شركات تكنولوجيا كورية جنوبية تزوّد أميركا «طواعية» ببيانات أشباه الموصلات

«الصناعة} الألمانية ترى تردي الوضع في صناعة السيارات عبئاً على الاقتصاد

TT

شركات تكنولوجيا كورية جنوبية تزوّد أميركا «طواعية» ببيانات أشباه الموصلات

قالت كوريا الجنوبية إن شركات للتكنولوجيا بها سوف تقدم بعض البيانات بشأن أشباه الموصلات إلى الولايات المتحدة، بعد طلب من وزارة التجارة الأميركية لشركات كورية جنوبية في سلسلة التوريد لتقديم معلومات عن مخزون ومبيعات الرقائق.
وأوضحت وزارة المالية الكورية الجنوبية في بيان أمس الأحد، أن الشركات الكورية الجنوبية تستعد «لتقديم طوعي» للمعلومات ذات الصلة، مضيفة أن عمالقة التكنولوجيا لديها يتفاوضون مع الولايات المتحدة بشأن حجم البيانات التي سيتم تقديمها.
وطلبت وزارة التجارة الأميركية في سبتمبر (أيلول) من الشركات في سلسلة توريد أشباه الموصلات ملء استبيانات بحلول 8 نوفمبر (تشرين الثاني) للحصول على معلومات تتعلق بالنقص المستمر في الرقائق.
وفي حين أن تقديم البيانات طوعي، حذرت وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو ممثلي القطاع من أن البيت الأبيض قد يلجأ إلى قانون الإنتاج الدفاعي أو أدوات أخرى للحصول على البيانات بشكل إجباري حال عدم الاستجابة.
وقالت وزارة المالية الكورية الجنوبية أمس، إن حكومة كوريا الجنوبية سوف تعزز شراكتها في سلسلة التوريد لأشباه الموصلات مع الولايات المتحدة «من خلال مواصلة الاتصالات عالية المستوى».
كانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد بحثت آخر سبتمبر الماضي، استدعاء قانون للأمن الوطني يرجع إلى فترة الحرب الباردة، لإجبار الشركات في سلاسل إمداد أشباه الموصلات على تقديم معلومات بشأن مخزونها ومبيعاتها من الرقائق.
وقالت وزيرة التجارة الأميركية، جينا رايموندو، وقتها إن الهدف من استدعاء القانون هو تخفيف حدة الأزمات التي تعرقل إنتاج السيارات في الولايات المتحدة، والتي تسببت في نقص الإلكترونيات الاستهلاكية، وأيضا تحديد الكميات التي يمكن تخزينها.
وحاول مسؤولو وزارة التجارة على مدار شهور استيضاح كيف تقوم الشركات بتخصيص إمداداتها من أشباه الموصلات. ولكن الاجتماعات السابقة التي عقدتها الشركات من قطاعات صناعية مختلفة، لم تسفر عن مزيد من الشفافية، كما رفضت شركات كثيرة تقديم بيانات بشأن أعمالها.
ويعطي القانون رئيس البلاد صلاحيات واسعة لتوجيه الإنتاج الصناعي وقت الأزمات. وكانت إدارتا الرئيسين، السابق دونالد ترمب، والحالي بايدن، استدعتا القانون لتسريع وتيرة إنتاج وتوزيع اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا» وغيرها من الإمدادات الطبية المتعلقة بمواجهة الجائحة.
وتتواصل تداعيات النقص العالمي في الرقائق التي يعتمد عليها تقريبا كل شيء، من أجهزة اللاب توب إلى السيارات، على عمليات الإنتاج في الكثير من الصناعات. ولطالما كان التوصل إلى حلول متوسطة، وطويلة الأجل، أولوية منذ تولي بايدن مقاليد الرئاسة في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وفي ألمانيا، أعلنت غرفة الصناعة والتجارة الألمانية أنها ترى أن تردي الوضع في صناعة السيارات يمثل عبئا واضحا بالنسبة لألمانيا بصفتها موقعا اقتصاديا.
وقال الرئيس التنفيذي للغرفة مارتن فانسليبن، وفق وكالة الأنباء الألمانية أمس: «يمثل قطاع صناعة السيارات بما يشمله من أعداد كبيرة من مزودي الخدمات والموردين، - يضم أكثر من مليون موظف وأكثر من خمسة في المائة من إجمالي الناتج الاقتصادي - الازدهار والوظائف في ألمانيا».
وبحسب تقييم خاص لاستطلاع اقتصادي قامت به الغرفة في فصل الخريف، يقيم قطاع صناعة السيارات في ألمانيا وضعه حاليا بأنه تردى بشكل كبير مقارنة بصيف هذا العام. وأظهر الاستطلاع أن القطاع يمر بتغيير هيكلي عميق، وأن ارتفاع أسعار المواد الخام وعدم توافر أشباه الموصلات يمثلان عبئا اقتصاديا إضافيا.
وبحسب الغرفة، فإن ارتفاع أسعار المواد الخام والطاقة يعدان الخطر الاقتصادي الأكبر بالنسبة لصناعة السيارات، وإلى جانب ذلك يمثل نقص العمالة المتخصصة وضعف الاقتصاد العالمي وكذلك مشكلات سلاسل التوريد عبئا على الأعمال التجارية لقطاع السيارات الموجه بقوة نحو التصدير.



أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.