الأكراد يعرضون على دمشق 75 % من النفط السوري

TT

الأكراد يعرضون على دمشق 75 % من النفط السوري

بعد تراجع التوتر الذي شهدته مناطق في شمال شرقي سوريا، نتيجة للتهديدات التركية باحتمال شن هجوم عليها، بعد «تطمينات أميركية» تلقتها قوات سورية الديمقراطية (قسد)، برز نوع من «التنسيق الضمني» المدروس لحض الأكراد على الدخول في تفاهمات جدية مع النظام، في ظل «نصائح» أميركية أيضاً، بأن مستقبل المنطقة مرهون بالتسويات التي يمكن التوصل إليها، في ظل تنسيق أميركي – روسي، لا يتعارض مع رغبة أنقرة في رؤية العلم السوري الرسمي يرتفع فوق تلك المناطق، بدلاً من العلم الكردي.
وقال مصدر مقرب من مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) في واشنطن، بأنهم تبلغوا بشكل رسمي من الأميركيين، أن لا انسحابات أميركية من المنطقة قبل التوصل إلى هذه التفاهمات، شرط تنسيق الأكراد مع واشنطن تلك الخطوات، وعدم الإقدام على مفاجآت. وأضاف المصدر أن وفوداً من «مسد»، قامت بزيارات مكوكية مكثفة إلى دمشق، حيث عرض في بعضها إمكانية تخلي الأكراد عن 75 في المائة من إنتاج النفط وعائداته لدمشق، كبادرة حسن نية، وهي نسبة ليست قليلة، علماً بأنها أكثر مما يحصل عليه إقليم كردستان العراق من تلك العائدات، التي لا تتجاوز في أحسن الأحوال نسبة 18 في المائة.
وأضاف المصدر أن الأميركيين يحاولون تحقيق نتائج عدة، على رأسها توفير ضمانات للأكراد ولتركيا على حد سواء، رغم إدراكهم أن الوصول إلى هذه النتيجة لا يزال يحتاج لجهود مكثفة، في الوقت الذي تسعى فيه الأطراف كلها لتحسين شروطها، وهو ما يتمثل في الضغوط المباشرة وغير المباشرة، سواء تعلق الأمر بالحشود العسكرية التركية والسورية، أو في الحديث عن «انسحابات» أميركية غير صحيحة على أي حال.
وأكد المصدر تسيير القوات الأميركية دورية عسكرية في بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، وقيام الجنود الأميركيين بالتجول داخل البلدة سيراً على الأقدام، بالإضافة إلى استطلاع المنطقة بحثاً عن موقع لقاعدة عسكرية جديدة تنوي القوات الأميركية إنشاءها في المنطقة.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.