كشف مصدر في الجمعية العربية للهلال الأحمر أن العمل يجري من أجل التنسيق لعقد اجتماع عربي لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى اليمن ضمن برامج الإغاثة التي دأبت الجمعيات الدولية على تقديمها قبل «عاصفة الحزم» في ظل ما يعانيه معظم السكان من فقر وجوع.
ولفت المصدر إلى أن الهلال الأحمر اليمني رفض إدخال المساعدات في الوقت الراهن خشية تعرض العاملين للخطر، مشددا على أن الحوثيين يعرقلون العمل الإنساني ويصعبون من تحرك القافلات هناك.
من ناحية ثانية، وفي إشارة إلى العزلة السياسية التي يعيشها المتمردون الحوثيون بعد رفض المجتمع الدولي الاعتراف بسلطتهم، قال أمير العيدروس، نائب وزير الخارجية اليمني في حكومة ما قبل الانقلاب الحوثي، إنه وأفراد وزارته يعملون من داخل العاصمة صنعاء بكل طاقاتهم من أجل الجانب الإنساني، ولا يمارسون العمل السياسي على الإطلاق. وأضاف العيدروس في حديث هاتفي لـ«الشرق الأوسط» أن الهدف هو إنقاذ اليمنيين العالقين بالآلاف على الحدود خارج البلاد، متمنيا من السعودية إدخال المواطنين اليمنيين الذين تستدعي حالتهم العلاج في مستشفيات المملكة.
وأرغم المتمردون الحوثيون العاملين في وزارة الخارجية بالعاصمة صنعاء على العمل تحت إدارتهم بعد الانقلاب على السلطة، وعزلهم حكومة رئيس الوزراء خالد بحاح، وشهدت الأيام الأولى للانقلاب إضرابا من العاملين في الوزارة بعد وضع الوزير عبد الله الصايدي قيد الإقامة الجبرية وعدم السماح له بمغادرة العاصمة، الأمر الذي حدا بجماعة «أنصار الله» لإطلاق سراحه لاحقا تزامنا مع الإفراج عن رئيس الوزراء خالد بحاح.
وفي سياق آخر، قالت مصادر يمنية إن مسلحي قبائل شبوة أوقفوا أمس شاحنة محملة بالأسلحة متجهة من أبين لدعم الخلايا النائمة في العاصمة المؤقتة عدن. وأشارت المصادر إلى أن سائق الشاحنة حاول تمرير تلك الأسلحة من خلال تغطيتها بالمواد الغذائية، مشددين على أنها ضمت صواريخ وقذائف هاون، إضافة إلى الرصاص الحي. وأضافت تلك المصادر أن 6 من مسلحي اللجان الشعبية وقعوا في أسر جماعة «أنصار الله» الحوثية بعد معارك ضارية.
تحرك عربي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى اليمن
الهلال الأحمر اليمني: الحوثيون يعرقلون قافلات الإغاثة
تحرك عربي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى اليمن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة