كيف يؤثر نوم الحيوانات الأليفة بجوارنا على صحتنا؟

نوم الحيوانات الأليفة بجوار أصحابها يسبب اضطرابات شديدة في النوم (سي إن إن)
نوم الحيوانات الأليفة بجوار أصحابها يسبب اضطرابات شديدة في النوم (سي إن إن)
TT
20

كيف يؤثر نوم الحيوانات الأليفة بجوارنا على صحتنا؟

نوم الحيوانات الأليفة بجوار أصحابها يسبب اضطرابات شديدة في النوم (سي إن إن)
نوم الحيوانات الأليفة بجوار أصحابها يسبب اضطرابات شديدة في النوم (سي إن إن)

في حين أن نوم الحيوانات الأليفة بجوار أصحابها له فوائد كبيرة على صحة هذه الحيوانات النفسية، حيث يزيد من مستويات هرمونات السعادة لديهم، إلا أنه قد يكون ضاراً بعض الشيء بصحة الأشخاص، وفقاً لما أكده عدد من الخبراء.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أكد الدكتور فسيفولود بولوتسكي، مدير أبحاث النوم والأستاذ في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، أن نوم الحيوانات الأليفة بجوار أصحابها يسبب اضطرابات شديدة في النوم.
وأضاف «قد تتحرك الحيوانات وتنبح وتعطل النوم. فنوم الكلاب والقطط متقطع بطبيعته، وغالباً ما ينهضون ويتحركون أكثر من مرة على السرير طوال الليل. كل هذا النشاط يؤدي إلى اضطراب النوم».
ومن جهتها، قالت كريستين كنوتسون، الأستاذة المساعدة في طب الأعصاب والطب الوقائي في كلية الطب بجامعة نورث وسترن، إن عدم انتظام النوم يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون التوتر بالجسم، ويجعل الأشخاص أكثر عصبية ويقلل من قدرتهم على التركيز والإبداع، وتعلم أشياء جديدة، وحل المشكلات، واتخاذ القرارات.
علاوة على ذلك، وجدت مجموعة من الدراسات السابقة، أن الأرق يمكن أن يزيد من فرص إصابة الأشخاص بالخرف ويرفع من فرص تعرضهم للموت المبكر لأي سبب مع تقدمهم في العمر.
ويمكن أن يؤدي نوم الحيوانات الأليفة بجوار أصحابها إلى مشاكل في التنفس، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من الربو أو الحساسية أو مرض الانسداد الرئوي المزمن.
ويقول الدكتور راج داسغوبتا، وهو طبيب متخصص في أمراض الرئة «هناك مواد مسببة للحساسية في لعاب الحيوانات الأليفة وفي جلدهم أيضاً؛ لذلك فإن نوم هذه الحيوانات بجواركم يعرّضكم لمسببات الحساسية طوال الليل؛ الأمر الذي قد يسبب مشاكل تنفسية خطيرة بمرور الوقت».
وعلى الرغم من هذه الأضرار، فقد أظهرت الدراسات الحديثة، أن وجود الحيوانات الأليفة في غرفة النوم يمكن أن يكون مفيداً للبعض.
وقال داسغوبتا «قد يستفيد الأشخاص المصابون بالاكتئاب أو القلق من وجود حيوانهم الأليف بجوارهم في السرير؛ لأن هذا المخلوق المحبوب والمغطى بالفرو والمحبوب يعطي شعوراً بالراحة ويقلل من الإحساس بالقلق».
وقد يستفيد الأطفال أيضاً من النوم بجوار حيواناتهم الأليفة.
فقد أظهرت دراسة أجريت في شهر مايو (أيار) الماضي، أن السماح للأطفال بالنوم بجوار حيواناتهم الأليفة يمكن أن يساعدهم في الحصول على قسط أفضل من النوم الهادئ خلال الليل.
وأشار الباحثون إلى أن السبب في ذلك قد يرجع إلى شعور الطفل بأن حيوانه الأليف هو بمثابة «صديق مقرب» له وأن وجوده معه يمكن أن يساعد في تهدئة مخاوف الليل.


مقالات ذات صلة

جدل لخَطْف مؤثِّرة أميركية صغير «الومبت» من أمّه في أستراليا

يوميات الشرق اتركوا الحيوانات البرّية في حالها (غيتي)

جدل لخَطْف مؤثِّرة أميركية صغير «الومبت» من أمّه في أستراليا

تعرَّضت المؤثِّرة الأميركية سام جونز لانتقادات حادة بعد نشرها مقطع فيديو تظهر فيه وهي تخطف صغير حيوان «الومبت» البرّي من أمّه المذعورة في أستراليا...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كلب يعيش مع جنود أوكرانيين على خط الجبهة يجلس بجوار بندقية هجومية في منطقة ميكولايف بأوكرانيا 21 أكتوبر 2022 (رويترز)

كلب يطلق النار على صاحبه وهو نائم

أصيب مالك كلب أميركي بطلق ناري بعد أن قفز كلبه على سريره وشغّل مسدساً محشواً نحوه بصورة عرضية، على ما أعلنت الشرطة، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق حلاوةُ الأمل (أ.ب)

جَمْعُ شمل مذهل بين قطّة وصاحبتها فرَّقتهما حرائق لوس أنجليس

يبدو أنَّ المقولة الشائعة بأنَّ لكلّ قطّة 7 أرواح، ربما تكون صحيحة؛ على الأقل لقطّة من نوعِ «ماين كون» من كاليفورنيا، تُدعى «آغي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق العائلة تكبُر (أصدقاء وادي بيغ بير)

ترقُّب فرخ ثالث لاكتمال عائلة النسرَيْن الشهيرَيْن «جاكي» و«شادو»

تتصاعد المشاعر المشحونة بالترقُّب حيال عشّ النسرين الشهيرين «جاكي» و«شادو»، بعد شرخ دقيق في البيضة الثالثة، إيذاناً ببدء مرحلة الفَقْس...

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
المهارة (رويترز)

الإنسان صنع الأدوات بعظام الحيوانات قبل 1.5 مليون سنة

أظهر بحثٌ جديدٌ أنَّ البشر الأوائل استخدموا عظام الحيوانات بانتظام لصنع أدوات حادّة قبل نحو 1.5 مليون سنة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اللبنانية الأولى نعمت عون تأمل أن يكون للنساء حصّة وازنة في التعيينات المقبلة

السيدة اللبنانية الأولى نعمت عون تلقي كلمتها في الأمم المتحدة
السيدة اللبنانية الأولى نعمت عون تلقي كلمتها في الأمم المتحدة
TT
20

اللبنانية الأولى نعمت عون تأمل أن يكون للنساء حصّة وازنة في التعيينات المقبلة

السيدة اللبنانية الأولى نعمت عون تلقي كلمتها في الأمم المتحدة
السيدة اللبنانية الأولى نعمت عون تلقي كلمتها في الأمم المتحدة

أكَّدت اللبنانية الأولى نعمت عون الالتزام باستكمال ورشة الإصلاحات وحَملات التَّوعية فيما خص حقوق المرأة التي بدأتها الحكومة بتعيين 5 وزيرات لتولِّي حقائب وزارية.

وأملت أن يكون للمرأة حصّةٌ وازنة في التَّعيينات التي تتَّجه الحكومة إلى إقرارها في الأشهر المقبلة، ممَّا يشكِّلُ فرصة حقيقية لتعزيز موقعِها في مراكز القرار.

ودعت الأمم المتحدة إلى دعم جهود لبنان في إزالة العوائق التي تقفُ في وجه المرأة اللبنانية، مشدِّدة على طموحها في إعادة لبنان إلى دوره الريادي في المساواة بين الجنسين في منطقة الشرق الأوسط.

مواقف اللبنانية الأولى جاءت خلال كلمة ألقتها ليل أمس في الدورة الـ69 لمؤتمر «وضع المرأة» في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، في حضور الوفد اللبناني المرافق الذي ضمّ المستشارة الدِّبلوماسية لرئيس الجمهورية السفيرة جان مراد، ومديرة مكتب اللبنانية الأولى هلا عبيد، وعضوة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ناتالي زعرور. كما حضر القائم بأعمال بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة هادي هاشم.

وقالت نعمت عون في كلمتها: «إنَّ مشاركةَ الوفد اللبناني في الدورة الـ69 للجنة (وضع المرأة) تعكِسُ إيمان لبنان بمبادئ خطة عمل بيجينغ، وإصرارَه على تطبيقِها». كما لفتت إلى أن الرجل اللبناني «يَحرصُ على الدِّفاع عن شرف أمه وأخته وزوجته وابنته، وينسى أحياناً أن الحفاظ على هذا الشَّرف لا يكتمل إلّا بمنح المرأة حقوقها الكاملة، وليس أقلها التعليم والتفكير الحرّ والصحة والعمل».

وتابعت: «جِئتُكُم من لبنان ليس فقط كسيّدةٍ أولى ترأس الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، بل كزوجة، وأمّ، وجدّة، وموظَّفة، وربَّة منزل، ضحَّت من أجل أسرتها وطموحها، كما تُضحِّي جميع نساء لبنان، على الرغم من عدم اكتمال الأطر اللازمة لحماية حقوق المرأة! ومع ذلك تَصمُد نساء بلادي حتى في وجه الحروب التي حصدت آخرُها أرواح آلاف النساء والأطفال، وتركت وراءها إعاقات جسدية ونفسية، دون أن تؤثر على إرادتِها في الحياة!»، وأكملت: «وتَصمدُ نساء بلادي في وجه الفقرِ الذي يطال شريحة كبيرة من الشَّعب، مع كل ما يتفرّعُ عنه من تحديات».

وشرحت السيدة الأولى أنه على الرغم من الصمود شبه المنفرد، تحقَّقت خطوات إصلاحية في الماضي. عددت منها تعزيز الضمانات الاجتماعيَّة، إلى مكافحة العنف الأُسري والتحرّش الجنسي، عبر قوانين دعمتها الهيئة الوطنيَّة بالتعاون مع الجهات المعنية. وأضافت: «واليوم، أُجدِّد الالتزام بإكمال ورشةِ الإصلاحات وحملات التَّوعية التي بدأتها الحكومة بتعيين 5 وزيرات لتولِّي حقائب وزارية تؤثر تأثيراً مباشراً على حياةِ المرأة، ومنها التربية والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية والبيئة والشباب والرياضة، وحتى السياحة التي هي الشريان الاقتصادي الأول في لبناني».

وذكرت السيدة الأولى أن الحكومة تتجه في الأشهر المقبلة لإجراء تعيينات لأكثر من نصف المراكز القيادية في الدولة، ويؤمل أن يكون للمرأة حصّة وازنة فيها، مما يشكّل فرصة حقيقية لتعزيز موقعها في مراكز القرار.

ودعت عون الأمم المتحدة، ممثَّلة في الأمين العام أنطونيو غوتيريش، إلى دعم جهود لبنان في إزالة العوائق التي تقف في وجه المرأة اللبنانية. وتوجَّهت إلى جميع الوفود المشاركة، لتعزز التعاون وتبادل الخبرات مع لبنان.

وختمت قائلة: «لا سلام، ولا أمن، ولا ديمقراطية، ولا ازدهار، من دون مجتمع يعترف بحقوقِ نسائه». كما شرحت أن الانتخابات البلدية والنيابية التي اقتربت، «تشكّل فُرصة لاختيار مسؤولين ومسؤولات يُؤمنون بدور المرأة ويعملون من أجله، كما من أجل إعادة لبنان إلى دوره الريادي في المساواة بين الجنسين بمنطقةِ الشرقِ الأوسط، بما يكرِّس رسالتَه الحضارية في نشر السلام والدفاع عن كرامةِ الإنسان».