«الشهيد» القحطاني اتصل بوالدته قبيل ساعات من رحيله وطلب الدعاء منها

جموع المصلين في الحرم المكي أدوا الصلاة على الجندي الحربي

الجندي عبد الرحمن القحطاني
الجندي عبد الرحمن القحطاني
TT

«الشهيد» القحطاني اتصل بوالدته قبيل ساعات من رحيله وطلب الدعاء منها

الجندي عبد الرحمن القحطاني
الجندي عبد الرحمن القحطاني

روى ابن عم الجندي عبد الرحمن بن مرعي القحطاني، التفاصيل الأخيرة من حياته قبل أن توافيه المنية، إذ أفاد ابن عم «الشهيد» أن «الشهيد» طلب من والدته الدعاء له بنيل الشهادة في سبيل الله؛ وذلك قبل وفاته بساعات محدودة.
وقال علي محمد مشبب القحطاني ابن عم الجندي عبد الرحمن القحطاني - استشهد أول من أمس في تبادل لإطلاق النار جنوب السعودية - لـ«الشرق الأوسط» أن الجندي عبد الرحمن يبلغ من العمر 22 عاماً، ودخل سلك حرس الحدود قبل نحو 3 أعوام.
وأضاف: «تلقت أسرتنا الخبر بقلوب مطمئنة بقضاء الله، وأن العزاء أنه ذهب دفاعاً عن أرض الوطن، ونسأل الله أن يتقبله من ضمن الشهداء، وأن الصلاة عليه تمت أمس (السبت) بعد صلاة الظهر».
وأوضح علي القحطاني أن الفقيد قبل وفاة بساعات بسيطة كان في حديث هاتفي مع والدته، وطلب منها أن تدعو له بأن يكون من ضمن الشهداء، وهو ما تحقق، وأن أسرته راضية بقضاء الله وقدره، لافتًا إلى أن الجندي القحطاني وعد والدته خلال المكالمة الهاتفية بأن يوفر له السكن المطلوب لأسرته.
وبيّن ابن عم الجندي القحطاني، أن الشهيد يتولى مسؤولية إعالة أسرته التي تتكون من والدته وأخوه و3 بنات، وأنه لم يتزوج بعد حتى الآن، وهو العائل الوحيد لهم، وأن ولده توفي وعمر الجندي الشهيد يبلغ 3 أعوام.
ولفت علي القحطاني أن الجندي عبد الرحمن كان حريصًا على أداء صلاته في أوقاتها، ويزور أسرته في جميع الأوقات، ويصل رحمه، إذا سنحت الفرصة.
من جانب آخر، أدى جموع المصلين أمس بعد صلاة المغرب صلاة الميت على الجندي أول محمد بن حمود الحربي؛ وذلك في الحرم المكي، وأفاد عم الشهيد في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» وهو في مكة المكرمة، أن الشهيد كان على خلق عالٍ، وتزوج - أخيراً - ورزق بولد ولم يتجاوز عمره السنة الواحدة.
وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية أعلن أول من أمس عن وفاة رجلي أمن من منسوبي حرس الحدود جنوب المملكة، بعد إطلاق نار كثيف من منطقة جبلية داخل الحدود اليمنية، وقال: «عند الساعة الرابعة من عصر أول من أمس (الجمعة) وأثناء أداء رجال حرس الحدود لمهامهم في نقطة أمن رقابة الحلق الحدودية المتقدمة بمركز الحصن بمنطقة عسير تعرضوا لإطلاق نار كثيف من منطقة جبلية مواجهة داخل الحدود اليمنية، مما اقتضى الرد على مصدر النيران بالمثل، والسيطرة على الموقف بمساندة من القوات البرية».
وأضاف المتحدث الأمني: «نتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد اثنين من رجال حرس الحدود وهما الجندي أول محمد بن حمود بن محمد الحربي، والجندي عبد الرحمن بن مرعي بن محمد القحطاني».



ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

TT

ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

هنأ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة فوز السعودية رسمياً باستضافة بطولة كأس العالم FIFA™ 2034.

جاء ذلك، بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن فوز السعودية بحق استضافة البطولة، لتكون بذلك أول دولة وحيدة عبر التاريخ تحصل على تنظيم هذا الحدث العالمي بتواجد 48 منتخباً من مختلف قارات العالم.

وشدد ولي العهد على عزم السعودية الكبير بالمساهمة الفعّالة في تطوير لعبة كرة القدم حول العالم، ونشر رسائل المحبة والسلام والتسامح، متسلحة بقدراتها وإمكاناتها الكبيرة، علاوة على طاقات شعبها، وهممهم العالية لتحقيق الصعاب، حيث كان من ثمارها الفوز بملف استضافة كأس العالم بشكل رسمي.

وكانت السعودية قد سلمت في 29 يوليو (تموز) الماضي ملف ترشحها الرسمي لتنظيم كأس العالم تحت شعار «معاً ننمو»، من خلال وفد رسمي في العاصمة الفرنسية، والذي شمل خططها الطموحة لتنظيم الحدث في 15 ملعباً موزعة على خمس مدن مستضيفة، وهي: الرياض وجدة والخبر وأبها ونيوم.

كما شمل ملف الترشّح 10 مواقع مقترحة لإقامة فعاليات مهرجان المشجعين FIFA Fan Festival™، بما في ذلك الموقع المخصص في حديقة الملك سلمان، الذي يمتد على مساحة 100 ألف متر مربع في الرياض، وممشى واجهة جدة البحرية.

وتمثل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA™ 2034 فرصة مهمة لتسليط الضوء على مسيرة التقدم المستمرة التي تعيشها السعودية منذ إطلاق ولي العهد لـ«رؤية السعودية 2030»، التي أثمرت عن استضافة أكثر من 100 فعالية كبرى في مختلف الألعاب، منها كأس العالم للأندية، وسباق الفورمولا 1؛ الأمر الذي يحقق الأهداف الرياضية في الرؤية الوطنية نحو بناء مجتمع حيوي وصناعة أبطال رياضيين، والمساهمة بشكل فعّال في الناتج المحلي، بما يعكس الدور المتنامي للرياضة في اقتصاد المملكة.