تركي السلطان: نظريًا.. لقب الدوري بين النصر والأهلي.. والحسم في آخر جولتين

المدرب الوطني قال لـ {الشرق الأوسط} إن المهمة بالنسبة للهلال والاتحاد «ليست مستحيلة»

جانب من مباراة الكلاسيكو التي جمعت النصر والاتحاد أول من أمس (واس)
جانب من مباراة الكلاسيكو التي جمعت النصر والاتحاد أول من أمس (واس)
TT

تركي السلطان: نظريًا.. لقب الدوري بين النصر والأهلي.. والحسم في آخر جولتين

جانب من مباراة الكلاسيكو التي جمعت النصر والاتحاد أول من أمس (واس)
جانب من مباراة الكلاسيكو التي جمعت النصر والاتحاد أول من أمس (واس)

اعتبر المدرب الوطني تركي السلطان، فوز النصر على نظيره الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل هدف واستعادته صدارة دوري المحترفين السعودي، من أبرز أحداث الجولة الـ21، وقال: «على الرغم من خسارة النصر في مباراة الأهلي بنتيجة كبيرة وقوية، إضافة لخسارته مدربه أيضا من خلال إبعاده عن مقاعد البدلاء، فإنه استطاع الفوز في مباراة الاتحاد، وأعتقد أنها نقلة نوعية للنصر هذا الأسبوع».
وقال السلطان لـ«الشرق الأوسط»: «لو خسر النصر مباراة الاتحاد، لكانت مشكلة كبيرة رغم استمراره في أجواء المنافسة، لكن على الصعيد المعنوي أمر مزعج، لكن خروج النصر من هذا المأزق هو أبرز حدث في هذه الجولة».
واستعاد النصر صدارته أول من أمس لدوري المحترفين السعودي بعدما رفع رصيده للنقطة 51 متقدما بفارق نقطتين على الأهلي الذي يواصل مطاردته للنصر محتلا المركز الثاني برصيد 49 نقطة.
وعن هوية بطل الدوري الحالي وهل بدأت ملامحه تتضح، قال السلطان في حديثه الفني: «لم يحسم الأمر بعد، تبقت 5 جولات وفيها 15 نقطة، وكل فريق لديه مباريات قوية، حتى الهلال أيضا ما زال في المنافسة، ربما الاتحاد بعد خسارته ابتعد قليلا عن المنافسة، لكنه حسابيا ما زال يملك فرصة شريطة تعثر النصر والأهلي كما هي الحال للهلال».
وأضاف: «تبقت 15 نقطة، ولا نعلم من ينطلق في السباق، لكن الواضح أن المنافسة انحصرت بين النصر والأهلي، وأعتقد أن الحسم سيكون في آخر جولتين في الدوري، وتوقعاتي أن الفريقين سيمضيان خلال المباريات الثلاث المقبلة بثقافة الفوز نفسها والبحث عن النقاط الثلاث، حتى تأتي الجولتان الأخيرتان الحاسمتان؛ حيث سيواجه النصر فريقي الهلال والشباب، والأهلي سيلعب أمام التعاون والاتحاد».
وعن صراع الهابطين لدوري الدرجة الأولى وهل بدأت ملامحهم تتضح خاصة بعد تعثر العروبة أمام الخليج وتعادل الشعلة أيضا ليتسع الفارق بينهما وبين الفرق التي تسبقهما في لائحة الترتيب إلى 4 نقاط، قال: «سبق أن ذكرت أن الشعلة والعروبة والرائد ونجران هم المهددون بشكل كبير، واستبعدت الخليج قبل 3 جولات رغم تراجعه في الترتيب، ولكن حقيقة الخليج وفقا لما يقدمه فنيا لا يستحق الهبوط، لقد قدم كثيرا خلال الدوري الحالي، لكنه كان يخسر في آخر الدقائق إما بالتعادل أو الخسارة الفعلية.. فريق يقدم مستويات جيدة، لكن، ربما، اللاعبين الأجانب لم يوفق فيهم أحد باستثناء حمزة الدردور». وواصل حديثه بهذا الجانب: «فريق الشعلة من الواضح تماما أنه سيعاني، وهو الأمر ذاته في الموسم الماضي، وهنا أعود للسؤال: لماذا نكرر الأخطاء نفسها كما هي الحال للرائد ونجران؟ أين الحلول والاستراتيجيات ومعالجة الأخطاء؟»، مضيفا: «أيضا الفتح لم يصل حتى الآن لمرحلة الأمان، لأنه رقميا ما زال مهددا بالهبوط».
وعرج السلطان في حديثه على الحضور الجماهيري الكبير الذي تشهده ملاعب مباريات دوري المحترفين السعودي، موضحا: «هناك ميزة فريدة في هذا الموسم، وهي الحضور الجماهيري الذي بدا واضحا بصورة جلية عن المواسم السابقة، خصوصا مع فريقي الأهلي والاتحاد، وإن كان الأخير بصورة أكبر، فهو يملك الرقم الأعلى في الحضور الجماهيري هذا الموسم، إضافة إلى النصر والهلال. أعتقد أن الحضور الجماهيري منح المباريات زخما إعلاميا ومعنويا كبيرا للاعبين».
وكشف أن أبرز ملاحظاته على النسخة الحالية لدوري المحترفين السعودي هي «كثرة تغيير المدربين بشكل مبالغ فيه لا يقبل إطلاقا، والسبب عدم الانتقائية الجيدة للمدرب في بداية الموسم الذي يتناسب مع الفريق واللاعبين».
وأضاف: «اختيارات المدربين لا تبنى على أمور فنية تستطيع معها أن تقول بأن هذا الفريق سيحقق شيئا، فشاهدنا تغير مدربين منذ الجولة الثالثة، وقبل انطلاق الموسم، ومع نهاية الدور الأول، وحتى الجولة الماضية، وهناك أندية جلبت 4 مدربين والمشكلة أنهم ما زالوا ينافسون على الهبوط، فنحن نتحدث عن الرائد والفتح والشعلة ونجران.. جميعهم كانوا يصارعون على الهبوط وتبقوا بصعوبة في الموسم الماضي، وتأتي هذا الموسم لتشاهد الفرق ذاتها تعاني فنيا ولا يوجد أي استفادة من الماضي، فلا يوجد هناك شيء واضح أو تخطيط سليم لكل هذه الفرق تعمل عليه منذ بداية الموسم».
وعن تذمر بعض جماهير النصر بشأن ما يقدمه الأوروغوياني خورخي داسيلفا مدرب الفريق، رغم تصدره، قال: «أعتقد أنه يسير بالطريق الصحيح.. نعم خسر من الأهلي وتعادل في مباراة وأيضا سبق له خوض تجربة تدريبية بعناصر غير جيدة ولاعبين محترفين مستوياتهم متواضعة، لكنه استطاع المنافسة حينها، اليوم هو يقود فريقه بالطريق الصحيح من خلال تصدره جدول الترتيب، ومن الطبيعي أن تكون هناك تعثرات، وهذا ما أتحدث عنه.. ينبغي عدم التعاطي مع المدرب من خلال النتائج فقط، ولكن هي منظومة عمل كاملة ينبغي النظر إليها، ومن ثم الحكم عليها من خلال ذلك».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.