاغة بعناية ومربكة بشكل هادف، فأفاد بأن مهمة الولايات المتحدة هي التأكد من أن تايوان «لديها القدرة على الدفاع عن نفسها»، معتبراً أن تايوان التي تتمتع بقدرة موثوقة للدفاع عن النفس «هي أفضل رادع ضد أي خطوة رهيبة جداً جداً يمكن أن تتخذها الصين».
وقبل أن يشرح بالتفصيل إمكان وجود رد فعل منسق من الأميركيين وحلفائهم، أضاف: «ستعتبر العديد من الدول، في المنطقة وخارجها، أي استخدام أحادي للقوة لتغيير الوضع الراهن تهديداً خطيراً للسلام والأمن، وسترد أيضاً». وأشار محاورو بلينكن إلى مقدمة الكتاب الأبيض للدفاع التايواني الذي يصدر كل سنتين، حيث اعترف وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشينغ للمرة الأولى بأن حلفاء تايبيه يمكن أن يلعبوا دوراً حيوياً في منع النزاع مع بكين، لأن «القوة الجماعية» يمكنها الحفاظ على السلام في المنطقة. لكن الوزير الأميركي حوّل التركيز بعيداً عن الدفاع عن تايوان نحو السؤال عما يجب على الولايات المتحدة أن تفعله لتجنب الحرب.
وعلق الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، على تلويح بلينكن بـ«إجراءات» غير محددة إذا استخدمت الصين القوة لتغيير الوضع الراهن في تايوان، فرأى أن كلام بلينكن يتجاهل الحقائق وينتهك القانون الدولي. وذكّر بأن مبدأ الصين الواحدة والبيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة تشكّل الأساس السياسي للعلاقات الصينية - الأميركية. غير أنه أضاف أن «قانون العلاقات مع تايوان» الذي صاغته الولايات المتحدة «من جانب واحد ينتهك بشكل خطير القانون الدولي، والأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، ومبدأ الصين الواحدة». وأضاف أن سلطات تايوان وبعض الانفصاليين التايوانيين حاولوا إنكار مبدأ الصين الواحدة وتوسيع مساحة نشاطاتهم، معتبراً أن هذا هو سبب العلاقات المتوترة حالياً عبر المضيق.
ورأى أن «أي سلوك يتحدى مبدأ الصين الواحدة ومقاومة إعادة توحيد الصين ودعم انفصال تايوان سينتهي بالفشل».



تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».