الفيلم المصري «ريش» يتوج بالتانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية

الناقد الفني المصري أحمد شوقي يتسلم جائزة التانيت الذهبي عن الفيلم المصري «ريش» (أ.ف.ب)
الناقد الفني المصري أحمد شوقي يتسلم جائزة التانيت الذهبي عن الفيلم المصري «ريش» (أ.ف.ب)
TT
20

الفيلم المصري «ريش» يتوج بالتانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية

الناقد الفني المصري أحمد شوقي يتسلم جائزة التانيت الذهبي عن الفيلم المصري «ريش» (أ.ف.ب)
الناقد الفني المصري أحمد شوقي يتسلم جائزة التانيت الذهبي عن الفيلم المصري «ريش» (أ.ف.ب)

حصد فيلم «ريش» للمخرج المصري عمر الزهيري أربع جوائز من أيام قرطاج السينمائية في دورتها الثانية والثلاثين التي اختتمت مساء أمس (السبت)، من بينها جائزة التانيت الذهبي لأفضل فيلم روائي طويل.
ونال الفيلم جائزة التانيت الذهبي للعمل الأول وجائزة أفضل سيناريو إضافة لجائزة أفضل ممثلة التي حصلت عليها بطلة العمل غير المحترفة دميانة نصار، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وكان الفيلم فاز قبل أشهر قليلة بجائزتين من مهرجان كان السينمائي وجائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان الجونة السينمائي.
وفي باقي جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بأيام قرطاج، فاز بالتانيت الفضي فيلم «النار التي لا تروض» من ليسوتو، فيما ذهبت جائزة التانيت البرونزي للفيلم التونسي «عصيان» إخراج الجيلاني السعدي.
ونوهت لجنة التحكيم بفيلمي «فرططو الذهب» للمخرج عبد الحميد بوشناق من تونس، و«أميرة» للمخرج محمد دياب من مصر. وفاز بجائزة أفضل ممثل عمر عبدي عن دوره في فيلم «زوجة حفار القبور» من الصومال، فيما ذهبت جائزة أفضل موسيقى للفيلم المغربي «علي صوتك» إخراج نبيل عيوش. وحصل فيلم «من تحرقن الليل» للمخرجة سارة مسفر من السعودية على جائزة أفضل فيلم للسينما الواعدة، كما حصل فيلم «كما أريد» للمخرجة سماهر القاضي من فلسطين على جائزة حقوق الإنسان. أقيم حفل ختام المهرجان بمدينة الثقافة في تونس العاصمة بحضور عدد كبير من النجوم وصناع السينما مع احتفاء كبير بعودة الجوائز للمهرجان بعدما ألغيت في العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا.
وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، حصل فيلم «فلسطين الصغرى» للمخرج عبد الله الخطيب من فلسطين على التانيت الذهبي، وفاز فيلم «المأوى الأخير» للمخرج سما ساكو عثمان من مالي على التانيت الفضي، فيما ذهبت جائزة التانيت البرونزي لفيلم «كما أريد» للمخرجة سماهر القاضي من فلسطين.
وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، نال جائزة التانيت الذهبي فيلم «الحياة في القرن» للمخرج الصومالي مو هراري، وفاز فيلم «كيف تحولت جدتي إلى كرسي» للمخرج نيكولا فتو من لبنان بالتانيت الفضي، وفيلم «في بلاد العم سام» للمخرج التونسي سليم بالهيبة.
وفي قسم الأفلام الوثائقية القصيرة، نال التانيت الذهبي فيلم «شيفرد» للمخرج تيبورو أدكينز من جنوب أفريقيا، وفاز بالتانيت الفضي فيلم «فاحترق البحر» للمخرج ماجد الرميحي من قطر، وذهب التانيت البرونزي لفيلم «لا ترتاح كثيراً» للمخرجة شيماء التميمي من اليمن.



فنانون بأدوار داعمة يلفتون الأنظار في دراما رمضان بمصر

مصطفى غريب نال إشادات عدة (حسابه على فيسبوك)
مصطفى غريب نال إشادات عدة (حسابه على فيسبوك)
TT
20

فنانون بأدوار داعمة يلفتون الأنظار في دراما رمضان بمصر

مصطفى غريب نال إشادات عدة (حسابه على فيسبوك)
مصطفى غريب نال إشادات عدة (حسابه على فيسبوك)

لفت فنانون بأدوار داعمة الأنظار في الدراما الرمضانية المصرية هذا العام، حيث تنوعت مشاركاتهم بين الظهور الشرفي، والأدوار الثانوية، وحتى الأدوار الثانية بعد البطل، مع ظهور بعضهم على الملصقات الدعائية للأعمال، ما يعكس مدى تأثيرهم في الأحداث.

