وصلت الجهود الأممية والإقليمية، الرامية لحل الأزمة في السودان المستمرة منذ 25 أكتوبر (تشرين الأول)، بين قيادة الجيش ورئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك، إلى طريق مسدود، بينما يستعد الشارع لجولة أخرى من التصعيد السلمي، إذ انطلقت دعوات مكثفة من تجمع المهنيين ولجان المقاومة والنقابات لعصيان مدني شامل لمدة يومين.
ويتمسك حمدوك، الموجود تحت الإقامة الجبرية، بشروطه المتمثلة بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والناشطين، والالتزام الصارم بالوثيقة الدستورية، قبل الدخول في أي حوار مع الجانب العسكري، الذي يرفض بدوره عودة الأوضاع لما كانت عليه قبل «الانقلاب»، ويمضي في محاولاته تثبيت الأمر الواقع.
وأكد مصدران من حكومة حمدوك تعثر المفاوضات، وقالا إن قيادة الجيش رفضت شرط العودة إلى المسار الديمقراطي، وقامت في المقابل بتشديد القيود المفروضة على حمدوك، بالحد من قدرته على عقد اجتماعات أو إجراء اتصالات سياسية. وغادر وفد رفيع من حكومة جنوب السودان، الخرطوم، بعد فشل وساطته. كما غادر وفد من الاتحاد الأفريقي البلاد بعد فشل مساعيه أيضاً.
من جهتها لوّحت فرنسا بوقف عملية إلغاء ديون السودان إذا لم تُستعاد الحكومة المدنية، فيما دعت لجان المقاومة إلى ما اسمته «ليلة المتاريس»، لإغلاق كل الطرقات والشوارع الرئيسية والداخلية، استعدادا لمواصلة العصيان المدني الشامل لمدة يومين.
... المزيد
تعثر مفاوضات السودان... وتصعيد في الشارع
تشديد القيود على حمدوك... وفرنسا تلوّح بوقف عملية إلغاء الديون
تعثر مفاوضات السودان... وتصعيد في الشارع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة