«الرئاسي» الليبي يتهم المنقوش بـ«الانفراد بالسياسة الخارجية» ويوقفها عن العمل

وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش (أرشيفية)
وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش (أرشيفية)
TT

«الرئاسي» الليبي يتهم المنقوش بـ«الانفراد بالسياسة الخارجية» ويوقفها عن العمل

وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش (أرشيفية)
وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش (أرشيفية)

أعلنت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي نجوى وهيبة، مساء أمس (السبت)، أن المجلس الرئاسي أوقف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن العمل في شكل احتياطي وأحالها على التحقيق ومنعها من السفر.
وبرر المجلس الرئاسي قراره بـ «انفراد المنقوش بالسياسة الخارجية دون التنسيق معه بالمخالفة للاتفاق السياسي».
وجاء الإجراء في حق المنقوش في وقت طالب المجلس، برئاسة محمد المنفي، حكومة «الوحدة الوطنية»، التي يقودها عبد الحميد الدبيبة، بعدم المساس بمناصب كبار موظفي الدولة، واعتبر أن استقرار المراكز القانونية والإدارية للمؤسسات والهيئات والسفارات والمنظمات، والقنصليات والشركات العامة، وغيرها من الهيئات والأجهزة يتطلب عدم المساس بممثليها «إلا بناءً على مبررات».
وقال المجلس في رسالة إلى الدبيبة، نقلتها وسائل إعلام محلية مساء أول من أمس، إن إجراء التغييرات يكون بموجب قرار يصدر عنه، وفقاً للاختصاصات المنوطة به، اعتباراً من تاريخ سحب مجلس النواب الثقة من الحكومة، مؤكداً على ضرورة عدم تغيير المناصب حفاظاً على استقرار مؤسسات الدولة خلال المرحلة المتبقية. بدوره، أكد ديوان المحاسبة صحة مطالبته للدبيبة في رسالة رسمية بإلغاء قرار أصدره مؤخراً، يقضي بتعيين مستشار له محكوم عليه بالسجن بتهم تزوير.
إلى ذلك، وطبقاً لما أعلنه محمد الغوج، رئيس النقابة العامة للأطباء، فإنها ستبدأ اليوم إضرابها المفتوح في كل المرافق الصحية والمستشفيات على مستوى البلاد، احتجاجاً على عدم التزام الحكومة بتعهداتها. لكن الدبيبة تجاهل في المقابل هذه التطورات.
من جهة ثانية، أعلنت مصادر محلية أن اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) ستبدأ منتصف الشهر الجاري زيارة إلى تركيا للتفاوض على سحب «المرتزقة» الموالين لها من الأراضي الليبية. في وقت نشرت فيه وزارة الدفاع التركية عبر حسابها على موقع «تويتر» صوراً لقيام محمد الحداد، رئيس الأركان العامة للقوات الموالية للحكومة الليبية، بزيارة إلى إحدى القواعد البحرية التركية، في إطار الاتفاقية الأمنية العسكرية المبرمة بين الطرفين.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن مصادر أن زيارة لجنة «5+5» إلى تركيا تأتي ضمن عملها وتنسيقها مع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لإخراج المرتزقة، والقوات الأجنبية من كامل التراب الليبي، مشيرة إلى أن اللجنة ستبحث آلية إخراج المرتزقة والترتيبات والمواعيد، وفق الآلية الدولية التي سيتفق عليها في مؤتمر باريس المقرر عقده الأسبوع المقبل.
وأوضحت الوكالة أن اللجنة التي ستزور روسيا أيضاً في وقت لاحق لنفس الغرض، ستتحرك وفق لآلية سيحدد المؤتمر بموجبها مواعيد خروج المرتزقة والقوات الأجنبية.
في شأن آخر، أعلنت هيئة الموانئ والنقل البحري مصرع وإصابة خمسة تونسيين في حادث بميناء الزاوية النفطي (غرب)، وأوضحت أن فصل خزان من نقطة ربط بحقل البوري البحري أدى إلى ما وصفته بـ«الحادث الأليم».
وأشارت لجنة الأزمة بهيئة الموانئ إلى تكليفها بالتحقيق في موقع الحادث، والبدء في جمع الأدلة، وإعداد تقرير بالخصوص، والتواصل مع الجهات المختصة، لكنها لم تحدد عدد المصابين.
غير أن القنصلية التونسية بطرابلس أعلنت أن الحادث أسفر عن وفاة 4 مواطنين، عثر على جثامين ثلاثة منهم، فيما يجري البحث عن الرابع، بينما تم نقل مواطن تونسي خامس إلى المستشفى عبر الإسعاف الطائر، موضحة أن حالته الصحية الراهنة مستقرة.
في غضون ذلك، أوضح أهالي أسر شهداء وضحايا عملية «بركان الغضب»، التي تشنها القوات المحسوبة على حكومة «الوحدة» في بيان أمس، أن سبب إغلاق الطريق الساحلي بمنطقة أبوقرين، بين مدينتي سرت ومصراتة (غرب)، يعود إلى عدم التزام السلطات المسؤولة بتعهداتها حيال الأسرى من قوات هذه العملية.
من جانبه، هدد عميد بلدية طبرق بإيقاف كافة الرحلات الطيران الرسمية والاستثنائية، بما في ذلك جميع رحلات المسؤولين الرسمية، وعدم تزويد الرحلات بالوقود، في حال عدم فتح مطار بنينا بمدينة بنغازي (شرق)، مطالباً في اتصال هاتفي مع عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، بضرورة فتح المطار بشكل عاجل وسريع.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.