سحر العقاقير المهلوسة يحدث تحولاً في علم النفس

معالجة الذكريات المزعجة (شوتيرستوك)
معالجة الذكريات المزعجة (شوتيرستوك)
TT

سحر العقاقير المهلوسة يحدث تحولاً في علم النفس

معالجة الذكريات المزعجة (شوتيرستوك)
معالجة الذكريات المزعجة (شوتيرستوك)

تخيل وجود دواء يمكنه مساعدة الناس على معالجة الذكريات المزعجة، وإحداث تغييرات سلوكية، بدلاً عن مجرد دفن وقمع الأعراض والصدمات. وفيما يتعلق بالملايين الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب، فإن ثمة علاجات للصراعات اليومية التي يخوضونها ربما تلوح في الأفق. والواضح أن علم النفس اليوم ينطلق سريعاً نحو أفق جديد، وذلك كله بفضل العقاقير المهلوسة، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وفي تجربة جرت بمرحلة متقدمة ونشرت نتائجها في دورية «نيتشر» في مايو (أيار)، فإن مرضى من الولايات المتحدة وإسرائيل وكندا تلقوا جرعات من المنشط ذي التأثير النفسي «إكستاسي»، جنباً إلى جنب مع رعاية من جانب معالج، أظهروا أنهم أكثر احتمالاً بمرتين عن أفراد المجموعة الثانية الذين حصلوا على «بلاسيبو»، لأن يتخلصوا من اضطراب ما بعد الصدمة، الذي لا يتوافر له علاج فعال حتى اليوم، بعد شهور.
وخلص الباحثون إلى أن النتائج، التي عكست نتائج تجارب تتعلق بست مراحل سابقة، عززت من مكانة العلاج باعتباره يحمل إمكانات ناجحة مذهلة كعلاج. وثمة آمال اليوم في أن ينال العلاج بـ«إكستاسي» الموافقة لاستخدامه في علاجات معينة من جانب الجهات التنظيمية الأميركية بحلول عام 2023، أو ربما حتى قبل ذلك، وذلك مع إمكانية حصول «السيلوسيبين»، المكون النشط للفطر السحري، على الموافقة سريعاً هو الآخر. وقد خلصت دراسة أجرتها جامعة جون هوبكينز، ونشرت العام الماضي، إلى أن هذا العلاج الجديد ربما يكون أكثر فاعلية بمقدار أربعة أضعاف عن مضادات الاكتئاب التقليدية.
الملاحظ أن العقاقير المهلوسة تشهد تزايداً هائلاً هذه الأيام. وفي الشهر الماضي، وفي سابقة هي الأولى من نوعها منذ انطلاق الحرب ضد المخدرات في سبعينات القرن الماضي، جرى منح تمويل فيدرالي أميركي إلى دراسة حول «السيلوسيبين» (مركب كيميائي مهلوس) لعلاج إدمان التبغ، بعد ضغوط من مشرعين، من بينهم ألكسندريا أوكاسيو كورتيز.
ويعد هذا تحولاً مذهلاً في تاريخ الأدوية المهلوسة، فحتى عشر سنوات ماضية فقط، كان يجري التعامل مع هذه الأدوية باعتبارها من المحرمات فعلياً من قبل العديد من الدوائر الأكاديمية ودوائر السلطة. إلا أنه نظراً لأن المنطق القائم وراء الحرب ضد المخدرات أصبح غير مقبول على نحو متزايد، جرى ضخ ملايين الدولارات باتجاه أبحاث حول الأدوية المخدرة.


مقالات ذات صلة

8 إشارات تنبهك بها قدماك إذا كنت تعاني من مشاكل صحية

صحتك تورم القدمين قد يشير لعدد من المشكلات الصحية (رويترز)

8 إشارات تنبهك بها قدماك إذا كنت تعاني من مشاكل صحية

قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن الأقدام يمكن أن تساعد على التنبيه بوجود مشاكل صحية إذ إن أمراضاً مثل القلب والسكتات الدماغية يمكن أن تؤثر على القدمين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الصين تقول إن فيروس «إتش إم بي في» عدوى تنفسية شائعة (إ.ب.أ)

الصين: الإنفلونزا تظهر علامات على الانحسار والعدوى التنفسية في ازدياد

قال المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الخميس، إنه رغم ظهور علامات تباطؤ في معدل فيروس الإنفلونزا بالبلاد، فإن الحالات الإجمالية للأمراض التنفسية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك 7 حقائق قد تُدهشك عن «الخل البلسمي» وتأثيراته الصحية

7 حقائق قد تُدهشك عن «الخل البلسمي» وتأثيراته الصحية

خل البلسميك خل عطري مُعتّق ومركّز، داكن اللون وذو نكهة قوية، مصنوع من عصير كامل عناقيد العنب الأبيض الطازج المطحون، أي مع جميع القشور والبذور والسيقان.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك اختلاف تكوين المخّ قد يدفع إلى تعاطي المخدرات

اختلاف تكوين المخّ قد يدفع إلى تعاطي المخدرات

كشفت دراسة عصبية حديثة، عن احتمالية أن يكون لشكل المخ وتكوينه الخارجي دور مهم في التوجه إلى تجربة المواد المضرة في سن مبكرة، ثم إدمانها لاحقاً في مرحلة الشباب.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك التمر كنز غذائي ودوائي يعزز الصحة

آفاق جديدة للابتكار في أبحاث الطب النبوي

تنطلق في مدينة بريدة بمنطقة القصيم، صباح يوم غدٍ السبت الحادي عشر من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي 2025 فعاليات «المؤتمر العالمي السادس للطب النبوي»

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (بريدة - منطقة القصيم)

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".