روسيا تسجل حصيلة إصابات قياسية رغم القيود

ثلث السكان تلقوا التلقيح الكامل ضد «كوفيد - 19»

موظف صحة يرافق مصابا بـ«كورونا» إلى مستشفى في لندن (إ.ب.أ)
موظف صحة يرافق مصابا بـ«كورونا» إلى مستشفى في لندن (إ.ب.أ)
TT

روسيا تسجل حصيلة إصابات قياسية رغم القيود

موظف صحة يرافق مصابا بـ«كورونا» إلى مستشفى في لندن (إ.ب.أ)
موظف صحة يرافق مصابا بـ«كورونا» إلى مستشفى في لندن (إ.ب.أ)

أعلنت روسيا، أمس (السبت)، عدداً قياسياً للإصابات بـ«كوفيد - 19» مع قرب انتهاء عطلة مدفوعة فرضت على مستوى البلاد للحد من تفشي الوباء.
وسجّلت رسميا السبت 41335 إصابة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وهي أعلى حصيلة إصابات منذ ظهر الوباء في البلاد. كما أعلنت 1188 وفاة بالفيروس، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي بعطلة مدفوعة اعتباراً من 30 أكتوبر (تشرين الأول) وحتى 7 نوفمبر (تشرين الثاني)، في محاولة للحد من ارتفاع عدد الإصابات الذي فاقمته حملة التطعيم البطيئة.
كما فرضت عدة مناطق إجراءات إضافية جديدة لاحتواء الفيروس، فيما أغلقت العاصمة موسكو بؤرة الوباء في روسيا، جميع الخدمات غير الأساسية خلال العطلة. وتُعدّ روسيا بين أكثر الدول تضرراً بالوباء في العالم، إذ سجلت أكثر من 8. 7 ملايين إصابة منذ ظهر «كوفيد»، فيما أعلنت أعداداً قياسية للإصابات والوفيات خلال الخريف.
ورغم إطلاقها حملة تطعيم بلقاحات طورّتها محلياً، بينها «سبوتنيك في»، لم يتلق سوى ثلث السكان كامل جرعات اللقاحات. واتُهمت السلطات الروسية بعدم الإفصاح عن الأرقام الحقيقية لضحايا الوباء، فيما أظهرت أرقام صادرة عن وكالة «روستات» للإحصاءات في أكتوبر بأن العدد الفعلي للوفيات جرّاء «كوفيد» هو ضعف العدد المعلن عنه رسمياً.
وذكرت «روستات» أن 44265 شخصا توفوا بـ«كوفيد» في سبتمبر (أيلول)، وهو ضعف العدد المعلن رسمياً تقريباً، ما يرفع إجمالي عدد الوفيات بالفيروس في روسيا وفق أرقام الوكالة إلى نحو 450 ألفاً، وهي أعلى حصيلة على مستوى أوروبا.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.