«الشيوعي الصيني» يضع شي في مصاف ماو

اتخذ قراراً تاريخياً يعزز قبضة الرئيس ويمهّد لبقائه مدى الحياة

شاشة عملاقة في بكين تنقل خطاب الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال مؤتمر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أمس (إ.ب.أ)
شاشة عملاقة في بكين تنقل خطاب الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال مؤتمر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أمس (إ.ب.أ)
TT

«الشيوعي الصيني» يضع شي في مصاف ماو

شاشة عملاقة في بكين تنقل خطاب الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال مؤتمر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أمس (إ.ب.أ)
شاشة عملاقة في بكين تنقل خطاب الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال مؤتمر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أمس (إ.ب.أ)

منحت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الرئيس شي جينبينغ، تفويضاً لفترة دائمة، ليكون بذلك أول زعيم للحزب يُمنح مثل هذا الوضع ويضعه في مصاف ماو تسي تونغ.
واختتم كبار قادة الحزب الشيوعي الصيني اجتماعاً مهماً في بكين بتمرير قرار مفصلي بشأن تاريخ البلاد يعزز قبضة الرئيس شي على السلطة. ودعت اللجنة المركزية المؤلفة من 370 عضواً «الحزب بأكمله، والجيش بأكمله، والشعب من جميع الطوائف العرقية، إلى الاتحاد بصورة أوثق حول اللجنة المركزية للحزب، وفي صلبها الرفيق شي جينبينغ، من أجل التطبيق الكامل لحقبة شي جينبينغ الجديدة للشيوعية بميزات صينية».
ودعا الإعلان المطوّل إلى المحافظة على «الرؤية الصحيحة لتاريخ الحزب»، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة، مشيرة إلى أن الحزب «سطر أروع ملحمة في تاريخ الأمة الصينية على مدى آلاف السنوات».
وبهذا، مهّد الحزب الحاكم الطريق أمام زعيم الدولة والحزب، شي جينبينغ، للترشح لولاية ثالثة، أو ربما البقاء زعيماً للبلاد مدى الحياة. وقررت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الحاكم، التي تضم نخبة أعضاء الحزب والمسؤولين الحكوميين وقادة الأقاليم، أمس، في ختام اجتماعها الذي استمر أربعة أيام ببكين، أنه يجب التمسك بشي جينبينغ بوصفه «أساس الحزب».
وهذه هي المرة الثالثة فقط في تاريخ الحزب الشيوعي البالغ 100 عام، التي يتم فيها اعتماد وثيقة بهذه الصورة، وذلك على غرار ما حدث عامي 1945 و1981. وتضع الوثيقة، التي صدرت قبيل انعقاد المؤتمر العام للحزب في الخريف المقبل، شي جينبينغ على قدم المساواة الآيديولوجية مع الزعيم الثوري ومؤسس الدولة، ماو تسي تونغ، ودينغ شياو بينغ، الذي قاد الصين خلال الفترة من عام 1978 حتى عام 1989.
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.