وكانت الفنانة السودانية إسلام مبارك قد جذبت الأنظار في بداية الموسم، من خلال تقديمها دور «مدينة» بمسلسل «أشغال شقة جداً»، بتقديم شخصية الخادمة النيجيرية التي تسببت في الكثير من المشكلات للعائلة، واستطاعت بفضل أدائها أن تحظى بإشادات واسعة رغم مساحة الدور المحدودة، وفي المسلسل نفسه، لفت الفنان مصطفى غريب الأنظار بدور «عربي»، صديق البطل الذي يجسده هشام ماجد، مع قدرته على إضفاء طابع كوميدي وإنساني على الشخصية.

مصطفى غريب مع هشام ماجد في مشهد من «أشغال شقة جداً» (حسابه على فيسبوك)
مصطفى غريب مع هشام ماجد في مشهد من «أشغال شقة جداً» (حسابه على فيسبوك)

وفي مسلسل «قلبي ومفتاحه»، قدم الفنان محمود عزب أداءً متميزاً بشخصية عامل المطعم الذي يعيش قصة حب قديمة لا يستطيع البوح بها، لكن الأحداث تأخذ منحى غير متوقع عندما يلجأ إلى صديقه للنصيحة، ليجد عزب نفسه في مأزق بعدما يتورط صديقه (أشرف عبد الباقي) في الزواج من حبيبته. رغم قلة مشاهده، فإن عزب نجح في ترك بصمة واضحة من خلال تجسيده لمشاعر الحزن والصراع الداخلي.

وفي العمل نفسه، تألق الفنان دياب في دور تاجر العُملة وصاحب معرض الأجهزة الكهربائية، الذي يفرض سيطرته على من حوله ويسعى للتحكم في حياتهم.

دياب على الملصق الدعائي لمسلسل «قلبي ومفتاحه» (الشركة المنتجة)
دياب على الملصق الدعائي لمسلسل «قلبي ومفتاحه» (الشركة المنتجة)

وقدمت نيكول سابا دوراً لافتاً في مسلسل «وتقابل حبيب»، بطولة ياسمين عبد العزيز، إذ جسدت شخصية سيدة أعمال تضغط على زوجها لإعلان زواجهما السري، مما يخلق أزمات متلاحقة في القصة.

وتعد الفنانة انتصار من بين الفنانات اللاتي قدمن أدواراً لافتة هذا الموسم، حيث نالت إشادات عبر دوريها في مسلسلي «إش إش» الذي تقدم بطولته الفنانة مي عمر وتجسد فيه انتصار دور راقصة معتزلة، ومسلسل «80 باكو»، الذي تجسد فيه شخصية «مالكة كوافير» في وسط القاهرة، وهو المكان الذي تتحرك من خلاله الأحداث الرئيسية للمسلسل الذي تلعب بطولته هدى المفتي.

انتصار على الملصق الدعائي لمسلسل «80 باكو» (الشركة المنتجة)
انتصار على الملصق الدعائي لمسلسل «80 باكو» (الشركة المنتجة)

وتعزي الناقدة المصرية فايزة هنداوي تألق بعض الممثلين في الأدوار الداعمة أو الثانية إلى «كتابة السيناريو ورسم الشخصيات بشكل محكم»، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «المسألة لم تعد مرتبطة بالبطل فقط، بل بمدى تأثير الشخصية في الأحداث»، لافتة إلى أن «قوة أي عمل فني تكمن في قدرته على تقديم جميع الشخصيات بشكل متكامل، مما يسمح لكل ممثل بالتألق، وليس فقط البطل الرئيسي».

وأضافت أن «الأعمال القوية دائماً ما تعتمد على بناء درامي محكم، فلا تكون الشخصيات مجرد أدوات لتحريك الأحداث، بل تمتلك أبعاداً واضحة تجعلها تساهم بشكل فعال في القصة»، مشيرة إلى أن «الكتابة الجيدة هي الأساس، وأن الجمهور لم يعد يفرق بين دور كبير ودور صغير، بل أصبح الحكم الأساسي على الشخصية هو مدى تأثيرها وإقناعها».

نيكول سابا - حسابها على فيسبوك
نيكول سابا - حسابها على فيسبوك

رأي يدعمه الناقد محمود قاسم الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «بروز الأدوار الثانية يعتمد على 3 أطراف رئيسية، هي المخرج، والممثل، والنص المكتوب؛ فالمخرج الذكي يمتلك رؤية واسعة تجعله يهتم بجميع الشخصيات، وليس فقط بأداء البطل، وهو ما يجعله يوجه الممثل بشكل دقيق داخل الاستوديو، مما يساعده على تقديم أفضل ما لديه». وأوضح أن «الأدوار الثانية ستظل عنصراً أساسياً في نجاح أي عمل فني، لكن تألقها يحتاج إلى إخراج متمكن، وممثل قادر على التفاعل مع الشخصية، وسيناريو يمنح الأدوار الثانوية حقها في التميز، وفي ظل الأزمة التي تواجهها الدراما بالكتابة فإن بروز هذه النوعية من الأدوار أمر لا يتكرر كثيراً».

الفنانة السودانية إسلام مبارك في مشهد من «أشغال شقة جداً» (حسابها على فيسبوك)
الفنانة السودانية إسلام مبارك في مشهد من «أشغال شقة جداً» (حسابها على فيسبوك)