وجه تحقيق دولي صفعة ضد قراصنة يزعم أنهم وراء الآلاف من الهجمات الإلكترونية باستخدام برامج الفدية الإلكترونية.
وشملت العملية «غولد داست» 17 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وهولندا وبولندا ورومانيا وكندا، فضلا عن الإنتربول ويوروبول ويوروجست، وهي وكالة تابعة للاتحاد الأوروبي تعنى بالتعاون القضائي، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وأعلنت وزارة العدل الأميركية أمس (الاثنين) القبض على رجل أوكراني في بولندا يشتبه في أنه وراء هجمات إلكترونية، بما في ذلك هجوم كبير على شركة كاسيا الأميركية للخدمات.
وتعرضت مئات الشركات في الولايات المتحدة ودول أخرى لهجوم ببرامج الفدية عبر ثغرة أمنية في كاسيا في أوائل يوليو (تموز).
وفي الوقت نفسه، أعلنت الشرطة الأوروبية ويوروجست عن اعتقال شخصين في رومانيا بزعم استخدامهما نفس برنامج «آر إيفيل» لتنفيذ هجمات إلكترونية.
ويتهم المشتبه فيهم بشن حوالي 7 آلاف هجوم ضد الشركات والمنظمات استخدمت فيها برامج لحجب محتويات أجهزة الكومبيوتر الخاصة بتلك الهيئات حتى يتلقى المهاجمون فدية مقابل إنهاء الحجب. ويزعم أنهم تمكنوا من جني ملايين اليوروهات.
وكانت الوكالتان التابعتان للاتحاد الأوروبي قد أعلنتا عن اعتقال خمسة آخرين في دول أخرى في الأيام السابقة.
وقالت يوروجست إن الهجمات الإلكترونية استهدفت مجموعة واسعة من المؤسسات، بما في ذلك الشركات والحكومات المحلية والمستشفيات والمدارس والجامعات والمحاكم.
وكانت فرق فرنسية وألمانية ورومانية وسويسرية في صميم العملية الأوروبية، وفقاً ليوروجست.
وأشارت منظمة الإنتربول إلى عمليات اعتقال أخرى في الكويت وكوريا الجنوبية مرتبطة بتبادل المعلومات الاستخباراتية من خلال العملية.
وقال وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند إنه تم دفع ما لا يقل عن 200 مليون دولار كفدية حتى الآن في هجمات باستخدام برنامج «آر إيفيل».
وأوضح غارلاند أن الولايات المتحدة طلبت تسليم الرجل الأوكراني (22 عاما) وتم اعتقاله لدى دخوله بولندا.
وأضاف أن وزارة العدل الأميركية ضبطت أيضاً 6.1 مليون دولار قيل إن قرصانا روسيا استولى عليها ببرنامج «آر إيفيل» واتهم بمهاجمة حوالي 3 آلاف هدف ببرمجيات الفدية.
وعرضت وزارة الخارجية الأميركية أمس مكافأة قيمتها مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدى إلى تحديد هوية أو اعتقال قادة مجموعة «آر إيفيل» أو أي شخص متورط في هجمات تستخدم البرنامج.
وجاء ذلك بعد مكافأة مماثلة قبل أيام تتعلق بمجموعة القرصنة الإلكترونية «دارك سايد»، التي تعتقد الولايات المتحدة أنها وراء هجوم على أكبر خط أنابيب وقود في أميركا أدى إلى إغلاق العمليات بشكل مؤقت تماما.
واخترق القراصنة شبكة الكومبيوتر الخاصة بشركة خطوط الأنابيب وطالبوا بفدية بالملايين، دفعتها الشركة.