أكدت الولايات المتحدة دعمها لأمن مصر المائي ودعت لاستئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة.
وجاء ذلك في بيان مشترك صادر عن الحكومتين الأميركية والمصرية بمناسبة الحوار الاستراتيجي بين البلدين الذي أجري في واشنطن يومي الاثنين والثلاثاء، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وذكر البيان الذي أصدرته وزارتا الخارجية الأميركية والمصرية، مساء أمس (الثلاثاء)، أن الولايات المتحدة «جددت دعم الرئيس جو بايدن للأمن المائي لمصر. ودعت الولايات المتحدة ومصر إلى استئناف المفاوضات بشأن اتفاق حول سد النهضة برعاية رئيس الاتحاد الأفريقي، تماشياً مع البيان الرئاسي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 15 سبتمبر (أيلول) 2021، واتفاق إعلان المبادئ لعام 2015».
كما أكدت الولايات المتحدة ومصر التزامهما الراسخ بالأمن القومي للبلدين واستقرار الشرق الأوسط.
وأشادت مصر بدور الولايات المتحدة في التنمية الاقتصادية في مصر وإمدادها بالمعدات الدفاعية والتعاون المشترك لتعزيز القدرات الدفاعية.
وأعربت الولايات المتحدة عن تقديرها لقيادة مصر في التوسط في إيجاد حلول للنزاعات الإقليمية، ولا سيما في تعزيز السلام وإنهاء العنف في قطاع غزة.
وبحسب البيان، شدّدت الولايات المتحدة ومصر على أهمية إجراء الانتخابات في ليبيا في 24 ديسمبر (كانون الأول)، ودعمتا خطة عمل اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) لإخراج كل القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة.
كما ناقش الجانبان الأميركي والمصري الأوضاع في السودان وتسوية النزاعات الإقليمية والأزمات الإنسانية في سوريا ولبنان واليمن، واتفقا على مواصلة المشاورات رفيعة المستوى حول قضايا الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأوضح البيان أن الجانبين أجريا حواراً بناء حول حقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما في ذلك الحقوق المدنية والسياسية وحرية التعبير ومكافحة العنصرية وتمكين المرأة والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
كما شَمل الحوار موضوعات حقوق الإنسان في المحافل متعددة الأطراف.
ورحبت مصر بانتخاب الولايات المتحدة بمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ورحبت الولايات المتحدة بالاستراتيجية الوطنية المصرية لحقوق الإنسان وكذلك بالخطط الوطنية لتعزيز حقوق الإنسان في البلاد بالتعاون مع المجتمع المدني. واتفق الجانبان على مواصلة الحوار حول حقوق الإنسان.
وأعاد الوفدان تأكيد التزامهما المشترك بتوسيع وتعميق التعاون الثنائي الاقتصادي والتجاري، وكذا بالتعاون الوثيق حول موضوعات المُناخ كما تبادلا الأفكار بشأن زيادة الاستثمار في اقتصاد كلا البلدين، بما يوفر مزيداً من الفرص لشعوبهما، وكذا بشأن مواجهة أزمة المُناخ.
ورحبت الولايات المتحدة بترشيح مصر من قِبل الاتحاد الأفريقي لاستضافة الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ في شرم الشيخ، ولقيام مصر بقيادة الدورة المقبلة للمؤتمر نحو تحقيق التطلعات العالمية في قضية المُناخ.
كما أشادت الولايات المتحدة بما حققته مصر من تقدم على صعيد توليد الطاقة النظيفة وعزمها على تحقيق أهداف بيئية طموحة.
وأعلنت الولايات المتحدة ومصر إطلاق مفوضية اقتصادية مشتركة رفيعة المستوى، وتشكيل مجموعة عمل مصرية أميركية مشتركة حول المُناخ، كما أعلنتا عن خطط لبعثة تجارية حول الاقتصاد الأخضر وبرنامج جديد للوكالة الأميركية للتنمية الدولية للإصلاح التجاري.
وأعرب الجانبان أيضاً عن اعتزامهما التوقيع على مذكرة تفاهم بين بنك الاستيراد والتصدير الأميركي ووزارة المالية المصرية.
وأعادت الولايات المتحدة ومصر تأكيد التزامهما بالتعاون الثنائي في مجال الدفاع من أجل مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، بما في ذلك مجالات مكافحة الإرهاب وضبط الحدود والأمن البحري.
وبناءً على الانعقاد الناجح للجولة الثانية والثلاثين للجنة التعاون العسكري بين الولايات المتحدة ومصر، وكذا مناورات النجم الساطع متعددة الجنسيات لعام 2021، قامت مصر بإعادة تأكيد التزامها بالمشاركة النشطة في القوات البحرية المشتركة.
وأشارت الولايات المتحدة إلى أهمية العقد الأخير الممول وطنياً بقيمة مليار دولار لتجديد طائرات أباتشي المروحية المصرية، بما يدعم مئات فرص العمل بالولايات المتحدة ويعزز من الجاهزية المصرية.
وتلتزم الولايات المتحدة ومصر، وفقاً للبيان، بمناقشة أفضل السبل لتقليل الأضرار المدنية خلال العمليات العسكرية.
وأشار الطرفان إلى برنامج الشراكة بين مصر والحرس الوطني في تكساس وما يُمثله من فرصة لزيادة التعاون، وكذا أشارا إلى التوقيع على مذكرة التفاهم للاستحواذ والخدمات المتبادلة التي توفر المرونة للدعم اللوجيستي الثنائي.
وأعادت الدولتان التأكيد على التزامهما بتعزيز التعاون الدبلوماسي والقنصلي.
وأعلنت مصر والولايات المتحدة عن نيتهما لتعزيز التعاون في مجال القضاء وإنفاذ القانون، بما يتناسب ويتوافق مع المعايير القانونية الدولية، لمكافحة الجريمة العابرة للحدود من خلال تبادل الأدلة والمعلومات المستخدمة في التحقيق والمحاكمة بشأن تلك الجرائم.
واتفقت الولايات المتحدة ومصر على استمرار تعزيز التعاون التعليمي والثقافي، وأعرب البلدان عن التزامهما بالتوقيع على ملحق لمذكرة التفاهم بينهما لتعزيز حماية الملكية الثقافية، وإطلاق مناقشات حول خطة للعمل.
وترأس وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره المصري سامح شكري الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ومصر خلال يومي 8 و9 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 في العاصمة واشنطن.
وأشار الجانبان إلى قرب حلول الذكرى المئوية للعلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة ومصر في عام 2022.
واشنطن تؤكد دعمها لأمن مصر المائي... وتدعو لاستئناف مفاوضات سد النهضة
واشنطن تؤكد دعمها لأمن مصر المائي... وتدعو لاستئناف مفاوضات سد النهضة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة