مدخنو السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للسكتة الدماغية مقارنة بالمدخنين التقليديين

رجل يدخن سيجارة إلكترونية في كندا (أرشيفية - رويترز)
رجل يدخن سيجارة إلكترونية في كندا (أرشيفية - رويترز)
TT
20

مدخنو السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للسكتة الدماغية مقارنة بالمدخنين التقليديين

رجل يدخن سيجارة إلكترونية في كندا (أرشيفية - رويترز)
رجل يدخن سيجارة إلكترونية في كندا (أرشيفية - رويترز)

توصلت دراسة علمية جديدة إلى أن مستخدمي السجائر الإلكترونية من الشباب قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية أكثر من المدخنين التقليديين.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أجريت الدراسة بواسطة باحثين من مستشفى ماونت سايناي في نيويورك على ما يقرب من 80 ألف أميركي أصيبوا بالفعل بسكتة دماغية.
وقام الفريق بفحص سجلات المرضى بين عامي 2015 و2018 لتحديد أعداد المدخنين التقليديين ومدخني السجائر الإلكترونية.
وأظهرت النتائج أن من بين المشاركين من كبار السن، كان المدخنون التقليديون أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية بنسبة 6.75 في المائة، يليهم أولئك الذين دخنوا السجائر الإلكترونية والسجائر العادية معاً بنسبة 3.72 في المائة، ثم مدخنو السجائر الإلكترونية فقط بنسبة 1.09 في المائة.
إلا أن النتائج كانت العكس تماماً بين المشاركين الأصغر سناً، حيث كان مدخنو السجائر الإلكترونية من الشباب أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية بنسبة 15 في المائة مقارنة بالمدخنن التقليديين.
وقال الباحثون إن دخان السجائر الإلكترونية يحتوي على مواد كيميائية ضارة يمكن أن تؤدي إلى حدوث جلطات وتلحق الضرر بالأوعية الدموية وتؤدي إلى تصلب الشرايين.
كل هذا يمكن أن يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ، ما يؤدي إلى السكتة الدماغية.
وحذر الدكتور يورفيش باتيل، الذي شارك في الدراسة، من أن السجائر الإلكترونية يمكن أن تخفي مخاطر صحية لا حصر لها.
وأضاف: «يحتاج الجمهور إلى معرفة أن السجائر الإلكترونية ليست آمنة على الإطلاق. فلا ينبغي اعتبارها بديلاً عن التدخين التقليدي، خصوصاً بين الأشخاص الذين يعانون من بعض المشكلات مثل تاريخ إصابة بنوبة قلبية وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم».
يذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أعلنت في شهر يوليو (تموز) الماضي، أن تدخين السجائر الإلكترونية ينطوي على مخاطر صحية، داعية إلى وضع تشريعات لوأد استراتيجيات قطاع التبغ في جذب زبائن جدد.
وقال رئيس المنظمة التابعة للأمم المتحدة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن «النيكوتين يسبب الإدمان بشدة، وأجهزة الاستنشاق الإلكترونية للنيكوتين خطرة وتحتاج إلى تنظيم أفضل».
وأوصت منظمة الصحة العالمية الحكومات بفعل ما يلزم لمنع غير المدخنين من استخدام السجائر الإلكترونية.


مقالات ذات صلة

دراسة: الذكور أكثر تضرراً من الإناث في حال تدخين أمهاتهم أثناء الحمل

يوميات الشرق أبناء النساء المدخنات أثناء الحمل يعانون من آثار جانبية طويلة الأمد (أ.ب)

دراسة: الذكور أكثر تضرراً من الإناث في حال تدخين أمهاتهم أثناء الحمل

أظهرت دراسة جديدة أن أبناء النساء المدخنات أثناء الحمل يعانون من آثار جانبية طويلة الأمد أكثر من بناتهن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم التدخين التقليدي والإلكتروني... أيهما أكثر ضرراً على صحة الفم؟

التدخين التقليدي والإلكتروني... أيهما أكثر ضرراً على صحة الفم؟

مستخدمو السجائر الإلكترونية لديهم تغييرات ميكروبية مميزة في الفم.

