لقاء رباعي فرنسي روسي الجمعة على مستوى وزاري

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجاندر (رويترز)
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجاندر (رويترز)
TT

لقاء رباعي فرنسي روسي الجمعة على مستوى وزاري

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجاندر (رويترز)
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجاندر (رويترز)

سيعقد وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيان ونظيرهما الروسيان اجتماعا في باريس، الجمعة، على هامش المؤتمر الدولي حول ليبيا، وفق ما أعلنت اليوم الثلاثاء السلطات الفرنسية في بيان.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية أنه «بالإضافة إلى التحديات التي تواجه الاستقرار الاستراتيجي والأمني الأوروبي، سيتيح هذا اللقاء التطرّق إلى الأبعاد السياسية والعسكرية للأزمات الإقليمية والدولية»، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وسيجري وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيان جان إيف لودريان وفلورانس بارلي محادثات مع نظيريهما الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو. واللقاء سيكون الأول من نوعه منذ اندلاع الأزمة بين فرنسا وروسيا حول مصير المعارض الروسي أليكسي نافالني المسجون حاليا.
وأوضح البيان أن المحادثات ستتطرق إلى «الأوضاع في أوكرانيا وفي منطقة الساحل والصحراء، وستبدي فرنسا قلقها إزاء سلوكيات روسيا فيهما»، في إشارة إلى المحادثات الجارية بين المجلس العسكري الحاكم في مالي ومجموعة «فاغنر» الأمنية الروسية الخاصة.
وسيبحث الوزراء أيضا في الجهود المشتركة المبذولة في ملف أوكرانيا في إطار مجموعة مينسك، على خلفية التدهور الكبير للعلاقات بين دول الاتحاد الأوروبي وروسيا منذ العام 2014.
والثلاثاء سُجّل تراشق بين فرنسا وموسكو حول الجهة التي تتحمّل مسؤولية عدم انعقاد اجتماع وزاري هذا الأسبوع في باريس حول أوكرانيا، كان من المفترض أن تشارك فيه ألمانيا.
وكان الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد تطرقوا إلى إمكان عقد ذاك اللقاء خلال محادثة هاتفية أجريت في 11 أكتوبر (تشرين الأول).
والإثنين قال لافروف: «قلت إننا نود أن نتلقى ردا من زملائنا على مقترحاتنا الجوهرية، لأن الأولوية للجانب الجوهري وليست للاتفاقات البروتوكولية» المقتصرة على الأمور الشكلية، وقد أبدى أسفه لعدم ورود أي رد.
واليوم ردّت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجاندر بنفي صحة ما قاله وزير الخارجية الروسي قائلة إن «فرنسا وألمانيا ردّتا على مقترحات روسيا»، مشددة على أن لافروف رفض الاجتماع الذي اقترحته باريس وبرلين.
وبحسب البيان الفرنسي، ستتيح محادثات الجمعة البحث في ملفات الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط وأفغانستان ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
كذلك سيتم التطرّق إلى الملف الإيراني والتعاون الوثيق بين فرنسا وبريطانيا وألمانيا من جهة وروسيا من جهة أخرى من أجل استئناف سريع للمفاوضات حول ملف النووي الإيراني.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.