واشنطن تؤكد حقها في الرد والدفاع عن «الشركاء العراقيين»

عنصر أمن يقف بالقرب من عربة «هامفي» وسط بغداد أمس (أ.ف.ب)
عنصر أمن يقف بالقرب من عربة «هامفي» وسط بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تؤكد حقها في الرد والدفاع عن «الشركاء العراقيين»

عنصر أمن يقف بالقرب من عربة «هامفي» وسط بغداد أمس (أ.ف.ب)
عنصر أمن يقف بالقرب من عربة «هامفي» وسط بغداد أمس (أ.ف.ب)

شجب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي، محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، مؤكدا أن الولايات المتحدة تملك الحق في تقديم المساعدة في الدفاع عن الشركاء العراقيين. ورغم امتناعه عن تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم، أوضح كيربي أن هناك مجموعات موالية ومدعومة من إيران، تعمل داخل العراق، ولديها القدرة على شن مثل هذا النوع من الهجمات. وأكد كيربي خلال مؤتمره الصحافي اليومي مساء أول من أمس الاثنين على أن القوات الأميركية تملك حق الدفاع عن نفسها ومساعدة شركائها العراقيين في الدفاع عن أنفسهم.
من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، أول من أمس، الاثنين، أن الولايات المتحدة تحتفظ بحقها وبالتنسيق مع الحكومة العراقية بالرد على الهجوم الذي استهدف الكاظمي، في الوقت والمكان اللذين تختارهما واشنطن. لكنه استدرك بالقول إنه قبل الحديث عن رد محتمل، «سوف نترك التحقيق الذي تجريه السلطات العراقية، يأخذ مجراه وسنواصل التنسيق والتشاور عن قرب مع الشركاء العراقيين في هذه القضية».
وأضاف برايس، في مؤتمره الصحافي: «إذا حددوا أن قدراتهم وإمكانياتهم غير كافية فإننا مستعدون وبكل سرور لتقديم أي مساعدة وسنحدد سوياً الخطوات المقبلة». وقال: «نحن غاضبون، وندين بشدة الهجوم على رئيس الوزراء العراقي الذي يمثل، ليس فقط رأس الحكومة، إنما أيضا دولة العراق، وهو قائد القوات الأمنية العراقية. ولذلك نعتقد أن هذا الاعتداء لم يستهدفه فقط إنما استهدف أيضاً سيادة دولة العراق واستقرارها».
وأوضح برايس أنه «كما قلت سابقاً، فقد أصدر الرئيس بايدن تعليمات واضحة لفريق الأمن القومي لتقديم أي مساعدة مناسبة قد يحتاج إليها شركاؤنا العراقيون»، في إشارة إلى البيان الذي أصدره البيت الأبيض يوم الأحد، أدان فيه محاولة الاغتيال. ورفض برايس التعليق على ما إذا كان هذا الحادث سيؤثر على المفاوضات النووية مع إيران، وقال: «لا أريد الانخراط في فرضيات حول من هو المسؤول عن الحادث، وفي الواقع، لقد رأينا العديد من الهجمات المرتبطة بمجموعات مدعومة من إيران، ولكن في ما يتعلق بهذا الهجوم فإننا سنترك التحقيق يأخذ مجراه»، في تكرار لموقف المتحدث باسم البنتاغون حول الجهة التي تقف وراء الهجوم. وأكد برايس مخاوف واشنطن من تزايد استخدام الطائرات المسيرة في الهجمات والاعتداءات المتكررة في العراق، قائلا: «لقد عبرنا عن قلقنا حيال انتشار تكنولوجيا المسيرات وبعضها يأتي من قدرات مصنعة من قبل إيران». وأشار برايس إلى إعلان الإدارة الأميركية قبل أيام عن «أدوات سياسية لملاحقة أولئك المسؤولين عن انتشار تكنولوجيا المسيرات في المنطقة وبعضها إيرانية المصدر»، وعن تشريعات تدرسها الإدارة الأميركية لفرض عقوبات عليها، للحد من انتشارها وخطرها. وهي نقاط، قال محللون إنها من بين القضايا التي ترغب واشنطن وتشدد على مناقشتها في المفاوضات النووية التي يفترض أن تستأنف في 29 من الشهر الحالي.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.