بكتيريا تساعد على حماية سمع الأطفال

البكتيريا يمكن أن تساعد في محاربة التهابات الأذن الوسطى (وزارة الصحة الأسترالية)
البكتيريا يمكن أن تساعد في محاربة التهابات الأذن الوسطى (وزارة الصحة الأسترالية)
TT

بكتيريا تساعد على حماية سمع الأطفال

البكتيريا يمكن أن تساعد في محاربة التهابات الأذن الوسطى (وزارة الصحة الأسترالية)
البكتيريا يمكن أن تساعد في محاربة التهابات الأذن الوسطى (وزارة الصحة الأسترالية)

يمكن أن تساعد البكتيريا الموجودة في الجهاز التنفسي العلوي للأطفال في مكافحة التهابات الأذن الوسطى المزمنة، وهي السبب الرئيسي لفقدان السمع الذي يمكن الوقاية منه والصمم.
ويقول الدكتور سيورين بيالاسيفيتش من جامعة «كوينزلاند» الأسترالية في تقرير نشره أول من أمس، الموقع الإلكتروني للجامعة، إن هذا الاكتشاف الذي تم توثيقه في العدد الأخير من دورية «ميكروبيولوجي سبيكتريم» ساعد في تفسير لغز قديم، مع توفير الأمل في العلاجات المحتملة.
ويوضح بيالاسيفيتش: «لقد شعرنا لسنوات بالحيرة بسبب عدم إصابة بعض الأطفال بأمراض الأذن المزمنة، على الرغم من كونهم في فئة عالية الخطورة للإصابة به، ومن خلال التركيز على الميكروبيوم في المسالك التنفسية العليا للأطفال المقاومين للأمراض، أمكننا التحقيق في الشبكات البيئية للتفاعلات البكتيرية التي يبدو أنها تعمل معاً للحماية من هذه الحالة».
وفحصت الدراسة الميكروبيوم لـ103 أطفال تتراوح أعمارهم بين سنتين وسبع سنوات من مجتمعين في شمال كوينزلاند، وكان من الواضح أن هناك مجموعتين من البكتيريا لا تحتاجان إلى الوجود فحسب، بل للتفاعل بعضهما مع بعض، لتوفير الحماية من التهابات الأذن الوسطى، كما أكد بيالاسيفيتش.
ويأمل الباحثون في استخدام هذه المعلومات لمعرفة الآلية الدقيقة للحماية، ومن ثم تقليدها في الأطفال الصغار جداً، كعلاج أو إجراء وقائي، حيث يمكن أن يتخذ هذا العلاج شكل جزيء أو بروبيوتيك وقائي بحيث يمكن زرع هذه البكتيريا «الجيدة» في الأنف مبكراً بما يكفي لتوفير الحماية ضد البكتيريا «السيئة» الواردة.
وتقول الدكتورة أندريا كولمان، الباحثة المشاركة بالدراسة: «هذا العمل قدم منظوراً جديداً لكيفية تطور التهابات الأذن الوسطى ويمكن أن يمهد الطريق لعلاجات جديدة».
ويمكن أن تؤثر التهابات الأذن الوسطى المزمنة على ما بين ثلث إلى نصف أطفال السكان الأصليين في أستراليا وسكان جزر مضيق توريس، وهو ما يزيد كثيراً عن عتبة 4% التي تعدها منظمة الصحة العالمية مرضاً يحتاج إلى إجراءات عاجلة للصحة العامة، ويمكن أن يتسبب هذا المرض في فقدان السمع ويمكن أن تكون له تأثيرات طويلة الأمد على تطور الكلام واللغة والتعليم وآفاق العمل في المستقبل.


مقالات ذات صلة

صحتك تمارين النهوض بالرأس من التمارين المنزلية المعروفة لتقوية عضلات البطن

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».