> «سألت نفسي لماذا لا أعمل. الجميع يعرف أين يجدني لكن لا أحد يطلبني للعمل. كنت أنظر إلى الهاتف مستنكراً صمته».
> قال لي الممثل اللبناني الراحل زياد مكّوك ذات مرّة. بعد ذلك سافر إلى مصر وظهر في بضعة أفلام وحين سألته عن حاله قال: «أقبض راتبي الضئيل وأصرف نصفه على شراء القمصان التاكسيات لمكان التصوير».
> زياد مكّوك رحل، منذ سنوات عديدة، وفي حلقه غصّة: أن يمثّل أكثر. لكنه ليس الوحيد وليس التمثيل هو المجال الوحيد الذي لا تتحقق فيه الأماني. بعد فوز البريطاني عسيف قبضايا بجائزة نافتا عن فيلمه «المحارب» (2001) خطب في الجمع وقال: «كل ما درسته، كل ما اهتممت به. كل ما أريد تحقيقه... لا يتم».
> في كتابه الصادر حديثاً، يقوم المخرج البريطاني مايكل ونتربوتوم بمراجعة عشرات الأفلام التي لم تتحقق أو تحققت ولم يتم توزيعها. حتى هو، وقد أخرج أفلاماً عرفت نجاحات نقدية وتجارية من بينهاIn This World وThe Claim يشكو: «لم يسألني أحد مطلقاً عما أريد تحقيقه. كنت دائماً من يبحث عن التمويل كما لو أنني بلا خلفية. كما لو كان كل فيلم لي هو فيلمي الأول».
> عندنا في هذا الجزء من العالم الوضع لا يقل سوءاً: 60 في المائة ممن حققوا أفلامهم في العقدين السابقين توقفوا. ثلث من حقق أفلاماً في العشرية الأولى من هذا القرن أنجز فيلماً أو فيلمين ما بين 2010 و2020. المستمرّون بسرعة فيلم كل عامين أو ثلاثة لا يتجاوزون 12 في المائة.
8:30 دقيقه
ما لا يتحقق
https://aawsat.com/home/article/3299011/%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%82
ما لا يتحقق
ما لا يتحقق
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة