كشف موظف سابق لدى الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل أمام محكمة الاستئناف في المملكة المتحدة أن دوقة ساسكس كتبت رسالة بخط اليد إلى والدها المنفصل عنها لـ«تحريك مشاعر» الناس واستعطافهم، في ظل وجود احتمال تسريبها لوسائل الإعلام، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
أخبر جيسون كناوف، مدير التواصل السابق الخاص بميغان وهاري، المحكمة أن الدوقة قالت له في أغسطس (آب) عام 2018 إنها تعتقد أن والدها، توماس ماركل، قد ينشر الرسالة عبر وسائل الإعلام.
وكان قاض بالمحكمة العليا قد قضى بأن صحيفة «ميل أون سانداي» التي نشرت رسالة ميغان قامت بخطوة «غير قانونية».
واستأنف محامو الصحيفة الحكم، قائلين إن الدوقة توقعت في الوقت الذي كتبت فيه الخطاب أنه قد يتم تسريبه.
قال آندرو كالديكوت، الذي يمثل الصحيفة، لمحكمة الاستئناف: «الصورة المقدمة إلى القاضي نيابة عن المدعي هي أن هذه الرسالة خاصة تماماً، وتم إعدادها لتوماس ماركل فقط».
وتم الكشف عن أدلة كناوف يوم الأربعاء خلال اليوم الثاني من الاستئناف الذي استمر ثلاثة أيام.
وأوضح كناوف في بيانه أن الدوقة «فقدت الثقة» في أن والدها لن يسرب الرسائل الخاصة للصحافة نتيجة «تعاونه المتزايد مع المراسلين والمصورين».
وقال إن ميغان سألت عما إذا كان يجب أن تشير إلى والدها على أنه «أبي» في الرسالة، وقالت إن الأمر «سيحرك المشاعر» إذا تم تسريبه إلى وسائل الإعلام.
وأضاف أن ميغان كانت على دراية بكيفية التلاعب بالخطاب.
وأشار كناوف إلى أنه في سلسلة من الرسائل النصية التي أرسلتها ميغان إليه، كتبت أن «الحافز» لكتابة الرسالة كان لكي يتمكن دوق ساسكس من «الإثبات لعائلته أن الزوجين قد اتخذا بعض الإجراءات من أجل منع توماس ماركل من الاستمرار في التحدث إلى وسائل الإعلام».
وقال الموظف السابق لدى الزوجين إن النصوص تضمنت مسودة مبكرة للرسالة، وإن ميغان كانت قد قالت له: «من الواضح أن كل شيء قمت بصياغته مبني على فكرة أنه قد يتم تسريبه، لذلك كنت دقيقة في اختيار الكلمات».
بدورها، قالت الدوقة في بيان إنها قررت كتابة الخطاب بعد مناقشات مع أعضاء كبار في العائلة المالكة لم يتم الكشف عن أسمائهم، وهو الأمر الذي لم يكن كناوف مطلعا عليه. وأوضحت أنها لم تعتقد أن والدها سيسرب الرسالة، لأنها ستظهره في «صورة سيئة».