تعثر مفاوضات السودان... وتصعيد في الشارع

تشديد القيود على حمدوك... وفرنسا تلوّح بوقف عملية إلغاء الديون

شبان من المحتجين يحاولون وضع المتاريس بأحد شوارع العاصمة الخرطوم في 30 أكتوبر الماضي (رويترز)
شبان من المحتجين يحاولون وضع المتاريس بأحد شوارع العاصمة الخرطوم في 30 أكتوبر الماضي (رويترز)
TT

تعثر مفاوضات السودان... وتصعيد في الشارع

شبان من المحتجين يحاولون وضع المتاريس بأحد شوارع العاصمة الخرطوم في 30 أكتوبر الماضي (رويترز)
شبان من المحتجين يحاولون وضع المتاريس بأحد شوارع العاصمة الخرطوم في 30 أكتوبر الماضي (رويترز)

وصلت الجهود الأممية والإقليمية، الرامية لحل الأزمة في السودان المستمرة منذ 25 أكتوبر (تشرين الأول)، بين قيادة الجيش ورئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك، إلى طريق مسدود، بينما يستعد الشارع لجولة أخرى من التصعيد السلمي، إذ انطلقت دعوات مكثفة من تجمع المهنيين ولجان المقاومة والنقابات لعصيان مدني شامل لمدة يومين.
ويتمسك حمدوك، الموجود تحت الإقامة الجبرية، بشروطه المتمثلة بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والناشطين، والالتزام الصارم بالوثيقة الدستورية، قبل الدخول في أي حوار مع الجانب العسكري، الذي يرفض بدوره عودة الأوضاع لما كانت عليه قبل «الانقلاب»، ويمضي في محاولاته تثبيت الأمر الواقع.
وأكد مصدران من حكومة حمدوك تعثر المفاوضات، وقالا إن قيادة الجيش رفضت شرط العودة إلى المسار الديمقراطي، وقامت في المقابل بتشديد القيود المفروضة على حمدوك، بالحد من قدرته على عقد اجتماعات أو إجراء اتصالات سياسية. وغادر وفد رفيع من حكومة جنوب السودان، الخرطوم، بعد فشل وساطته. كما غادر وفد من الاتحاد الأفريقي البلاد بعد فشل مساعيه أيضاً.
من جهتها لوّحت فرنسا بوقف عملية إلغاء ديون السودان إذا لم تُستعاد الحكومة المدنية، فيما دعت لجان المقاومة إلى ما اسمته «ليلة المتاريس»، لإغلاق كل الطرقات والشوارع الرئيسية والداخلية، استعدادا لمواصلة العصيان المدني الشامل لمدة يومين.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.