تسجيلات فنية تحتفظ بوهج الكاسيت وذكرياته في «بوليفارد الرياض»

يقع الجناح الخاص لتسجيلات الشراع الفنية في أحد مسارات منطقة الموسيقى (الشرق الأوسط)
يقع الجناح الخاص لتسجيلات الشراع الفنية في أحد مسارات منطقة الموسيقى (الشرق الأوسط)
TT

تسجيلات فنية تحتفظ بوهج الكاسيت وذكرياته في «بوليفارد الرياض»

يقع الجناح الخاص لتسجيلات الشراع الفنية في أحد مسارات منطقة الموسيقى (الشرق الأوسط)
يقع الجناح الخاص لتسجيلات الشراع الفنية في أحد مسارات منطقة الموسيقى (الشرق الأوسط)

تصدح أغنيات قديمة لفنانين عرب من ركن لتسجيلات فنية مشهورة، عملت لما يزيد على أكثر من ثلاثة عقود، في تسجيل الأغنيات وإنتاج الألبومات الفنية وإصدار أشرطة الكاسيت التي ارتبطت بأجيال كاملة وبذكرياتها الأثيرة، قبل أن تواجه الصناعة تحديات التحديث في الذوق العام والوسائط الإلكترونية لإنتاج وتبادل الأعمال الفنية.
ويقف الجمهور بكثافة ولأوقات طويلة حول الجناح، كلما ارتفع منه صوت لأغنية قديمة، يستمع ويصور بشغف، تلك المقطوعات الثمينة التي كادت تندثر، لولا أن احتفظت بعض المؤسسات الفنية التقليدية بإصداراتها البكر.
ويقع الجناح الخاص لتسجيلات الشراع الفنية، في أحد مسارات منطقة الموسيقى ضمن بوليفارد رياض سيتي، وهي واحدة من أصل ٩ مناطق، لها طابع موسيقي بحت، ينعكس على منصتها الرئيسية في منتصف المكان، وتقدم عروضاً للموسيقى العصرية على رأس كل ساعة، وعلى المطاعم والمسارح التي تتوزع في جنباتها، وتحمل أسماء أشهر الفنانين العرب، مثل مسرح ومعرض العندليب عبد الحليم حافظ، ومسرح كوكب الشرق للفنانة أم كلثوم، ومتحف ملك العود عبادي الجوهر، وغيرها.
الجناح مصمم على شكل جهاز تسجيل عتيق، ويقف المشرف عليه أحمد الجعفري ليستقبل طلبات الجمهور، وتزويده بنسخ من الأغنيات النادرة في قائمته، عبر أجهزة الحفظ الإلكترونية، وقال الجعفري إن التسجيلات كانت تملك مقراً لها في شارع التحلية بمدينة الرياض، وتعود ملكيتها لنجل الفنان السعودي الراحل أبو بكر سالم بلفقيه، لكنها عجزت عن مواكبة التطورات في الصناعة.
وأضاف أن التسجيلات لا تزال تملك استديو للتسجيل، وتتعهد بتنظيم الحفلات وتزويد المطاعم والمقاهي في بوليفارد رياض سيتي بفنانين يقدمون أمسيات من الفن العربي الأصيل والطابع الخليجي المتميز.


مقالات ذات صلة

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يوميات الشرق يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق د. سعد البازعي رئيس «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» (الشرق الأوسط)

البازعي: «جائزة القلم الذهبي» متفردة... وتربط بين الرواية والسينما

بدأت المرحلة الثانية لـ «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» لتحديد القائمة القصيرة بحلول 30 ديسمبر قبل إعلان الفائزين في فبراير.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
يوميات الشرق ستقدم للزوار رحلة فريدة لمعايشة أجواء استثنائية مشابهة لسلسلة الأفلام الأيقونية الشهيرة (منصة ويبوك)

تركي آل الشيخ و«براذرز ديسكفري» يكشفان عن «هاري بوتر: مغامرة موسم الرياض»

في حدث يجمع المتعة والإثارة، سيكون زوار موسم الرياض 2024 على موعد لمعايشة أجواء استثنائية مشابهة لسلسلة الأفلام الأيقونية الشهيرة «هاري بوتر: موسم الرياض».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق حضور لافت شهدته حديقة السويدي خلال فعاليات «أيام السودان» (الشرق الأوسط)

ثراء ثقافي يجذب زوار «أيام السودان» في الرياض

واصلت حديقة السويدي في الرياض استضافة فعاليات «أيام السودان» ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع هيئة الترفيه

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الفنون السودانية زيّنت فعاليات اليوم الأول من الفعاليات (الشرق الأوسط)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... «أيام السودان» تنطلق في الرياض

أطلقت مبادرة «انسجام عالمي» السعودية، فعالية «أيام السودان»؛ بهدف تعزيز التواصل مع آلاف من المقيمين السودانيين في البلاد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».