الجزائر توقع مع إيطاليا 3 اتفاقيات حيوية

TT

الجزائر توقع مع إيطاليا 3 اتفاقيات حيوية

وقعت الجزائر وإيطاليا، أمس، على ثلاث اتفاقيات حيوية تخص قطاعات التربية والعدالة وحماية التراث، وذلك عقب المحادثات التي جرت بمقر رئاسة الجمهورية بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ونظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، وأعضاء من وفدي البلدين.
ووصل الرئيس الإيطالي إلى الجزائر أمس في زيارة تستمر يومين، حيث كان في استقباله الرئيس الجزائري بمطار هواري بومدين الدولي. وتعتبر زيارة الرئيس الإيطالي إلى الجزائر فرصة سانحة لتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي والاستراتيجي بالنسبة للبلدين، حسب «وكالة الأنباء الجزائرية» (واج).
ووفق الوكالة، فإن إيطاليا تقتني أكثر من ثلث الغاز المصدر سنوياً من الجزائر، وتحتل المرتبة الثانية ضمن دول الاتحاد الأوروبي الممونين للجزائر.
وبلغ الحجم الكلي للمبادلات التجارية بين الجزائر وإيطاليا سنة 2020 نحو 6 مليارات دولار، منها 3.‏5 مليار دولار من الصادرات الجزائرية نحو إيطاليا، لا سيما المحروقات، و2.‏42 مليار دولار من الواردات من هذا البلد، خاصة في قطاع التجهيزات.
وكانت الجزائر وإيطاليا قد وقعتا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي على مذكرة تفاهم حول الحوار الاستراتيجي الخاص بالعلاقات الثنائية، والمسائل السياسية والأمن الشامل، وذلك خلال الزيارة التي قام بها إلى الجزائر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، لويجي دي مايو. وسمحت هذه المذكرة بتعزيز الحوار الثنائي والتعاون، الرامي إلى تطوير الشراكة بين الطرفين من خلال التزامهما بالمضي قدماً نحو تطوير التعاون في مختلف القطاعات.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.