الكاظمي يعود رقماً صعباً في معادلة تشكيل الحكومة

الصدر أول المنددين بمحاولة اغتياله... والمالكي تصدّر الواصلين إلى منزله

الكاظمي يعود رقماً صعباً في معادلة تشكيل الحكومة
TT

الكاظمي يعود رقماً صعباً في معادلة تشكيل الحكومة

الكاظمي يعود رقماً صعباً في معادلة تشكيل الحكومة

حتى قبل ساعات من محاولة اغتياله، فجر أمس، كانت حظوظ رئيس الوزراء المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي، قد تراجعت كثيراً على صعيد إمكانية الظفر بولاية ثانية. فالتداعيات التي ترتبت على المواجهات بين المتظاهرين قرب بوابة المنطقة الخضراء من جهة بوابة وزارة التخطيط القريبة من جسر الجمهورية والقوات الأمنية، وسقوط عدد من القتلى والجرحى، لم تكن في مصلحة الكاظمي كرئيس وزراء وقائد عام للقوات المسلحة.
الكاظمي أدرك خطورة ذلك الأمر الذي جعله يتخذ عدة خطوات باتجاه تلافي ما كان قد حصل. فمن جانب شكل لجنة تحقيقية رفيعة المستوى لمعرفة الجهة العسكرية التي تورطت بإطلاق النار على المتظاهرين، والأمر الثاني، شكل فريقاً عسكرياً متقدماً يضم أطرافاً أمنية عدة، بمن فيها أمن «الحشد الشعبي»، في سبيل تأمين خيم الاعتصام التي أعيد نصبها من جهة الجسر المعلق.
مع ذلك فإن هذه الإجراءات التي تبدو حازمة من وجهة نظر عسكرية لم تنفع حيال عمليات التصعيد، التي وصلت حد تهديد الكاظمي من قبل أطراف عديدة، ومنهم زعيم «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، الذي هدد الكاظمي بالمحاكمة جراء عمليات القتل التي حملوه مسؤوليتها. ولم يتوقف الأمر عند التداعيات الميدانية، بل تخطاها إلى البعد السياسي عندما أعلن معظم قادة «الفتح» أن «النجوم» أصبحت أقرب للكاظمي من الولاية الثانية.
وطبقاً للمتابعين للشأن السياسي، فإن القوى الخاسرة بالقدر الذي استفادت مما حصل بالقرب من بوابة المنطقة الخضراء، وتحميل الكاظمي المسؤولية، فإنها شعرت أنها حققت انتصاراً سياسياً، حين أفشلت مهمة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بغداد، التي بدأها بلقاء الفائز الثاني في الانتخابات زعيم حزب «تقدم» محمد الحلبوسي. كما أن الزيارة التي قام بها إلى بغداد القيادي الكردي البارز هوشيار زيباري، على رأس وفد من الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، وهو الفائز الثالث بالانتخابات، جاءت متزامنة مع لقاءات الصدر في بغداد، مما أعطى للقوى الخاسرة رسالة مفادها أن الصدر سوف يشكل الكتلة الأكبر، ويعيد الكاظمي إلى رئاسة الوزراء. وطبقاً لمقولة «رب ضارة نافعة»، فإن الجهة التي أرسلت المفخخات الثلاث إلى الكاظمي، فجر أمس، كانت قد وصلت إلى قناعة بأن الطريق بات مفتوحاً أمامه لاستهدافه، وربما القضاء عليه.
غير أن مخرجات ما حصل جاءت لصالح الكاظمي، ومطابقة للمثل الشعبي العراقي الشهير «الضربة التي لا تقضي عليك تقويك». فالكاظمي الذي نجا من الحادثة بدا في أول تسجيل تلفزيوني له بعد أقل من ساعة من نجاته مسيطراً وهادئاً، فلم يتهم جهة أو طرفاً، بل دعا إلى الهدوء، وكل ما قاله شاجباً أسلوب المفخخات بأن هذا الأسلوب لن «يبني الأوطان».
وطبقاً لردود الفعل السريعة، إن كان على المستوى السياسي أم الشعبي، فقد بات واضحاً الآن للشارع العراقي أن استهداف الكاظمي يأتي في سياق خلط الأوراق من أجل تسهيل عملية تقاسم السلطة والنفوذ من جديد، في محاولة لتخطي نتائج الانتخابات. فالكاظمي وفريقه السياسي عملا على مدى عام كامل من أجل إنجاح تجربة الانتخابات، التي كانت أحد تعهدات حكومته، مثلما كانت رهانه على أن تكون انتخابات ناجحة.
لكن بقدر ما كان نجاح الانتخابات انتصاراً لطرف، فإنها كانت بمثابة خسارة مدوية لطرف آخر، وبين الطرفين جاء التعامل مع الأزمة طبقاً لرؤية كل طرف من هذه الأطراف. زعيم التيار الصدري الذي كان أول المنددين بهذه العملية، والذي أجرى اتصالاً هاتفياً مع الكاظمي بعد وقوع الحادث بفترة قليلة، بدا أنه أكثر تمسكاً بالكاظمي الآن أكثر من أي وقت مضى. وعد الصدر في اتصاله الهاتفي مع الكاظمي، وطبقاً لما أعلنه القيادي في التيار الصدري إبراهيم الجابري، أن «الصدر يهتم بكل العراقيين، كيف إذا كان الأمر يخص رئيس الوزراء، حيث أجرى اتصالاً هاتفياً مع الكاظمي بعد ساعات قليلة من محاولة استهدافه للاطمئنان على صحته»، مبيناً أن ذلك «يأتي من باب الحفاظ على هيبة الدولة والوضع السياسي داخل العراق».
وعن تأثير الأحداث الأخيرة على التفاهمات السياسية التي أجراها الصدر قبل أيام مع بعض زعامات القوى الفائزة، قال  الجابري، «ما حدث لن يؤثر على طبيعة التفاهمات السياسية، لكن للأسف الشديد لاحظنا البعض، سواء كان بنفس عراقي أو غير عراقي، ينظر لتلك الأمور بطريقة إشاعة الفوضى».
ومن مفارقات ما حصل ليلة استهداف منزل الكاظمي، أنه إذا كان الصدر أول المنددين بالحادث، سواء عبر التغريدة التي كتبها على «تويتر»، أو عبر الاتصال الهاتفي، فإن زعيم «ائتلاف دولة القانون» ورئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، كان أول الواصلين إلى منزل الكاظمي الملاصق لمنزله في المنطقة الخضراء. فطبقاً لمقربين من المالكي، فإن الأخير وما إن سمع أصوات الانفجارات في منزل جاره هرع مع أفراد حمايته لتفقد المنزل الذي طاله دمار كبير. والمالكي يرأس الإطار التنسيقي الشيعي، برغم أنه الفائز الشيعي الثاني في الانتخابات الأخيرة بعد الصدر.



شركات طيران تعلق رحلاتها للشرق الأوسط مع تفاقم التوتر

طائرة تقلع من مطار بيروت يوم 7 أكتوبر 2024 (رويترز)
طائرة تقلع من مطار بيروت يوم 7 أكتوبر 2024 (رويترز)
TT

شركات طيران تعلق رحلاتها للشرق الأوسط مع تفاقم التوتر

طائرة تقلع من مطار بيروت يوم 7 أكتوبر 2024 (رويترز)
طائرة تقلع من مطار بيروت يوم 7 أكتوبر 2024 (رويترز)

دفعت المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط شركات طيران عالمية إلى تعليق رحلاتها إلى المنطقة أو تجنب المجالات الجوية التي تنطوي على مخاطر.

فيما يلي بعض شركات الطيران التي عدلت خدماتها من المنطقة وإليها، وفقا لوكالة «رويترز»:

شركة خطوط إيجة الجوية اليونانية

ألغت شركة الطيران اليونانية رحلاتها من وإلى بيروت حتى 29 مارس (آذار)، ومن وإلى تل أبيب حتى 15 يناير (كانون الثاني).

الخطوط الجوية الجزائرية

علَقت الشركة رحلاتها من وإلى لبنان حتى إشعار آخر.

إير بالتيك (طيران البلطيق)

ألغت شركة إير بالتيك المملوكة لحكومة لاتفيا رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 21 ديسمبر (كانون الأول).

مجموعة إير فرانس - «كيه إل إم»

مددت إير فرانس تعليق رحلاتها بين باريس وتل أبيب حتى 31 ديسمبر (كانون الأول)، ورحلاتها بين باريس وبيروت حتى الخامس من يناير (كانون الثاني).ومددت «كيه إل إم» تعليق الرحلات إلى تل أبيب حتى نهاية هذا العام على الأقل.

وألغت وحدة ترانسافيا للطيران منخفض التكلفة التابعة للمجموعة الفرنسية الهولندية الرحلات من وإلى تل أبيب وعمّان وبيروت حتى نهاية مارس (آذار).

إير إنديا

علَقت شركة الطيران الهندية رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى إشعار آخر.

بلغاريا إير

ألغت شركة الطيران البلغارية رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى 23 ديسمبر (كانون الأول).

كاثاي باسيفيك

ألغت الشركة التي تتخذ من هونغ كونغ مقرا، رحلاتها إلى تل أبيب حتى 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2025.

كوريندون إيرلاينز

ألغت شركة الطيران التركية رحلاتها الجوية من وإلى تل أبيب حتى يناير (كانون الثاني) 2025.

دلتا إيرلاينز

أوقفت شركة الطيران الأمريكية رحلاتها بين نيويورك وتل أبيب حتى مارس (آذار) 2025.

إيزي جت

قال الرئيس التنفيذي الجديد لشركة الخطوط الجوية البريطانية، الأربعاء، إن الشركة لن تتعجل استئناف رحلاتها إلى تل أبيب بعد دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل و «حزب الله» حيز التنفيذ. وكانت شركة الطيران الاقتصادي البريطانية قد علقت في السابق رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى مارس (آذار).

مصر للطيران

علقت شركة الطيران المصرية في سبتمبر (أيلول) رحلاتها الجوية إلى بيروت حتى «يستقر الوضع».

طيران الإمارات

ألغت الشركة المملوكة للدولة في الإمارات الرحلات إلى بيروت حتى 31 ديسمبر (كانون الأول)، وإلى بغداد حتى 30 نوفمبر (تشرين الثاني).

الخطوط الجوية الإثيوبية

قالت شركة الطيران الإثيوبية، في منشور على منصة «فيسبوك»، في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) إنها علقت رحلاتها إلى بيروت حتى إشعار آخر.

فلاي دبي

قال متحدث باسم شركة الطيران الإماراتية في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) إن الرحلات الجوية إلى بيروت لا تزال معلقة.

مجموعة الخطوط الجوية الدولية (آي إيه جي)

ألغت الخطوط الجوية البريطانية المملوكة لمجموعة الخطوط الجوية الدولية (آي إيه جي) رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى نهاية مارس (آذار) 2025.

وألغت شركة «إيبيريا إكسبريس» للطيران منخفض التكلفة التابعة لمجموعة الخطوط الجوية الدولية (آي إيه جي) رحلاتها إلى تل أبيب حتى 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، بينما ألغت شركة فيولينج رحلاتها إلى تل أبيب حتى 12 يناير (كانون الثاني) 2025 مع إلغاء الرحلات الجوية إلى عمّان حتى إشعار آخر.

إيران إير

ألغت الخطوط الجوية الإيرانية جميع الرحلات من وإلى بيروت حتى إشعار آخر.

الخطوط الجوية العراقية

أوقفت الخطوط الجوية العراقية، الناقل الوطني للبلاد، رحلاتها إلى بيروت حتى إشعار آخر.

إيتا

مددت الخطوط الجوية الإيطالية تعليق رحلاتها مع تل أبيب حتى 12 يناير (كانون الثاني).

لوت

ألغت الخطوط الجوية البولندية رحلاتها إلى تل أبيب حتى التاسع من ديسمبر (كانون الأول)، ومن المقرر أن تنطلق أولى رحلاتها المجدولة إلى بيروت في أول أبريل (نيسان) 2025.

مجموعة لوفتهانزا

علقت المجموعة الألمانية رحلاتها الجوية إلى تل أبيب حتى 31 ديسمبر (كانون الأول). أما الخطوط الجوية السويسرية (سويس)، وهي جزء من المجموعة، فقالت إنها ستلغي رحلاتها إلى تل أبيب حتى 15 ديسمبر (كانون الأول).

وألغت المجموعة الألمانية رحلاتها إلى طهران حتى 31 يناير (كانون الثاني) 2025، وإلى بيروت حتى 28 فبراير (شباط). وألغت «سويس» رحلاتها إلى بيروت حتى 18 يناير (كانون الثاني).

وعلقت شركة «صن إكسبرس»، وهي مشروع مشترك بين الخطوط التركية ولوفتهانزا، رحلاتها إلى بيروت حتى 17 ديسمبر (كانون الأول).

بيغاسوس

ألغت شركة الطيران التركية رحلاتها إلى بيروت حتى الأول من يناير (كانون الثاني).

الخطوط الجوية القطرية

علقت شركة الطيران القطرية مؤقتا رحلاتها من وإلى إيران ولبنان مؤقتا.

رايان إير

قال متحدث باسم شركة «رايان إير»، أكبر شركة طيران اقتصادي في أوروبا، الأربعاء، إن الشركة لا تعتزم استئناف عملياتها إلى إسرائيل قبل 31 مارس (آذار) على أقرب تقدير، في حين أن قرار استئناف العمليات من وإلى الأردن اعتبارا من ديسمبر (كانون الأول) قيد المناقشة.

زوند إير

ألغت الشركة الألمانية جميع رحلاتها إلى بيروت من برلين حتى 28 فبراير (شباط)، ومن بريمن حتى 26 مارس (آذار)، ومن مطار مونستر - أوسنابروك حتى 29 مارس (آذار).

تاروم

مددت شركة الطيران الرومانية تعليق رحلاتها إلى بيروت حتى 20 ديسمبر (كانون الأول).

يونايتد إيرلاينز

علقت الشركة ومقرها شيكاغو رحلاتها إلى تل أبيب لفترة غير محددة.

فيرجن أتلانتيك

مددت شركة الطيران البريطانية تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى نهاية مارس آذار 2025.

ويز إير

علقت شركة الطيران ومقرها المجر رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 14 يناير (كانون الثاني) 2025.