د. عميد خالد عبد الحميد (لندن)
صحتك الإقلاع عن التدخين قد يكون استراتيجية فعالة للحد من السكتات الدماغية (رويترز)

التدخين يرتبط بزيادة خطر إصابة الشباب بالسكتات الدماغية

قال موقع «نيوز ميديكال» إن دراسة جديدة تحذّر من أن التدخين يرتبط بزيادة خطر إصابة شباب المدخنين بالسكتات الدماغية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الإقلاع عن التدخين قد يكون استراتيجية فعالة للحد من السكتات الدماغية (رويترز)

السكتة الدماغية تُهدد المدخنين الشباب

حذّرت دراسة بريطانية من أن التدخين، خصوصاً التدخين الكثيف، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية غير المبررة بين البالغين الأصغر سنّاً، لا سيما الرجال.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك المنثول مركَّب يُضفي نكهة النعناع على الدخان (رويترز)

تحذير... سجائر المنثول تُضاعف خطر الوفاة

جميع أنواع السجائر تؤدّي إلى زيادة خطر الوفاة، مما يؤكد أن الإقلاع عن التدخين هو الحلّ الوحيد لتقليل المخاطر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

مدينة كندية تُغلق شارعاً لأسابيع ليمرّ أحد الزواحف

إجراءات لحماية النوع (الموسوعة الكندية)
إجراءات لحماية النوع (الموسوعة الكندية)
TT
20

مدينة كندية تُغلق شارعاً لأسابيع ليمرّ أحد الزواحف

إجراءات لحماية النوع (الموسوعة الكندية)
إجراءات لحماية النوع (الموسوعة الكندية)

أعلنت مدينة بيرلينغتون، الواقعة على بُعد 60 كيلومتراً جنوب غربي تورونتو، إغلاق جزء من طريق «كينغ رود» لحماية «سمندل جيفرسون» المهدَّد بالانقراض في أونتاريو، على أن يستمرَّ الإغلاق من 12 مارس (آذار) الحالي حتى 9 أبريل (نيسان) المقبل، ضمن تقليد سنوي دأبت عليه المدينة طوال 13 عاماً.

ووفق «واشنطن بوست»، قالت الخبيرة البيئية في منظمة «كونسرفيشن هالتون»، غابي زاغورسكي: «تتميَّز هذه الكائنات بجماعات صغيرة الحجم، مما يجعل فقدان أيّ فرد منها خطراً على بقاء النوع».

ويتراوح طول «سمندل جيفرسون» بين 10 إلى 20 سنتيمتراً، ويمتاز بلونه الرمادي أو البنّي مع بقع زرقاء، ويعيش أساساً في المناطق الحرجية تحت الأرض، لكنه يُهاجر كل ربيع إلى البرك الموسمية للتكاثر.

وأوضحت زاغورسكي أنَّ عبور هذه البرمائيات للطرق خلال هجرتها يُعرّضها للدهس، خصوصاً أنّ طريق «كينغ رود» يمرُّ بمنطقة غابات تُعدّ موطناً رئيسياً لها. وأضافت: «لا تلتزم السلمندرات بقواعد المرور، لذا نحرص على تأمين مسارها»، علماً بأن هذا النوع يُصنَّف في كندا على أنه «يواجه خطر انقراض وشيك»، بينما لا يُعدُّ مهدّداً في الولايات المتحدة بسبب توفر بيئات أكثر ملاءَمة.

يقضي «سمندل جيفرسون» معظم وقته تحت الأرض في مناطق الغابات، ثم ينتقل إلى برك التكاثر، المعروفة باسم البرك الموسمية التي تمتلئ بالمياه في الربيع وتجفُّ بحلول الصيف. للوصول إليها، ينبغي على السمندل عبور الطرق والممرات، فيُعدُّ الجزء المُغلَق من طريق «كينغ رود» نقطة عبور شائعة؛ إذ يمرُّ عبر منطقة غابات يحضُر فيها السمندل بكثرة.

ورغم أنَّ الإغلاق قد يُسبِّب إطالة بسيطة في مسارات السائقين، يتفهّم السكان أهمية المبادرة.

يُذكر أنَّ أعداد «سمندل جيفرسون» في أونتاريو تُقدَّر بأقل من 2500 فرد، وفق إحصاءات 2010، مما يُفاقم أهمية هذه الإجراءات لحماية النوع. وتحدُث الهجرة عادةً في الليالي الممطرة الدافئة، لكن الإغلاق الشامل للطريق طوال الشهر يضمن حماية الكائنات حتى عند عبورها نهاراً.

تختم زاغورسكي: «قد لا تكون الطريق رئيسيةً، لكنها أحياناً تزدحم بالسيارات. والحفاظ على هذه الكائنات التي تعيش حتى 30 عاماً يستحقّ دقائق إضافية من الانتظار».